زوبعة وجدل كبير في المغرب بسبب استمرار غياب رئيس الرجاء
يتابع جمهور كرة القدم المغربية بترقب كبير، غياب رئيس الرجاء الرياضي، محمد بودريقة. ويمكث بودريقة بالأراضي الإنجليزية منذ فترة طويلة، ويكتفي بتسيير النادي الأخضر عن بُعد، من خلال التواصل مع باقي أعضاء مجلس الإدارة.
غياب بودريقة كلّما طال أكثر؛ زاد من غموضه، ورفع من وتيرة الترقب عند الأنصار، خاصةً في ظل التحقيقات التي تسلكها السلطات المغربية في الوقت الراهن.
وعصفت التحقيقات الأمنية المغربية بسعيد الناصيري، رئيس الوداد البيضاوي، وعزيز البدراوي رئيس الرجاء السابق، وقبلهما محمد الحيداوي، رئيس أولمبيك آسفي، بتهم متنوعة.
جدل مغربي بسبب غياب محمد بودريقة
ويستغرب كثيرون غيابَ بودريقة عن تسيير الرجاء البيضاوي في الوقت الحالي، رغم تأكيده فيما سبق بأنه أجرى عملية جراحية على مستوى القلب.
وكان الجمهور الرجاوي ينتظر عودة بودريقة بعد أيام من إعلانه إجراء جراحة ناجحة؛ لكن غيابه فاق المتوقع، ليثير تساؤلات الشارع الرياضي، التي ذهبت حد التشكيك في مرض رئيس الفريق الأخضر.
الشكوك التي تُثار في الوقت الحالي فيما يخص وضعية رئيس الرجاء، تأتي في ظل جملة من المشكلات التي كانت تُحيط به، ما يدفع كثيرون إلى التوقع بأن غيابه الحالي جاء لتفادي الوقوع في تحقيقات قد تُسبّب له بعض مشكلات.
إدانة رئيس الرجاء
وكانت غرفة "الجنحي العادي" بالمحكمة الزجرية الابتدائية عين السبع في الدار البيضاء قضت، في شهر مارس المنصرم، بإدانة محمد بودريقة، رئيس نادي الرجاء البيضاوي، بالحبس لمد عام واحد مع إيقاف التنفيذ، في قضية إصدار شيكات بنكية بدون رصيد.
كما قضت المحكمة بإدانة بودريقة بغرامة مالية تبلغ قيمتها ما يعادل 23 ألف يورو تقريبًا، في القضية المتعلقة بعدم توفيره أرصدة صكوك قد أصدرها باسم شركته العقارية.
وواجه محمد بودريقة رئيس نادي الرجاء البيضاوي شكوى من إحدى الشركات، مفادها عدم توفيره رصيد صك بمبلغ 73 ألف دولار؛ فيما تبعتها شكاية أخرى لعدم توفيره رصيد صك آخر بمبلغ 20 ألف دولار.
هذه الإدانة زادت الطين بلة في ملف غياب محمد بودريقة عن المغرب لفترة طويلة، في انتظار أن تكشف الأيام المقبلة حقيقة غياب رئيس الرجاء "الغامض".
يُذكر أن الرجاء يحتل المركز الثالث على سلم ترتيب الدوري المغربي، برصيد 54 نقطة من 24 مباراة (15 فوزًا، 9 تعادلات)، مُتخلفًا بـ4 نقاط عن الجيش الملكي المتصدر.