رباعية البرازيل تنهي مغامرة تونس في مونديال الشباب
انتهت مغامرة المنتخب التونسي المونديالية عقب هزيمته العريضة أمام نظيره البرازيلي القوي (1-4) اليوم الأربعاء في الدور ثمن النهائي من مونديال الشباب تحت 20 عامًا المُقام حاليًا على الأراضي الأرجنتينية.
على ملعب "دييغو أرماندو مارادونا" بمدينة لابلاتا، دخل "نسور قرطاج" المواجهة بحالة من التخوّف والارتباك من منافسٍ في عراقة البرازيل، ليتأخّروا سريعًا في النتيجة منذ الدقيقة (11) بركلة جزاء وقّعها ماركوس ليوناردو الذي بصم على هدفه الرابع في البطولة، ومع انتصاف الوقت عاد السيليساو لإضافة الهدف الثاني عبر أندري سانتوس في الدقيقة (31)، قبل أن يتعرّض نجم الفريق البرازيلي روبرت رينان للطرد بالبطاقة الحمراء في الدقيقة (45).
وفي الشوط الثاني، عاد البرازيليون ليضيفوا الهدف الثالث عبر ماتيوس مارتينز في الدقيقة (90+1)، قبل أن يحرز أندري سانتوس رابع الأهداف قبيل نهاية الوقت بدل الضائع، ليكرس راقصو السامبا الفوارق المنطقية بين المنتخبين.
لكن منتخب تونس لم يستسلم هجوميًا، وأحرز هدف حفظ ماء الوجه الذي حمل توقيع المهاجم جبريل عثمان، محترف سانت إيتيان الفرنسي، قبل ثوانٍ فقط من إطلاق حكم الساحة صافرة نهاية المباراة.
وللتاريخ، ففي ثلاث مواجهات سابقة لم يتمكن المنتخب التونسي من تحقيق أي فوز أو تعادل أمام منافس من الأمريكيتين (الجنوبية والشمالية)، حيث خسر أمام كل من المكسيك في 1977 بسداسية، وكولومبيا عام 1985 بنتيجة (2-1)، وأوروغواي في النسخة الحالية بهدف دون رد.
وبلغت تونس، التي استضافت أول نسخة للبطولة على الإطلاق عام 1977، محطة الدور ثمن النهائي لأول مرة في تاريخ مشاركاتها بعد أن جمعت ثلاث نقاط ضمن منافسات المجموعة الخامسة خلف كل من المتصدرة إنجلترا (7 نقاط) وأوروغواي الوصيفة (6 نقاط)، لتستفيد من حلولها في المركز الرابع لقائمة أفضل 4 منتخبات حلّت ثالثة.
من جانبها، تسعى البرازيل بقيادة مدربها الذي يشغل أيضًا منصب المدرب المؤقت للمنتخب الأول لـ"راقصي السامبا"، رامون مينزيس، لتحقيق لقبها المونديالي السادس لتعادل غريمتها الأرجنتين صاحبة الرقم القياسي في التتويج بالبطولة، كما يأمل الفريق البرازيلي تحقيق اللقب الذي غاب عن خزائنه منذ 12 عامًا، وتحديدًا منذ آخر تتويج له في 2011 عندما استضافت كولومبيا البطولة آنذاك.
وفي مباراة ثانية، تأهّلت كولومبيا بجدارة عقب دكّها مرمى سلوفاكيا بنتيجة (5-1)، حيث وقّع خماسية "لوس كافيتيروس" كُلٌّ من أوسكار كورتيز في الدقيقتين (48 و90+4) وياسر أسبريا في الدقيقة (50) وتوماس أنخيل غواتيريز بثنائية أخرى في الدقيقتين (52 و63)، في حين دوّن تيموثي جامبور هدف حفظ ماء الوجه السلوفاكي في الدقيقة (87).
وستترقب كولومبيا في ربع النهائي الفائز من مواجهة القمة بين إنجلترا وإيطاليا، في حين ستبارى البرازيل مع ممثل الكيان الصهيوني في الثالث من يونيو/ حزيران المقبل.