ريال مدريد وتقنية الـ"VAR".. انتصارات مثيرة وانتقادات عديدة
حقق ريال مدريد فوزًا مثيرًا، الأحد، على حساب ألميريا بنتيجة 3-2 على ملعب سانتياغو برنابيو لحساب الجولة الـ21 من مسابقة الدوري الإسباني، حيث قلب الملكي تأخره بهدفين نظيفين إلى فوز باهر بثلاثية في الوقت القاتل.
وسمح هذا الانتصار للفريق المدريدي بمواصلة مزاحمة جيرونا على صدارة جدول الترتيب، رغم أن تقنية حكم الفيديو المساعد (VAR) كانت العامل الأهم في ثلاث لقطات حاسمة خلال اللقاء الذي خرج مدرب الملكي كارلو أنشيلوتي بعده ليعترف بسوء مستوى فريقه، خاصة في الشوط الأول.
على الجانب الآخر، صرّح غونزالو ميليرو، لاعب ألميريا، عقب المباراة قائلًا: "نرحل وينتابنا شعور بأن المباراة سُرِقت منّا"، وهو نفس الخطاب الذي تبناه زميلاه اللذان أدليا بتصريحات بعد اللقاء؛ مارك بوبيل وإدغار غونزاليس.
أمّا المدرب غايزكا غاريتانو، فقد كان مقتضبًا، وحاول التهرب من الإجابة عن بعض الأسئلة في بداية المؤتمر الصحفي، وكان يتجنب انتقاد الحكام. إلّا أن الأمر انتهى به موجهًا رسالة قال فيها: "ليست المرة الأولى التي يحدث فيها هذا معي هنا"، في إشارة إلى أداء الحكام في أثناء زيارات فريقه إلى ملعب سانتياغو برنابيو.
واستعان الحكم فرانسيسكو خوسيه هيرنانديز مايسو بتقنية الفيديو في ثلاث مناسبات، بناءً على توصيات أليخاندرو خوسيه، وهو ما أدى إلى خروج هذه التصريحات.
مباراة ريال مدريد وألميريا شهدت جدلًا تحكيميًّا كبيرًا
ولم يشارك الريال في هذا الجدل، معتبرًا أن الحكم تصرف بالشكل المصيب في الواقعات الثلاثة التي استدعت اللجوء إلى الـ"VAR"، وهي لمسة يد البرازيلي كايكي والتي جاء منها هدف الإنجليزي جود بيلينغهام من ركلة جزاء، وخطأ السنغالي ديون لوبي على بيلينغهام في بداية اللعبة التي جاء منها هدف سيرخيو أريباس، وهدف البرازيلي فينيسيوس جونيور الذي كان ليعدّل النتيجة (2-2) والذي أُلغِي في البداية قبل العودة إلى تقنية "الفار" التي قررت بأنه جاء بعد لمسة للكتف.
وبغضّ النظر عن استفادة الملكي من أخطاء التحكيم أو حتى غض الطرف لصالحه، الحقيقة إن ريال مدريد حصل على النقاط الثلاثة من مواجهته مع ألميريا؛ ليواصل ضغطه على جيرونا في الصراع على صدارة الليغا، فضلًا عن الحفاظ على فارق النقاط عن برشلونة. وفعل الفريق المدريدي ذلك بعد تلقيه سادس هدف هذا الموسم في أول 15 دقيقة.
وعجز الريال في مباراة واحدة فقط من هذه المواجهات عن قلب الطاولة، وكان ذلك في ديربي مدريد في الدوري يوم 24 سبتمبر/ أيلول الماضي حين افتتح ألفارو موراتا التسجيل.
لكن في بقية اللقاءات، نجح ريال مدريد في حسم الفوز بنهاية المطاف (2-3) على حساب ألميريا، و(2-1) أمام خيتافي، و(2-1) على ريال سوسيداد، و(1-2) من عقر دار برشلونة، و(3-2) أمام ألميريا أمس الأحد.
15 نقطة، جاءت ست نقاط منها في الوقت الإضافي، لو لم يتمكن الريال من جمعها؛ ما صمد في صراع الصدارة، وهو الذي بات قاب قوسين أو أدنى من استعادتها؛ إذا تغلّب على خيتافي في الثاني من الشهر المقبل.