صحف العالم تتضامن مع بنزيما بعد إعلانه الاعتزال دوليًا
وجد النجم الفرنسي كريم بنزيما تعاطف العالم من حوله، عقب إعلان اعتزاله اللعب دوليًّا، الإثنين، عبر حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي؛ إذ كتب منشورا، عبارة عن رسالة مقتضبة ومشفرة، لكنها مغلفة بالكثير من المرارة التي دفعت صاحب الكرة الذهبية إلى اتخاذ قراره المفاجئ بالاعتزال الدولي، وهو الذي ما زال في أوج عطائه.
وجمع موقع "فوت ميركاتو" الفرنسي في تقرير له، الأربعاء، جملة ردود الفعل القوية التي اصطفت إلى جانب بنزيما، والتي جاءت من الصحف الإسبانية والإيطالية والإنجليزية، عكس الصحف الفرنسية التي لا تترك فرصة إلا وجاهرت بعدائها له مثلما أوضح الموقع في تقريره.
ففي إسبانيا، منذ ما يقارب الأسبوع ووسائل الإعلام هناك لا تتوانى عن مهاجمة المدرب الفرنسي ديدييه ديشامب، الذي رفض عودة بنزيما للمنتخب الفرنسي ليخوض نهائي المونديال، خاصة أنّ اللاعب تعافى بشكل جيد، ولعب قبل نهائي كأس العالم 2022 بعدة أيام مباراة ودية مع فريقه ريال مدريد.
العالم يصطف بجانب بنزيما
وكانت صحيفة "elconfidencial" آخر من رفع لواء الدفاع عن بنزيما ومهاجمة ديشامب في تقرير لها، الأربعاء؛ إذ كتبت: "في قطر، تخلص ديدييه ديشامب منه في أول فرصة، وإذا كان هناك شيء واضح، فهو أن بنزيما ليس شخصًا صاحب مشكلات ولا كاذب. لكن تاريخه مع فرنسا يبقى غامضا ويجعلنا نشعر وكأنه ضحية الطاعون، فالاتحاد الفرنسي استهزأ به، والمدرب أبعده عن المنتخب 5 سنوات، واستطلاعات الرأي في وسائل الإعلام لم تسامحه".
من جانبها، الصحف الإيطالية الكبيرة والمواقع وقفت إلى جانب بنزيما، فـ"توتو ميركاتو ويب"، كتبت في مقال طويل، تقول: "إذا كان هناك رجل ظلمته فرنسا، بعد ظهر يوم الأحد (توقيت نهائي المونديال)، فهو الفائز بجائزة الكرة الذهبية كريم بنزيما، وإذا فوّت هذا الرجل النهائي، وحتى المباريات السابقة في المونديال، فليس بسبب إصابة الفخذ الغامضة كما يدّعون، ولكن لأن غرفة تبديل الملابس لم تكن متحدة على الإطلاق. وغادر بنزيما قطر بعد ساعات من إصابته في التدريبات دون أن يحاول التعافي".
وأضاف كاتب تقرير "توتو ميركاتو ويب" يقول: "تعافى بنزيما بما يكفي ليتمكن من المشاركة في مباراة ودية مع ريال مدريد، ولكن من الواضح أن هناك من تعمّد ألّا يلعب نهائي كأس العالم مع فرنسا".
"يورو سبورت": بنزيما ضحية أصوله وديانته
من ناحيتها، النسخة الإنجليزية لـ"يورو سبورت"، كتبت في مقال خاص، دوافع تغييب بنزيما عن المونديال، تقول: "ماذا لو كان بنزيما في حالة جيدة؟" هو سؤال مثير للاهتمام، والذي من المرجح أن يطارد المشجعين الفرنسيين لبعض الوقت في المستقبل، فمن وجهة نظر رياضية بحتة، لا يبدو أننا نفهم سبب خروج بنزيما من تشكيلة المنتخب الفرنسي في المونديال.. القصة تبدو غريبة، لكن يستمر الغموض حول الموقف الذي جعل بنزيما لا يكشف عما حدث".
وأضاف تقرير "يورو سبورت"، يقول: "بنزيما هو ضحية وسائل الإعلام الفرنسية التي تتعمد تشويه سمعته، منذ قصة الشريط الجنسي الذي ساوم به زميله السابق في المنتخب الفرنسي فالبوينا، والتي كانت قصة ولد طائش".
غريزمان ولويس كانا من المرحبين بمغادرة بنزيما كأس العالم 2022
وختم: "لكن أكرر القول إن وسائل الإعلام تشوه سمعة بنزيما؛ بسبب أصوله وديانته، والدليل هو أن الثنائي الدولي في المنتخب الفرنسي كينغسلي كومان ولوكاس هيرنانديز، قاما بأسوأ من بنزيما؛ إذ ضربا زوجاتهما وحكمت العدالة عليهما، غير أن الجميع تناسى ذلك في فرنسا، وها هما يلعبان المونديال وكأن شيئا لم يكن، ففي فرنسا المساومة بشريط جنسي أخطر من تحطيم امرأة".