شقيق العيدوني يختار الجزائر على حساب تونس.. الحقيقة الكاملة!
تداول الآلاف من مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" في الجزائر خبر اختيار نعيم العيدوني لاعب الفريق الرديف لنادي نيم الفرنسي، هو شقيق لاعب الوسط الدولي التونسي عيسى العيدوني، مشيرين إلى أن الأول اختار تمثيل منتخب "الخضر" على حساب منتخب "نسور قرطاج" في الاستحقاقات الدولية القادمة.
إلا أن هذا الخبر غير صحيح، إذ إن اللاعب نعيم العيدوني ليس شقيق نجم تونس عيسى العيدوني. علمًا أن نعيم، سبق له المشاركة في عدة معسكرات سابقة مع المنتخبات الوطنية الشابة لمنتخب الجزائر تحت سن 23، وهو يستعد بالفعل للالتحاق به، والمشاركة معه في معسكرٍ إعداديٍّ، لكن هذا ليست له علاقة بصلة القرابة المباشرة معه.
نعيم العيديوني نجم فريق نيم الفرنسي والمنتخب الجزائري الأولمبي
وانتشرت تقارير صحفية جزائرية أكدت أن الاتحاد الجزائري تمكّن من استقطاب نعيم العيدوني (20 سنة)، للدفاع عن ألوان منتخب الجزائر الأولمبي، في ملفٍ مشابهٍ لما حدث سابقًا مع قضية الشقيقين نبيل وسفير تايدر.
وسبق أن فازت تونس بخدمات نبيل تايدر وشارك معها في تصفيات كأس العالم 2010، كما سجل هدفًا رائعًا أمام نيجيريا في أبوجا، كاد أن يؤهل المنتخب التونسي إلى كأس العالم لولا الخسارة بعدها أمام زيمبابوي في الجولة الأخيرة من مشوار التصفيات المونديالية، وغاب بعدها تايدر عن الأنظار سريعًا واكتفى بتمثيل نسور قرطاج في أربع مناسبات فقط.
ولم يسلك سفير درب شقيقه الأكبر لعدة أسباب، كان أبرزها التجربة السيئة لنبيل مع تونس، ما دفع والدته الجزائرية لمطالبته بالانضمام إلى المنتخب الجزائري عام 2013 ليمثله في 46 مناسبة.
واعتبرت التقارير ذاتها أن ملف "العيدوني الصغير"، أعاد الحديث عن تنافس المنتخبين على لاعبي كرة القدم من مزدوجي الجنسية في مختلف الأصناف والفئات للواجهة، وهذا مع تزايد عدد اللاعبين الذين وُلِدوا وترعرعوا في كبرى المدارس الكروية الأوروبية لتمتعهم بالموهبة الفذة والتكوين الجيد.
واشترك المنتخب التونسي مع نظيره الجزائري طيلة السنوات الماضية في وجود العديد من اللاعبين من أصحاب الجنسية المزدوجة الذين كانوا أمام خيار اللعب لأحد المنتخبين، نظرًا لتقارب البلدين الجغرافي والعرقي، لكن هذا لا ينطبق على اللاعب نعيم العيدوني الذي لا ينحدر من أصول تونسية.