صامويل إيتو.. أسطورة كرة القدم العالمية!

تاريخ النشر:
2022-01-20 18:58
-
آخر تعديل:
2022-01-20 19:48
لاعب برشلونة السابق ورئيس الاتحاد الكاميروني حاليا صامويل إيتو (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

تفتخر القارة السمراء بأنها أنجبت واحدا من أفضل لاعبي كرة القدم العالمية مثل الكاميروني صامويل إيتو (40 عامًا) الذي دافع عن ألوان 14 فريقا، متنقلا بين أكبر دوريات العالم بدءا من إسبانيا ومرورا بإيطاليا ووصولا إلى إنجلترا.
 

ويعد صامويل إيتو الهداف التاريخي لبطولات كأس الأمم الإفريقية بإحرازه 18هدفا، واختير كأفضل لاعب في القارة السمراء أربع مرات، سنوات 2003 و2004 و2005 و2010، وهو رقم قياسي غير مسبوق.


مشوار صامويل إيتو الاحترافي 


كموهبة واعدة، انتقل إيتو إلى ريال مدريد وهو في السادسة عشرة من عمره، وبسبب المنافسة في مركزه مع لاعبين أكثر خبرة، حصل على العديد من فترات الإعارة، قبل التوقيع مع مايوركا في عام 2000 حيث سجل 70 هدفًا.  


أداؤه المثير للإعجاب جعله ينضم إلى برشلونة عام 2004 حيث سجل 130 هدفًا في خمسة مواسم، وأصبح أيضًا حاملا للرقم القياسي لأكبر عدد من المشاركات للاعبين الأفارقة في الدوري الإسباني. 
 



جميع أهداف صامويل إيتو مع برشلونة
 

كان إيتو لاعبًا أساسيًا في هجوم برشلونة، جنبًا إلى جنب مع رونالدينيو، وحصد الليغا 3 مرات، وفاز بدوري أبطال أوروبا 2006، وسجل في المباراة النهائية هدف التعادل أمام أرسنال ليمهد طريق اللقب للبلوغرانا، وكان إيتو جزءًا من ثلاثي الهجوم "الخيالي" بجانب الأرجنتيني ليونيل ميسي والفرنسي تييري هنري عندما كرروا الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا 2009.


سجل إيتو مرة أخرى في المباراة النهائية ضد مانشستر يونايتد، ليصبح ثاني لاعب في تاريخ البطولة يسجل في نهائيين لدوري أبطال أوروبا. وبفضل أدائه الرائع مع برشلونة حلّ إيتو بالمركز الثالث في جائزة أفضل لاعب في العالم للعام 2005، واختير ضمن التشكيلة السنوية من النقابة الدولية للاعبي كرة القدم المحترفين "FIFPRO" عامي 2005 و2006.

إيتو والمغامرة الإيطالية  


في عام 2010، انتقل صامويل إيتو إلى إنتر ميلان، حيث أصبح أول لاعب يفوز بالثلاثية (دوري الأبطال والدوري والكأس) في عاميين متتاليين وفريقين مختلفين (برشلونة وإنتر)، وهو رابع لاعب في تاريخ دوري أبطال أوروبا، بعد مارسيل ديسايي، وباولو سوزا، وجيرارد بيكيه، يفوز بالبطولة في سنتين متتاليتين مع فريقين مختلفين. 


بعد فترات قصيرة مع فريق أنجي محج قلعة الروسي، ومن ثم تشيلسي وإيفرتون الإنجليزيين وسامبدوريا الإيطالي، وجد إيتو نفسه مرة أخرى في الدوري التركي الممتاز، حيث سجل 44 هدفًا في 76 مباراة بالدوري مع أنطاليا سبور، وفي عام 2015، حصل على جائزة القدم الذهبية. 

كلاعب في المنتخب الكاميروني، كان إيتو جزءًا من الفريق الذي فاز بالميدالية الذهبية في أولمبياد سيدني 2000، كما فاز بكأس الأمم الإفريقية عامي 2000 و2002. وإجمالا شارك إيتو في أربع بطولات لنهائيات كأس العالم وست مشاركات في كأس الأمم الإفريقية.

إيتو هو الهداف التاريخي لكأس الأمم الإفريقية، برصيد 18 هدفا، وهو الهداف التاريخي للكاميرون وثالث أكثر لاعب مشاركة بقميص "الأسود"، بإحرازه 56 هدفا في 118 مباراة دولية، وفي أغسطس/ آب 2014 أعلن إيتو اعتزاله كرة القدم الدولية.

مجموعة من أهداف صامويل إيتو مع منتخب الكاميرون


إيتو يحقق حلمه برئاسة الاتحاد الكاميروني
 

بعد طول انتظار، فاز إيتو برئاسة الاتحاد الكاميروني ليحقق حلما راوده وهو لاعب، بحصوله على 43 صوتا مقابل 31 للرئيس المنتهية ولايته، سيدو مبومبو نجويا الذي انتخب في عام 2018، لكن فوز إيتو لقي معارضة العديد من الفاعلين في كرة القدم الكاميرونية. 


قال إيتو عبر حسابه الرسمي في منصة التواصل الاجتماعي "تويتر" المتابع من قبل 1.5 مليون شخص: "سأتذكر هذا اليوم بكل فخر"، مضيفا: "يشرفني أن يتم انتخابي على رأس الاتحاد الكاميروني لكرة القدم".

رقم قياسي في عدد المباريات


خاض إيتو نحو 587 مباراة في مسيرته مع جميع الأندية التي دافع عن ألوانها وآخرها نادي قطر القطري، وفي الـ7 من يوليو/ تموز 2019 أعلن النجم الكاميروني اعتزاله اللعب بشكل نهائي، وأصبح سفيرا مع لجنة المشاريع والإرث، اللجنة المنظمة لمونديال قطر 2022. 


إيتو يكسب التحدي أمام إنفانتينو  


وخرج إيتو فائزا من المعركة التي خاضها ضد FIFA وبالتحديد ضد رئيسه جياني إنفانتينو، على خلفية رغبة FIFA تأجيل النسخة الحالية لأمم إفريقيا، ونجح في جمع التأييد لتقام البطولة في موعدها رغم النقص الذي تعاني منه الكاميرون على مستوى البنية التحتية.

وبعد أن دخل إيتو تاريخ الكرة العالمية كلاعب، ها هو بصدد كتابة صفحة تاريخية جديدة في العمل الإداري كرئيس للاتحاد الكاميروني، ويمكن أن يتقدم خطوات أخرى حال أعلن ترشحه لرئاسة الاتحاد الإفريقي والتي تعدّ الخطوة المهمة قبل الاندفاع نحو المنافسة على كرسي رئاسة الاتحاد الدولي FIFA.

شارك: