شهادة فرنسية جديدة "تورط" القادري أمام جماهير تونس
تطرّق معلق قناة ليكيب الفرنسية في أثناء تعليقه على المباراة التي انتصر فيها المنتخب التونسي على نظيره ساوتومي بنتيجة (4-0)، في إطار الجولة الأولى من تصفيات كأس العالم 2026 إلى الحديث عن تجربة المدرب الحالي "لنسور قرطاج" جلال القادري مع المنتخب الوطني والتي بدأت منذ يناير/كانون الأول عام 2022.
وأكد معلق المباراة الفرنسي، أن رئيس اتحاد كرة القدم في تونس وديع الجريء هو صاحب القرار في دعوة اللاعبين وتحديد القائمة، وأن المدرب جلال القادري لا يملك سلطة اتخاذ القرارات داخل المنتخب، وهو ما سبّب الجدل من جديد حول الموضوع على منصة التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
وتطرق المعلق الفرنسي إلى الحديث عن موضوع إيقاف الجريء الذي يقبع خلف قضبان أحد سجون تونس منذ نهاية شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وتم إيقاف وديع الجريء يوم 25 أكتوبر الماضي، قبل إصدار بطاقة إيداع بالسجن في حقّه، إثر شكوى تقدّمت بها وزارة الشباب والرياضة ضده، لوجود شبهة فساد مالي في عقد الاتحاد التونسي لكرة القدم مع المدير الفني السابق، الصغير زويتة.
وفجّر إعلان منتخب تونس عن قائمته لمواجهتي ساوتومي ومالاوي في تصفيات المونديال عاصفةً من الانتقادات وسيلًا من الاتهامات وردود الفعل في الأوساط الكروية، وذلك قبل أسابيع قليلة على بداية مشاركة "نسور قرطاج" في كأس أمم أفريقيا 2023 بكوت ديفوار.
وتأتي "شهادة" المعلق الكروي الفرنسي، بعد أيام من هدوء الزوبعة التي أفرزتها تصريحات سعد بقير لاعب فريق أبها السعودي، الذي أكد أن رئيس اتحاد الكرة التونسي، وديع الجريء، لديه السلطة ويتحكم في كل شيء له علاقة بالمنتخب التونسي، بما في ذلك اختيار التشكيلة وقائمة المنتخب الوطني، وهو ما يدل على ضعف شخصية القادري، حسب قراءة عديد المتابعين.
تصريحات سابقة تنفي تدخل الجريء
رغم الحديث المتزايد في الآونة الأخيرة عن تدخل الجريء طيلة فترة رئاسته للاتحاد التونسي لكرة القدم في عمل المدربين، فإن آلان جيراس، المدرب الفرنسي الأسبق لمنتخب "نسور قرطاج"، نفى ذلك بقوله في تصريحات سابقة لموقع "winwin".
ونفى جيراس تدخل الجريء في اختياراته خلال فترة وجوده في تونس؛ وذلك بقوله: "يمكنني أن أنفي هذه الأشياء، لا يمكن لأي شخص مهما كان أن يتدخل في اختياراتي الفنية أو على مستوى استدعاء اللاعبين لمعسكرات المنتخب".
وأضاف: "الجريء كان يريد مناقشة كل شيء والوقوف على كل صغيرة وكبيرة في المنتخب، وهذا من حقه، كان يطلب تفسيرات لكل الأمور التي تحدث داخل المعسكرات، وأيضًا في الاختيارات الفنية؛ يعني بكل بساطة كان يناقش؛ لكنه لا يفرض رأيه، على الأقل في فترة عملي معه، لكن لا أدري كيف يتصرف مع بقية المدربين".
وبدوره، نفى المدير الفني السابق للمنتخب، منذر الكبير، التصريحات التي تروّج لتدخل وديع الجريء، في تشكيلة نسور قرطاج، مُتّهمًا بعض الأطراف بترويج "الافتراءات والادعاءات السخيفة".