زيدان يبنى مسجدا في الجزائر.. وهذا حجم تبرعاته في بلده الأم
يواصل المدير الفني لنادي ريال مدريد الإسباني، زين الدين زيدان، ذو الأصول الجزائرية أعماله الخيرية في الجزائر، عن طريق مؤسسته الخيرية، التي أنشأها سنة 2010 ويترأسها والده إسماعيل المولود عام 1935 بمنطقة أوغمون في محافظة بجاية شمال شرق العاصمة الجزائرية.
وتطرقت مجلة "جون أفريك"، الخميس 6 مايو/أيار، في تقرير لها إلى مجموع الأعمال الخيرية التي قام بها بطل العالم في بلده الأم، والقيمة المالية التي صرفها من أجل تمويل عشرات المشاريع الخيرية والاجتماعية والإنسانية لصالح المستشفيات ودور المسنين ودور الأيتام والمدارس.
قدر المصدر حجم تبرعات نجم يوفنتوس الإيطالي السابق بحوالي 3 ملايين يورو، والتي تم تخصيصها لعدة عمليات خيرية وكهبات للفقراء والمعوزين، ولعل أبرزها تمويل زيدان لمشروع بناء مسجد في قرية "أوغمون" التي تعد مسقط رأس والده، في موقف يؤكد تعلق الدولي الفرنسي السابق ببلده الجزائر وثقافته وهويته.
مدير مؤسسة زيدان الخيرية، سعدي توتو، قال في تصريح لمجلة "جون أفريك"، تعليقا على التبرعات والمساعدات التي يقدمها مدرب الريال للجزائر إنها "تقدم لجميع الولايات الجزائرية"، ردا على الذين يؤكدون انحصارها في المنطقة التي تنحدر أوصوله منها.
وعدد مدير المؤسسة الخيرية لبطل أوروبا عام 2020، المساعدات الطبية التي قدمتها المؤسسة للسلطات الصحية الجزائرية من أجل مكافحة جائحة "كوفيد 19"، وقال: "تم تقديم أجهزة التنفس للإنعاش وشاشات المراقبة ومضخات الحقن، وسيارات الإسعاف وغيرها من المعدات الطبية خلال الأزمة الصحية التي عرفتها البلاد".
وكانت مؤسسة زيدان الخيرية قامت قبل أيام، برعاية مسابقة أنظف قرية بمحافظة تيزي وزو (120 كلم شرق العاصمة الجزائرية)، تبعا لمشروعها المتضمن حماية البيئة ودعم المبادرات ذات البعد الاجتماعي، وخصصت مؤسسة النجم الفرنسي السابق جوائز مالية للقرى الفائزة في هذه المسابقة، كما أنها موّلت مشاريع توفير الماء الصالح للشرب في القرى وتوفير حافلات مدرسية للتلاميذ وتهيئة مركز للمسنين.
ورغم اختياره اللعب مع منتخب فرنسا بدل منتخب بلده الأم، إلا أن زيدان اللاعب والمدرب يحظى بشعبية جارفة لدى الجزائريين، الذين كانوا يتابعونه أينما حل وارتحل عندما كان لاعبا.