صراع مغربي مصري قوي بدوري أبطال أفريقيا
تعود عجلة الكرة الإفريقية للدوران من جديد، على وقع قمتين مغربية-مصرية في ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال لكرة القدم، حيث ستتواجه أقوى المدارس في القارة السمراء في ممثليها الرجاء والوداد عن الدوري المغربي، والأهلي والزمالك عن الدوري المصري، إذ سيحل بطل مصر الأهلي السبت على الوداد، فيما سيلتقي بطل المغرب الرجاء مع الزمالك يوم الأحد، وستعلب المباراتين على أرضية ملعب محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء.
ويعد لقاء "الأحمرين" إعادة لنهائي العام 2017، عندما توج الوداد بلقبه الثاني بعد الأول عام 1992، فيما كان قريبا من لقبه الثالث الموسم الماضي، إلا أنه خسر النهائي أمام الترجي التونسي بعد انسحابه في مباراة "الشهيرة" على ملعب رادس بتونس، فيما يدخل نادي "القرن" صاحب الرقم القياسي بثمانية ألقاب آخرها في 2013، اللقاء بقيادة مدربه الجنوب أفريقي الجديد بيتسو موسيماني في أول امتحان له خارجيا.
وأكد طارق شهاب مساعد مدرب الوداد، قائلا: "اللقاء ضد الأهلي له نكهة خاصة إذ يجمع بين فريقين عريقين على الساحة الإفريقية، ولطالما حفلت لقاءاتهما بالندية الكبيرة.. تحضيراتنا كانت مكثفة، وركزنا على الجانب البدني والفني... نأمل أن نحقق ما نطمح إليه من دون تجاهل الجزئيات الصغيرة التي تشكل الفارق في هكذا منافسات... سنحاول حسم الأمور في الدار البيضاء".
ويعول موسيماني على خبرته القارية بعدما توج سابقا مع ماميلودي صنداونز في 2016 على حساب الزمالك، إلا أن الفريق يفتقد للمدافعين المصابين محمود متولي ورامي ربيعة وموهبتي الوسط كريم ندفيد ومحمد محمود، فيما غرد على حسابه بالتويتر قائلا: "يار رب أرجوك ساعدني".
في المباراة الثانية، يأمل كل من الرجاء والزمالك كسر صيامهما عن اللقب، إذ توج الفريق المغربي ثلاث مرات آخرها في 1999، والزمالك خمس مرات آخرها كانت في 2002.
ويدخل "النسر الأخضر" المواجهة بمعنويات مرتفعة بعد تتويجه بلقب الدوري المحلي، إذ يأمل حصد ثلاثية نادرة هذا الموسم بإضافة اللقب القاري ولقب كأس العرب للأندية الأبطال، هذا في الوقت الذي يدخل فيه فريق القلعة "البيضاء" المباراة واضعا نصب عينيه العودة بنتيجة إيجابية، لكن المشاكل القانونية التي تلاحق الرئيس مرتضى منصور قد تؤثر على المجموعة.