صراع ميسي وليفا.. هل يمنح السعودية الأمل في مونديال قطر؟

تاريخ النشر:
2022-09-28 01:27
-
آخر تعديل:
2022-10-07 18:57
الأرجنتيني ليونيل ميسي والبولندي روبرت ليفاندوفسكي (winwin)
مهند دلول غزة winwin ون ون رياضة كرة قدم فلسطين احتلال
الفريق التحريري
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

يستعد المنتخب السعودي لخوض منافسات المونديال للمرة السادسة في تاريخه، بعد التأهل إلى كأس العالم 2022 في قطر، كواحدٍ من المنتخبات العربية الأربعة المشاركة في النهائيات إلى جانب قطر وتونس والمغرب.

وأوقعت القرعة المنتخب السعودي في منافسات المجموعة الثالثة إلى جانب الأرجنتين وبولندا والمكسيك، وهي مجموعة يراها البعض متوازنةً، بينما يعتبرها آخرون صعبةً.

أبرز ما يميز مجموعة المنتخب السعودي هو الصراع المرتقب بين الأرجنتيني ليونيل ميسي والبولندي روبرت ليفاندوفسكي، بالنظر إلى كونهما من أفضل اللاعبين في العالم خلال الوقت الراهن، فكيف سيؤثر هذا الصراع في آمال منتخب السعودية في المونديال؟

صراع المونديال الأخير بين ميسي وليفاندوفسكي

شارك ميسي في أربع منافسات لكؤوس العالم هي 2006 و2010 و2014 و2018؛ لكنه فشل في قيادة المنتخب الأرجنتيني نحو الصعود إلى منصات التتويج العالمي، رغم أنه كان قريبًا منها في نسخة 2014، إثر التأهل إلى المواجهة النهائية قبل الخسارة أمام ألمانيا بهدف قاتل أحرزه الفتى الذهبي ماريو غوتزه.

ويحلم "البرغوث" بالفوز بكأس العالم وضم هذا اللقب إلى خزائنه الممتلئة بالإنجازات، خاصةً أنه يدرك حقيقة صعوبة الالتحاق بمنافسات مونديال 2026 حيث سيبلغ في ذلك الوقت عامه التاسع والثلاثين.

أمّا ليفاندوفسكي، فانطلقت مسيرته مع المنتخب البولندي عام 2008، ومنذ ذلك الوقت خاض 132 مباراة دولية أحرز خلالها 76 هدفًا، لكنه لم يحقق أيّ إنجازات تُذكَر مع منتخب بلاده.

ويطمح ليفاندوفسكي لترك بصمة في مونديال قطر 2022، خاصةً أنه تَقدَّم في العمر، وقد يخطط للاعتزال دوليًّا بعد كأس العالم من أجل التفرغ لتقديم أفضل ما لديه في مسيرته مع برشلونة، وهي المسيرة التي بدأت لتوها؛ لكنه نجح سريعًا في احتلال قلوب الكتالونيين بفضل مستوياته المذهلة.

كيف ستستفيد السعودية من صراع ميسي وليفاندوفسكي؟

واحدة من أفضل الأمور التي سيحظى بها المنتخب السعودي في المونديال المقبل، تلك المتعلقة بتسليط الضوء على صراع ميسي وليفاندوفسكي في المجموعة الثالثة، ممّا يبعد الضغوط عن نجوم الأخضر. 

وكما حدث في مونديال 1994، تبدو السعودية خارج ترشيحات التأهل ممّا يجعلها قادرةً على تحقيق المفاجأة، بانتظار ما ستقدمه في افتتاح مبارياتها أمام الأرجنتين وهي المواجهة الأصعب للسعوديين في المجموعة الثالثة.

ويمكن القول إن ترتيب مباريات المنتخب السعودي يبدو جيدًا، فلعب المباراة الأولى أمام الأرجنتين خطوة مثالية، خاصةً أن المنتخبات الكبيرة لم تَعتَدْ على تقديم أفضل ما لديها في مباريات الافتتاح، كما أن السعودية ستحظى بفرصة التعويض لاحقًا، والتعرف أكثر على ما تبدو بحاجة إليه مع انتهاء مواجهة بولندا والمكسيك.

كما وسيحظى المنتخب السعودي بدعمٍ كبيرٍ من مشجعيه، باعتبارهم أكثر الشعوب شراءً لبطاقات المونديال، ويمكن القول إن جماهير قطر والدول العربية الأخرى ستعمل على دعم المنتخب السعودي أيضاً، ممّا يُكسِبه مساندةً كبرى في مواجهة ميسي وليفاندوفسكي.

المطلوب من المنتخب السعودي هو أن يواصل إبعاد لاعبيه عن الضغوطات، واستغلال كل التفاصيل لمصلحته وخاصة الاستفادة من الصراع المرتقب بين الأرجنتين وبولندا وتحديدًا بين ميسي وليفاندوفسكي، لتقديم مونديال مميز والنجاح في بلوغ الدور ثمن النهائي للمرة الثاني في تاريخه.

شارك: