شاهد | أجواء متوترة لدى عودة المنتخب التونسي إلى أرض الوطن
وصلت بعثة المنتخب التونسي إلى أرض الوطن مساء الخميس، عائدة من كوت ديفوار وسط أجواء متوترة وحزينة، إثر الخروج المفاجئ من الدور الأول لبطولة كأس أمم أفريقيا 2024.
ولم ينجح "نسور قرطاج" في تجاوز دور المجموعات من "الكان" للمرة الأولى منذ نسخة 2013 بجنوب أفريقيا، حيث اكتفى هذه المرة بحصد نقطتين من تعادلين أمام مالي وجنوب أفريقيا مقابل خسارة مفاجئة أمام ناميبيا بهدف نظيف في الجولة الافتتاحية.
ووجد لاعبو المنتخب التونسي رجال الإعلام بانتظارهم في مطار قرطاج الدولي، وبدوا في قمة التأثر من مشوارهم القصير في كأس أفريقيا، بعدما كانوا مرشحين للذهاب بعيدًا وتجاوز دور المجموعات على الأقل.
التأثر ساد لاعبي المنتخب التونسي بمطار قرطاج
ظهر لاعبو المنتخب التونسي أمام عدسات الكاميرات متأثرين للغاية بسبب المستوى الذي ظهروا به في كوت ديفوار، والكثير منهم رفض التصريح لوسائل الإعلام، بحجة عدم وجود العبارات المناسبة للتعليق على ما حدث في المباريات الثلاث التي لعبوها في دور المجموعات، رغم إصرار الصحفيين عليهم للحصول على تصريحات منهم.
وقدم أسامة الحدادي اعتذاراته إلى الشعب التونسي في تصريح قصير لحظة الوصول وتابع: "لم نستغل قدرات لاعبينا، أعتقد بأن الخسارة في المباراة الأولى هي التي جعلتنا نغادر من الدور الأول، قدّر الله وما شاء فعل". بينما لم يجد سيف الدين الجزيري الكلمات المناسبة للتعبير، وردّد عبارة: "خيبة أمل كبيرة.. أستحي من الحديث".
وكان جلال القادري، مدرب المنتخب التونسي الذي أعلن انسحابه بعد التعادل مع جنوب أفريقيا في قمة التوتر لحظة الوصول إلى مطار قرطاج، حيث رفض الإدلاء بتصريحات لوسائل الإعلام في الوهلة الأولى، مبررًا ذلك بأنه قال كل شيء في المؤتمر الصحفي الذي أعقب آخر مواجهة في "الكان".
وبعد إصرار من الصحفيين، تحدث القادري حول مستقبله في قيادة "نسور قرطاج" وأكد مرة أخرى رحيله بقوله: "قلت كل شيء في المؤتمر الصحفي الأخير.. جلال القادري عقده انتهى مع المنتخب".
وكان القادري قد أعلن بأنه قرر الانسحاب رسميًّا من تدريب المنتخب التونسي بعد الإخفاق في "كان 2024"، كون العقد الذي يربطه باتحاد بلاده يحتوي على بند الوصول إلى نصف نهائي البطولة كهدف، وفي حال عدم تحققه سيتم فسخ العقد تلقائيًّا، وهو ما سيحدث في الساعات القليلة القادمة.
وخلّف إقصاء المنتخب التونسي من الدور الأول لكأس أفريقيا 2024 ردود أفعال قوية في الشارع التونسي ووسط المحللين الرياضيين واللاعبين السابقين، حيث لم يتجرعوا ما حدث، لا سيما الخسارة أمام ناميبيا في الجولة الأولى بهدف نظيف، في مباراة كان فيها رفقاء القائد يوسف المساكني خارج الإطار.