صلاح: بكيت لمغادرة لوفرين.. وهذا سر احتفالي باليوغا
كشف المصري محمد صلاح، نجم ليفربول الإنجليزي، النقاب عن تفاصيل أكثر من حياته كلاعب لكرة القدم، مؤكدا شعوره براحة كبيرة في العيش بمقاطعة "ميرسيسايد" الشهيرة، بعد أكثر من 3 أعوام من التحاقه بقلعة الريدز، قادما من روما الإيطالي.
وقال صلاح في تصريحات صحفية، اختص بها شبكة "سكاي سبورتس البريطانية": "اللكنة البريطانية؟ أنا سعيد، بدأت في فهم ترنت ألكساندر-أرنولد، وهذا هو الأمر الأكثر أهمية. أن أتحدث، فهذا هو المستوى القادم. الآن، أنا أفهم لكن التحدث صعب".
وأضاف: "من السهل أن تفهم الناس في ليفربول. أدركت من يومي الأول هنا أنهم لطفاء جدا بالنسبة لي، دائما ما أظهروا لي الحب. أثناء المباريات وبعدها. لقد جعلوا حياتي أفضل في المدينة".
وبسؤاله عن أكثر لاعبي ليفربول قُربا إليه، بعد مغادرة صديقه الكرواتي ديان لوفرين إلى زينيت سان بطرسبرغ الروسي، بنهاية الموسم الرياضي الماضي، أجاب صلاح: "لقد جمعتنا لحظة عاطفية حقا. كنا نشعر بالحزن، لكنني كنت سعيدا أيضا؛ لأنه أراد الرحيل. أعتقد أننا بكينا، كنت أعرف أنه سيغادر. حاليا، أنا قريب من كوستاس (تسيميكاس) وأحيانا شاك (شيردان شاكيري)".
وتابع: "رياضتي المُفضلة بعيدا عن كرة القدم؟ أحب دوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين، أحيانا الملاكمة وأحيانا رياضة الفنون القتالية. لكنني أعتقد أن الأولوية لديَ تذهب لدوري السلة الأمريكي".
واستعاد صلاح مشهد احتفاله بممارسة "اليوغا"، عقب تسجيله بعض الأهداف، مؤكدا أن الأمر برمته جاء بمحض الصدفة دون أي ترتيبات خاصة: "لماذا فعلت ذلك؟ لأنني أحب اليوغا والتأمل. كي أكون أمينا، لقد جاء الأمر بصورة طبيعية. أعتقد أن ذلك بدأ في مباراة تشيلسي، كنت أمارس اليوغا قبل المباراة بيوم أو اثنين، وقمت بالاحتفال هكذا. لم أفكر بشأنه حقا".
وواصل: "اليوغا صحية، وتجعلك أكثر إدراكا وتركيزا. لا يمكنك الاستماع للموسيقى خلال ممارستك اليوغا؛ إذ يجب عليك التركيز في البناء، وهناك (أيضا) الكثير من الفوائد للعضلات؛ لأنك تمد العضلات بعمق، وذلك يساعدك على الاستشفاء".
وأردف: "هناك أشياء ما زلت لا أستطيع القيام بها (في اليوغا). يجب عليك أن تكون محترفا حقيقيا؛ لتنفيذ بعض الأوضاع، لكنني أحاول فعل أفضل ما لديَ".
ورفض صلاح الإجابة على سؤال خاص بهوية الظهير الذي يمرر الكرات العرضية بطريقة أفضل بين الإنجليزي أرنولد والاسكتلندي أندرو روبرتسون، مبرزا التباين والاختلاف بين الاثنين، وإن أكد امتلاك الأخير هدوءًا أكبر.
واعترف صلاح بحقيقة امتلاك السنغالي ساديو ماني لسرعة كبيرة في ركض المسافات الطويلة، ومع ذلك، شدد الدولي المصري على كونه أسرع من أسد التيرانغا بالمسافات القصيرة.
"حسنا، دائما ما أختار نفسي، وأنا متأكد أن ساديو سيقوم باختيار نفسه. جيني (فينالدوم) دائما ما قال إن ساديو هو الأسرع. في رأيي، فإنني أسرع بالمسافات القصيرة، وفي المسافات الطويلة ربما أكون أنا أيضا (يضحك)، لكنه قد يكون ساديو جديا".
ولم يعط صلاح جوابا محددا لسؤال خاص بهوية أفضل حارس مرمى واجهه في مسيرته الاحترافية: "بإمكاني تسمية بعضهم، وأنت قم باختيار حارس واحد. (إيكر) كاسياس، (جانلويجي) بوفون، أليسون (بيكر)، (مانويل) نوير... أنا متأكد أن هناك حراسا رائعين آخرين لكنني نسيتهم حاليا".
وأردف: "يا لها من مسيرة مهنية لكاسياس، أنا لعبت ضده حينما كان في بورتو، وليس في ريال مدريد، لكنك تراه يتحدث إلى اللاعبين في الخلف. أيضا، أعتقد أنني واجهت بوفون في إيطاليا، كان شعورا رائعا. ذلك الشعور الذي ينتابك حينما تواجه حارسا مثله، كان إحساسا لا يُصدق. وأيضا تلك المسيرة المهنية التي عاشها".
واستطرد: "عندما كنت في روما، كان الجميع يصفق لـ "فرانشيسكو توتي" في كل مباراة، داخل الديار أو بعيدا عن المنزل. ذلك حدث أيضا مع "دانييلي" دي روسي، وأعتقد أنه دائما ما يحدث مع بوفون، واللاعبين أمثال "أليساندرو" ديل بييرو. بطريقة ما يختلف الأمر في إنجلترا، المشجعون دائما ما يكونون ضد اللاعب".
ويعتقد صلاح أن مشواره مع كرة القدم وما وصل إليه من نجاحات كبيرة قد يُجسد في صورة عمل سينمائي أو وثائقي، منوها إلى إمكانية حصول النجم الأمريكي ذو الأصول المصرية رامي مالك، الفائز بجائزة أوسكار عام 2019، على دور البطولة؛ بسبب معرفته بالثقافة المصرية وتحدثه اللغة العربية شيئا ما.