رقم كارثي من كريم بنزيما يُفسر فشله مع الاتحاد

أصبح في حكم المؤكد غياب المهاجم الفرنسي كريم بنزيما عن موقعة فريقه الاتحاد المرتقبة أمام الهلال في نصف نهائي كأس الملك السعودي التي ستقام في جدة مساء اليوم.

حسب التقارير الصحفية السعودية فإن كريم بنزيما يُعاني من إصابة في عضلة الساق اليسرى، أدت إلى غيابه عن مواجهة الشباب الماضية، والتي خسرها النمور بنتيجة 3-1.

ويلعب الفائز من مباراة اتحاد جدة والهلال، مع الفائز من مباراة النصر والخليج في المباراة النهائية. وفشل الاتحاد في الفوز على الهلال في آخر 11 مباراة بينهما، بل مني بالهزيمة في آخر 6 مباريات على التوالي، ما يجعله مطالبًا برد الاعتبار أمام غريمه التقليدي وإنقاذ موسمه، في حين يرغب الهلال في الهيمنة على البطولات المحلية.

غياب بنزيما لن يكون مؤثرًا كما يعتقد البعض، فنسبة فوز الاتحاد بدونه تكاد تقترب من نسبة فوز الاتحاد في حضوره هذا الموسم.

تراجع واضح في مستوى كريم بنزيما

الواضح تمامًا هو تراجع مستوى كريم بنزيما مع الاتحاد السعودي مقارنة بالموسم الأخير له مع ريال مدريد؛ فقد شهد موسم 2022-23 تسجيل المهاجم الفرنسي 31 هدفًا للعمالقة الإسبان، ليحقق أفضل رصيد له في موسم واحد مع النادي الملكي.

لكن مهاجم "العميد" تراجع بشكل واضح، ففي أول 21 مباراة من الدوري السعودي مع اتحاد جدة هذا الموسم اكتفى بتسجيل 9 أهداف مقابل 17 في نفس العدد من المباريات في الدوري الإسباني الموسم الماضي، ويجب الأخذ في الحسبان قوة المنافسة بين الدوري السعودي والليغا.

كريم بنزيما سجل 9 أهداف، لكنه حسب الأهداف المتوقعة كان عليه أن يسجل 14 هدفًا، وهو فارق سلبي للغاية يوضح مدى التراجع في مسيرة اللاعب في السعودية.

أسهم بنزيما في 20 هدفًا خلال أول 21 مباراة مع ريال مدريد الموسم الماضي (17 هدفًا، 3 تمريرات حاسمة)، أما هذا الموسم فقد أسهم في 16 هدفًا فقط (9 أهداف، 7 تمريرات حاسمة).

صنع بنزيما 47 فرصة في أول 21 مباراة مع ريال مدريد مقابل 44 فرصة مع اتحاد جدة، وسدد على المرمى 42 مرة مع الريال مقابل 35 مرة مع اتحاد جدة.

بلغ معدل تحويل التسديدات مع ريال مدريد الموسم الماضي 17% لكنه انخفض إلى 11% هذا الموسم في الدوري السعودي حتى الآن، مع انخفاض عدد مرات لمسه للكرة داخل صندوق الخصم.

نغولو كانتي يُسعد جماهير الاتحاد قبل الكلاسيكو أمام الهلال

اقرأ المزيد

قد يكون سبب تراجع أرقام بنزيما مع الاتحاد هو وجود مهاجم آخر معه هو الهداف عبد الرزاق حمد الله، في حين كان هو المنهي الأول للفرص في ريال مدريد، لكن إهدار اللاعب الفرص السهلة مع عدم نجاعته الهجومية وتحركاته السلبية كلها أمور تؤكد أن مستواه المتراجع لا يعود فقط إلى وجود مهاجم آخر يتقاسم معه مهمة إنهاء الهجمات، لأن الأهداف المتوقعة من النجم الفرنسي كانت أكبر بشكل ملحوظ.