زيدان من سيختار.. يوفنتوس أم باريس سان جيرمان؟
بعد أن تبخر حلم زين الدين زيدان في تقلد زمام تدريب منتخب فرنسا لكرة القدم، سعت فرق كبيرة، في السر أو في العلن، إلى الظفر بخدماته.
ظل زيدان، كما عهدناه، كتومًا لا يكشف، ولو همساً أو تلميحًا، عما ينوي القيام به بعد مغادرته دفة قيادة ريال مدريد.
في الآونة الأخيرة راجت أخبار من مصادر مختلفة حول رغبة بطل العالم عام 1998 في العودة، بعد سنتين، إلى مضمار التدريب من جديد.
العودة إلى النادي الملكي، والتي راودت كثيراً من أحباء النادي ومشجعيه في إسبانيا والعالم، باتت بعيدةً وشبه مستحيلة في الظرف الراهن، ذلك أن بقاء المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي موسمًا إضافياً أصبح شبه مؤكد بعد فوز الريال بكأس ملك إسبانيا، وبقاء أمله قائمًا في احتمال تكرار إنجاز الموسم الماضي أوروبيًا ولاسيما في حال انتصاره على مانشستر سيتي في الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا، وكذلك بعد تأكيد رئيس نادي ريال مدريد فلورنتينو بيريز، بعد فوز فريقه بكأس الملك أمام أوساسونا بهدفين لهدف، بأنه متمسك بمدربه الإيطالي الذي ما زال عقده يسري موسمًا آخر ، مغلقًا الباب أيضًا أمام الاتحاد البرازيلي لكرة القدم الذي يريد أنشيلوتي مدربًا لمنتخب السامبا.
وباستثناء ريال مدريد، هناك ثلاثة فرق تريد استقطاب زيدان ويتردد اسمها باستمرار وإلحاح في الأيام الأخيرة؛ وهي أولمبيك مارسيليا الفرنسي، ويوفنتوس الإيطالي، وباريس سان جيرمان الفرنسي. تلك هي، إذًا، الوجهات الثلاث المتبقية أمام زيدان. وجهات يصعب الاختيار بينها.
قد يمثل "يوفنتوس" وجهة زيدان الأولى، فهو النادي الذي عرف معه "الأمجاد" الأوروبية الأولى في مسيرته الكروية والذي يمر حالياً بأزمة حادة. فهل يهب زيدان للإسهام في نجدته؟
وهناك أولمبيك مارسيليا، فريقه الذي يحب، فريق "قلبه" وصباه، وهو فريق المدينة التي "تتنفس عشقًا لزيدان"، وفريق الجماهير التي ترفض أن ينتمي لغير ناديها. غير أن في "الأولمبيك" لا تتهيأ الشروط الملائمة لاستقطابه في الوقت الحالي.
فرنسيًا، يظل نادي العاصمة الأكثر جذبًا وأهمية بالنسبة إلى زين الدين زيدان. فباريس سان جيرمان يتربع حاليًا، وبلا منازع، على عرش الكرة الفرنسية، وهو منافس قوي أوروبيًا، وطمواحاته للفوز بالألقاب الأوروبية كبيرة ومشروعة، وقد انطلق قبل نهاية هذا الموسم في إعداد مشروعه المستقبلي ليس للموسم المقبل فحسب بل لمواسم أخرى بالنظر إلى ما لديه من موارد بشرية (من لاعبين وإداريين وفنيين وجماهير عريضة) وإمكانات مالية وبنيوية. فهل يتفق المشروع الباريسي مع ما يطمح إليه زيدان، وتلتقي الرغبتان والإرادتان فيتحقق حلم الرجل والنادي ومعهما حلم الفرنسيين جميعًا؟