زارها سنة 2013..هكذا تذكر مارادونا مواجهته للجزائر سنة 1979
ودع العالم يوم الأربعاء، أسطورة كرة القدم، الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا عن عمر 60 سنة، متأثرا بأزمة قلبية، وأعلنت الحكومة الأرجنتينية الحداد ثلاثة أيام، ولقي خبر وفاة بطل العالم سنة 1986 تفاعلا عالميا منقطع النظير، وهو الذي ترك بصمته داخل وخارج المستطيل الأخضر.
وينقسم الجزائريون دائما بخصوص أفضل لاعب كرة القدم عبر التاريخ بين النجم الأرجنتيني الراحل والنجم البرازيلي بيلي، لكن الكثير منهم يرون أن قائد نابولي السابق هو الأفضل وسيظل الأفضل إلا في حال تتويج، ليونيل ميسي بكأس العالم.
ويملك مارادونا علاقة بالجزائر لا يمكن للجماهير الجزائرية أن تنساها بسهولة، الأولى كروية خالصة بحكم مواجهته للمنتخب الجزائري للشباب في مونديال اليابان سنة 1979، والثانية ترويجية استعراضية بعد أن زار الجزائر سنة 2013 لغرض إشهاري، وأثار بسببها جدلا شعبيا وسياسيا واسعين.
الأسطورة مارادونا تطرق قبل وفاته لمواجهته للمنتخب الجزائري في مونديال الشباب سنة 1979 باليابان، وكان ذلك خلال شهر أيلول/ سبتمبر الفارط عندما نشر على صفحته الرسمية في "أنستغرام" منشورا يستذكر فيه هذه المباراة في دور الثمانية، وأرفقها بصور نادرة لتلك المباراة.
"الفتى الذهبي" المعروف بنشاطه في الآونة الأخيرة قبل وعكته الصحية المفاجئة بنشاطه على وسائل التواصل الاجتماعي وتواصله مع معجبيه في العالم، أشاد بالمنتخب الجزائري للشباب في تلك الفترة، ووصفه بـ"المنتخب الجيد".
وقال مارادونا في منشوره على "أنستغرام": "في ربع نهائي كأس العالم 1979 لعبنا ضد الجزائر، لقد لعبوا جيدا لكننا فزنا عليهم بنتيجة 5 أهداف مقابل لا شيء"، مؤكدا أنه سجل أحد أهداف المباراة عن طريق ضربة حرة مباشرة.
وقاسم قائد الأرجنتين التاريخي عشاقه ذكرياته بخصوص هذه المباراة، وأضاف أنه لم يحبّ تغييره ما بين الشوطين من طرف المدرب التاريخي لويس سيزار مينوتي وشعر بالجنون، خاصة أنه كان قائد الفريق حينها.
مارادونا واصل تألقه في ذلك المونديال وقاده للتتويج ببطولة كأس العالم بعد فوزه على منتخب الاتحاد السوفياتي في النهائي بثلاثة أهداف لهدف، وسجل الأسطورة الهدف الثالث وتوج أيضا بجائزة أفضل لاعب.
ويملك اللاعب المثير للجدل قصة أخرى مع الجزائر كانت أكثر إثارة للغط الإعلامي، عندما زارها في كانون الأول/ ديسمبر 2013 من أجل توقيع عقد إشهاري، وبعيدا عن الحفاوة التي حظي بها مارادونا بسبب شعبيته الجارفة، صنع الأخير الحدث بتصرف غريب عن المجتمع الجزائري.
📍مارادونا وسر تعلقه بالشخصية الجزائرية والثورة التحريرية#الجزائر 🇩🇿#مارادونا #دييغو_مارادونا pic.twitter.com/aWTDlsUMUN
— سامي قاسمي (@SamyKasmiSKY) November 25, 2020
مارادونا تسبب في إحراج وزراء الحكومة الجزائرية خلال الحفل الذي أقيم على شرفه في أحد الفنادق، عندما قبل زوجته السابقة كلاوديا علنا، وعلى طاولة كان يجلس فيها معه وزير الرياضة الجزائري ووزيرة البريد الجزائرية، وتداولت تلك الصورة على نطاق واسع وسط الجزائريين الذين انتقدوا ما حدث.
وأثير جدل واسع آنذاك لدى الجزائريين بسبب الحادثة والأموال الكبيرة التي دفعت للنجم العالمي من أجل زيارة الجزائر لـ48 ساعة فقط، وصلت إلى درجة المطالبة بالمساءلة البرلمانية للجهة المعنية بتنظيم الزيارة والموافقة عليها.