شاهد | صبي مشاكس يصنع الحدث قبل قمة تشيلسي وريال مدريد

لفت طفل صغير من ضمن الأشبال المرافقين للاعبين في أثناء اجتياز الممر المؤدي إلى أرضية ملعب "ستامفورد بريدج" انتباه نجوم ريال مدريد ومستضيفه تشيلسي قبل بداية مواجهة الفريقين في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، وذلك بسبب الجلبة التي أحدثها ومشاكساته للاعبي الفريقين.

وكان تشيلسي صاحب الأرض قد انقاد الأربعاء إلى هزيمة ثانية بهدفين دون رد أمام النادي الملكي بعد خسارته قبل أسبوع على أرض "سانتياغو برنابيو" بذات النتيجة، ليغادر المسابقة من الدور ربع النهائي بخسارة كبيرة في مجموع المباراتين (0-4)، مانحًا بطاقة المربع الذهبي لحامل اللقب وصاحب الرقم القياسي في التتويج بالبطولة (14 مرة).

صبي يشاكس نجوم ريال مدريد وتشيلسي قبل مباراتهما في دوري الأبطال

وبالعودة إلى الطفل المشاكس، الذي لم يسلم غالبية اللاعبين من تعليقاته، فقد كان ينادي الجميع تقريبًا وبصوت عالٍ ومتحفّز، بداية بنجم وسط الـ"بلوز"، العائد مؤخرًا من إصابة طويلة، نغولو كانتي، مرورًا بالحارس السنغالي الاحتياطي إدوارد ميندي إلى النجم البرتغالي جواو فيليكس، الذي خصّه الصبي بإطراء معبّر، حين قال: "بطاقته في فيفا حاصلة على تصنيف 95"، في إشارة إلى قوة تصنيف نجم أتلتيكو مدريد السابق، في لعبة فيفا، التي تلعب على أجهزة الـ"بلاي ستيشن"، وهي الملاحظة التي أضحكت أيضًا القائد البرازيلي، تياغو سيلفا.

بدورهم، كان للاعبي "الميرينغي" حظ وافر من "مشاكسات الصبي"، الذي بدأ باستفزاز، عملاق الحراسة البلجيكي تيبو كورتوا، الذي لعب سابقًا في صفوف النادي اللندني، ووجّه إليه كلمات قائلًا: "يا إلهي! كورتوا! كورتوا! تشيلسي سوف يفوز"، ليبادله حارس "الملكي" بضحكة بريئة.

أمّا كريم بنزيما نجم الريال وقائده المتوهّج فقد حظي بتحية حارّة من جميع الصبية الموجودين في الممر؛ لكنّ الطفل "المشاكس" كان لمصافحته وقع خاص، حيث سأل نجم "الديوك" المعتزل مستفسرًا عن وضع إصبعه: "هل يدك بخير؟"، فردّ عليه بنزيما بمصافحته، لينتاب الطفل الصغير أحاسيس مختلطة بين الذهول والبهجة.

ريال مدريد يجدّد فوزه على تشيلسي ويبلغ المربع الذهبي

اقرأ المزيد

ولطالما أثارت "الضمّادة" التي لا تفارق بنزيما في كل المباريات، فضول عشاق الكرة، لكنّ السر الحقيقي خلفها يكمن في تعرّض النجم الفرنسي لكسر في أحد أصابع يده اليمنى في مواجهة ضد ريال بيتيس تعود لتاريخ 13 يناير/ كانون الثاني 2019، وعند علمه بمدة الراحة التي تستوجبها العملية والتي تبلغ شهرين، رفض الخضوع لها إلا بنهاية الموسم، وهو ما حصل فعلاً.

وبعد نجاح العملية استعجل بنزيما في الالتحاق بالتدريبات في الموسم الموالي، ليتعرّض لإصابة جديدة في نفس المكان أكّدت عدم شفائه الكامل من الكسر، وفي ظل عدم توافر الوقت الكافي للتعافي التام من الإصابة، خيّر هدّاف "البلانكوس"، ارتداء ضمّادة خاصة طول الوقت لتفادي أي مضاعفات.