ريال مدريد ينجز الخطوة الأولى لضم مبابي وهالاند 

تاريخ النشر:
2021-09-23 10:04
-
آخر تعديل:
2021-11-30 10:26
زين المحمود
Source
+ الخط -

لا يشك أحد في قدرة ريال مدريد على ضم أي نجم، فمن جهة يملك الفريق قدرات مالية ضخمة كمؤسسة رياضة، إضافة إلى شبكة العلاقات التي نسجتها إدارة الفريق مع الشركات المالية الرائدة والبنوك الضخمة، ومن جهة أخرى يعتبر اسم النادي واحدا من أفضل أندية العالم على مر العصور وكثيرون يعتقدون أنه الأفضل، ما يجعله قبلة للاعبين لاسيما المتميزين.

عوامل كثيرة قادرة على أن تؤمن للفريق الملكي وجود نجوم مثل الفرنسي كليان مبابي، مهاجم باريس سان جيرمان والنرويجي إيرلينغ هالاند، مهاجم بوروسيا دورتموند، فما يزال عالقا في ذاكرة الجميع ما قام به رئيس النادي فلورنتينو بيريز بعد توليه منصب الرئاسة في فترته الأولى عام 2000، وباتت كلمة "غالاكتيكوس" أكثر تداولا على شفاه المعنيين باللعبة من مختصين ومشجعين من أي كلمة أخرى أو تعبير رياضي حتى كلمة كرة..

طبعا مع تكرر كلمة "غالاكتيكوس" بات معناها معروف في الأوساط الرياضية وأخذ عشاق الميرينغي يتباهون باستخدامها بسبب أو دونه، وكأنهم يتقنون الإسبانية.. فكلمة "غالاكتيكوس" هي كلمة إسبانية تعني المجرة المكونة من عدد من النجوم، وقد استطاع بيريز تحويل النادي في الحقيقة إلى مجرة ضمت أبرز نجوم الكرة في القرن الحالي، ولم يكن فلورنتينو بيريز أول من قام بهذا التحويل، فقد سبقه إلى ذلك سانتياغو بيرنابيو رئيس النادي في خمسينيات وستينيات القرن الماضي حين ضم للنادي أفضل الأسماء في تلك الحقبة مثل الإسباني أرجنتيني الأصل ألفريدو دي ستيفانو والمجري فيرينتس بوشكاش وغيرهما..

طبعا أعطت فترة رئاسة بيريز الأولى معنى أعمق لمصطلح "غالاكتيكوس" في جلب صفقات من نوع سوبر ستار فمن كان يتخيل وجود الفرنسي زين الدين زيدان والبرتغالي لويس فيغو والبرازيلي الظاهرة رونالدو والإنجليزيين ديفيد بيكهام ومايكل أوين في نفس الفريق إلى جانب أسماء أخرى لا تقل شأنا.. حافظ بيريز في ولايته الثانية في 2009 على مبدأ النجوم في فلك ريال مدريد، وصرف مئات الملايين لتضم مجرته في تلك الفترة البرتغالي كريستيانو رونالدو والويلزي غاريث بيل والكولومبي خامس رودريغيز والكرواتي لوكا مودريتش والألماني توني كروس إضافة لمفتاح انتصارات الفريق الفرنسي كريم بنزيمة.

ملامح المجرة المدريدية الثالثة بدأت تتضح وتطبخ على نار هادئة لم تعتدها الجماهير، فطريقة تعامل رئيس النادي كرجل أعمال مهتم بالربح طويل الأمد، لا الربح السريع، كفيلة بتوضيح خطواته البطيئة في زيادة نجوم مجرته، وفي حقيقة الأمر أن هذا السيناريو يتكرر، فبيريز دائما ما يبدأ بدفعة من اللاعبين الشباب وبعدها يضرب بقوة في سوق الانتقالات، الخطوة الأولى قيد الإنجاز، ومن نتائجها، البرازيليان رودريغو وفينيسيوس جونيور والفرنسي إدواردو كامافينغا، وخطوة الضرب في السوق باتت قريبة، وقد يكون مبامبي وهالاند من نتائج الخطوة المرتقبة..

شارك: