رفض الدنمارك لعيون الأسود.. آدم رشيد موهبة العراق الجديدة

تاريخ النشر:
2023-02-06 21:54
-
آخر تعديل:
2023-02-07 01:33
آدم رشيد موهبة العراق الجديدة التي رفضت منتخب الدنمارك من أجل تمثيل أسود الرافدين (winwin)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

"أشعر بأنني ابن العراق بالفعل، أريد أن أقدم لبلدي الأم، فقد كان والدي يحثني على ذلك، وساعدني بذلك، رغم أن لديّ فرصة لتمثيل منتخب الدنمارك".

بهذه الكلمات أجاب اللاعب آدم رشيد، ابن الـ16 ربيعا، عندما خُيرَ للعب لمنتخب الدنمارك أو العراق، على الرغم من أن كلَّ الظروف كانت مناسبة له لتمثيل الدولة التي وُلد ونشأ فيها، وتعلم بها أبجديات كرة القدم، فإنه قال نعم لمنتخب بلده الأم، قبل أن تتم دعوته من المدرب عماد محمد، ليمثّل منتخب العراق لفئة الشباب تحت سن الـ18 عامًا.

موهبة دفاعية من مدارس الدنمارك

ولد رشيد في كوبنهاغن، في الـ10 من يوليو/ تموز عام 2006، من أب عراقي وأم ليتوانية، ينحدر والده من قضاء طوز خوماتو من محافظة صلاح الدين، هاجر إلى الدنمارك عام 1996 عن طريق الأمم المتحدة كلاجئ سياسي.

ما زال آدم يدرس في إعدادية "البورك" صف أول إعدادي، وبداياته مع كرة القدم كانت في نادي سنگلوست في الدنمارك، للفترة بين 2011 و2015، وبعدها انتقل إلى نادي AIF ألبرتسلوند، بين 2016 و2018.

ومن ثم انتقل إلى أكاديمية AB گلاسكسا ليگا (درجة الثانية)، قبل أن يتم استدعاؤه إلى نادي الدرجة الممتاز FCN نورشلاد في عام 2019، ليحصل بعدها على عقد لسنتين من أكاديمية AAB البورك، الناشط في دوري الدرجة الممتازة، في شهر يوليو الماضي.

تمثيل العراق .. حلم الوالد

يقول اللاعب اليافع، الذي يتوقع أن يكون أحد نجوم منتخب العراق للشباب في كأس آسيا المقبلة، في حديثه الخاص لموقع winwin: "طموحي كان تمثيل منتخب العراق للشباب، وتحقق هذا الحلم، أرى فرصتي مع العراق أكبر، أريد أن أقدم لبلدي الأم، فقد كان والدي يحثني على ذلك كثيرًا، فهو يعشق العراق أكثر مما تتصوره، وزرع في داخلي هذا العشق الكبير، يجب أن أخدم منتخبي الأم، وأن أسعد الجماهير الوفية".

وأضاف ابن الـ17 ربيعًا: "رغم أن لديّ فرصة لتمثيل منتخب الدنمارك، وتمت دعوتي في القائمة الأخيرة، إلا أنني فضّلت تمثيل بلدي، أشعر بأنني ابن العراق بالفعل".

الجهاز التدريبي سهّل الانسجام

وزاد رشيد بالقول: "عندما جئت لمنتخب الشباب، كنت أعتقد أن التأقلم سيكون صعبًا، لكن الآن أنا منسجم كثيرًا مع اللاعبين والجهاز الفني، وأشعر براحة لا مثيل لها، الجهاز الفني يعاملونني بكلِّ ودّ مع بقية الكوادر؛ مثل الطاقم الإعلامي والإداري، أنا مرتاح جدًا، وأشعر بسعادة كبيرة".

حلم المونديال.. الهدف الأكبر

يكمل الموهبة العراقية، القادمة من الدوري الدنماركي الممتاز، حديثه: "خضت العديد من المباريات مع منتخب الشباب في معسكري تركيا وبغداد، استفدت كثيرًا من تلك المباريات، كما استفدت كثيرًا من مدرب المنتخب عماد محمد الذي غمرني بلطفه معي ونصائحه".

ويضيف: "أتيت إلى بغداد أيضًا، وكانت رحلة جميلة، وتجولت في بعض الأماكن رفقة أبي، وشعرت بسعادة وارتياح، فالناس هناك لطفاء، أتمنى أن نسعدهم في نهائيات كأس آسيا في أوزبكستان الشهر المقبل، وأن أكون أحد المساهمين بذلك مع زملائي بالتأهل إلى كأس العالم، ولدينا الإيمان في ذلك".

شارك: