ردود متباينة على خسارة منتخب الأردن القاسية أمام النرويج
شكلت الخسارة الثقيلة للمنتخب الأردني أمام النرويج صدمة كبيرة لجماهير النشامى؛ خصوصًا أن الفريق لم يظهر بالمستوى المعهود له في الأونة الأخيرة، إذ إن هذه المواجهة الودية تعد الاختبار الأول للمدير الفني الجديد المغربي الحسين عموتة الذي خلف العراقي عدنان حمد.
وتعبر خسارة النشامى 0-6 أمام منتخب النرويج الذي فضّل مدربه إراحة نجمه الأبرز إيرلينغ هالاند في المباراة الودية التي جرت على ملعب أوليفال في أوسلو مساء الخميس، أقسى خسارة في تاريخه والتي تكررت مرتين سابقًا أمام الصين عام 1984 واليابان عام 2012.
وتعد المباراة الثانية للنشامى أمام النرويج؛ حيث التقى المنتخبان في لقاء ودي عام 2005 في عهد المدرب المصري الراحل محمود الجوهري وانتهت بالتعادل السلبي.
وكان المنتخب الأردني قد أظهر مستوى متميز خلال المعسكر الماضي الذي جرى في شهر يونيو/ حزيران الماضي، بقيادة عدنان حمد؛ حيث خسر أمام منتخب صربيا المصنف 22 عالميًا بصعوبة 3-2، وفاز على جمايكا 2-1.
جمال محمود: التجربة هامة رغم الخسارة
وحول الخسارة قال المدرب المحلي جمال محمود إن التجربة هامة للمنتخب الأردني رغم الخسارة بسداسية، وشدد أن الشوط الثاني كان أفضل من الأول.
وبيّن في تصريحات تلفزيونية أن المباراة كلها للنسيان في الأداء والنتيجة؛ لأن لاعبي الأردن أفضل بكثير على المستوى الفردي والجماعي مما ظهروا عليه خلال المواجهة.
وشدد خلال تحليله للمباراة أن على عموتة الاستفادة من الأخطاء الفنية والتكتيكية التي حصلت في المباراة وعليه أن يتداركها مستقبلًا والنظر باختياراته، ورغم ذلك يرى أن المدرب المغربي لا يتحمل المسؤولية المطلقة من الخسارة.
وختم أن المنتخب الأردني بحاجة إلى إعادة التقييم في بعض الأمور؛ خصوصًا بالأسماء المختارة لأداء الواجبات في الملعب وطريقة اللعب التي بدأ بها المدرب 4-3-3 هي خطيرة على الأردن وبالتالي تلقى الخسارة بالشوط الأول 4 أهداف والدليل على ذلك أن الأداء في الشوط الثاني تحسن المستوى بعد أن عاد عموتة إلى طريقة اللعب 4-1-4-1.
مطاوع: الخسارة ضريبة الاحتراف بدرجات دنيا
من جانبه كتب الصحفي الرياضي، محمد مطاوع، عبر صفحته الشخصية بموقع فيس بوك أن الخسارة الثقيلة هي ضريبة الاعتماد على حارس مرمى يلعب في دوري الدرجة الأولى السعودي، محملًا الخسارة لحارس مرمى النشامى يزيد أبو ليلى.
وأضاف أنه يقترح على اتحاد الكرة الأردني منع اللاعب الأردني من الاحتراف خارجيًا مع فريق في درجة أقل من ناديه الحالي، مع استثناءات محدودة.
وكتب في منشور آخر: "نعم النتيجة قاسية؛ لكن من وجهة نظر شخصية، تنظيم الخطوط جيد الانتشار ومعقول"، وشدد: "هناك ثغرات واضحة خاصة في المنطقة اليمنى وهناك انطلاقات هجومية تحمل فكرًا واضحًا".
وختم: "المنتخب النرويجي ليس سهلًا وعناصره مميزة في الضغط، التجربة تعد الأولى لعموتة، وأنا على ثقة أن الأمور ستتغير كثيرًا في المستقبل القريب".
حسونة: تغييرات مؤثرة بعد انتهاء هذا التجمع
من جانبه قال الصحفي في يومية الدستور، فوزي حسونة، إن تغييرات مؤثرة ستشهدها تشكيلة المنتخب بعد انتهاء هذا التجمع، مستدلًا بتصريحات لعموتة قبل المغادرة للنرويج قال فيها إنه كان يسعى لاستدعاء 5 لاعبين من المنتخب الأولمبي، وذكر بالاسم أمين الشناينة ومهند أبو طه؛ لكن المهمة الرسمية للأولمبي دفعته لاستدعاء المتاح.
ويأمل الجمهور الأردني في أن يتحسن المستوى الفني لمنتخب بلادهم في مواجهة منتخب أذربيجان مساء الثلاثاء القادم، التي تحتضنها العاصمة باكو، مع اختتام المعسكر.
وتأتي المباراة ضمن المعسكر التدريبي تحضيرًا لخوض تصفيات كأس العالم 2026 والتي تنطلق أواخر العام الجاري، ونهائيات كأس آسيا التي تقام في قطر مطلع 2024.
وكانت قرعة الدور الثاني من التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026، والنهائيات الآسيوية 2027، وضعت المنتخب الوطني في المجموعة السابعة إلى جانب السعودية وطاجيكستان والفائز من مواجهة كمبوديا والباكستان.
في المقابل، حلّ المنتخب في المجموعة الخامسة لنهائيات كأس آسيا 2023، إلى جانب كوريا الجنوبية والبحرين وماليزيا، والتي تقام مطلع العام المقبل 2024 في قطر.