شهران من دون تدريب.. ناد مغربي يثير الجدل قبل مواجهة الرجاء
أثار أحد أندية الدوري المغربي الكثير من الجدل خلال الموسم الكروي الحالي، بسبب الوضع المزري الذي بات يعيشه الفريق الذي يُعد من بين أعرق الأندية المغربية على مر التاريخ، والمنتمي إلى مدينة تُلقب بعروس الشمال، وتعد قاطرة اقتصادية مهمة في المغرب، غير أن الواقع الحالي لفريقها لم يكن يتوقعه أكبر المتشائمين.
ويستعد فريق الرجاء الرياضي لملاقاة اتحاد طنجة بعد غدٍ الخميس، بالملعب البلدي بمدينة برشيد، في الأسبوع 13 من الدوري الاحترافي المغربي في قسمه الأول.
اتحاد طنجة حاضر كارثي ومستقبل مجهول
وفي سياق متصل، علِم موقع "winwin" من مصدر مطلع، أن لاعبي فريق اتحاد طنجة يواصلون إضرابهم عن التدريبات الجماعية لأزيد من شهرين، وذلك احتجاجًا على تأخر مستحقاتهم المالية العالقة في ذمة إدارة الفريق، برئاسة محمد الشرقاوي، وهو الأمر الذي انعكس بشكل سلبي على الجو العام داخل الفريق، ودفع عددًا من لاعبيه لسلك الإجراءات القانونية لفسخ عقودهم من طرف واحد.
وأوضح المصدر نفسه أن لاعبي اتحاد طنجة هددوا إدارة الفريق بالتصعيد، في حال لم تتم تسوية وضعيتهم المالية، ما قد يصل إلى حد مقاطعة المباريات، بعدما بات الوضع كارثيًّا على المستوى المادي بالنسبة لمجموعة من اللاعبين الذين تفاقمت مشاكلهم، إلى درجة أنهم وجدوا أنفسهم غير قادرين على تسديد واجبات إيجار الشقق.
وتحدث رئيس الفريق عن الأزمة المالية الخانقة التي يمر منها اتحاد طنجة، وذلك من خلال مقطع "فيديو"، نُشر عبر الصفحة الرسمية للفريق، مبرزًا أنه وجد نفسه وحيدًا من دون دعم مالي من الجهات المسؤولة في المدينة.
وأوضح رئيس اتحاد طنجة خلال معرض حديثه أنه وجد مديونية النادي تقدر بثمانية ملايين دولار، مشيرًا إلى أنه ساهم بلميون ونصف من ماله الخاص، مؤكدًا أنه مستعد للتنحي من منصب الرئاسة، وأنه سيفضح أمورًا عديدة في أطوار الجمعية العمومية المقبلة.
ويحتل اتحاد طنجة المركز 14 في الدوري المغربي الاحترافي برصيد عشر نقاط، بفارق نقطتين عن المراكز المؤدية إلى دوري الدرجة الثانية، حيث حقق فوزًا واحدًا فقط وسبعة تعادلات، فيما تجرع مرارة الهزيمة في أربع مباريات، وهي نتائج تُهدد مكانة الفريق في قسم الكبار، بعدما انعتق الموسم الماضي من النزول بأعجوبة.