دورة "رمضانية" ترسم البهجة في مخيم للاجئين بقطاع غزة
في مخيم للاجئين بقطاع غزة في فلسطين، يُشكل المتفرجون حدود الملعب وخطوطه الخارجية، حيث يقفون أو يجلسون على الأرض الرملية لعدة ساعات يتابعون المباريات بين الفرق المتنافسة.
تتولى تنظيم المسابقة، التي تقام سنويًا في الهواء الطلق، لجنة اللاجئين في مخيم رفح للاجئين، الذي يعيش فيه أكثر من 100 ألف شخص، في جنوب قطاع غزة.
يأتي اللاعبون من الأندية الرياضية وعشاق اللعبة الذين يشكلون فرقًا للمتعة والترفيه عن أنفسهم، ويستخدم اللاعبون الأزقة القريبة لتغيير ملابسهم.
وقال عيسى شلولة وهو رجل يبلغ من العمر 50 عامًا من سكان المخيم: "أعيش هُنا مُنذ 50 عامًا، وأحرص دومًا على القدوم إلى هُنا كل عام في شهر رمضان، من أجل الاستمتاع والسعادة".
وأضاف في تصريحات لوكالة الأنباء "رويترز": "بالنسبة إليّ هذا الملعب أفضل من أيّ ملاعب أخرى، نحن هُنا نحاول الاستمتاع ونقضى وقتًا سعيدًا".
ويتسبب المتفرجون في حالة من الصخب والضجيج طوال المباريات خاصّةً عندما يصفقون ويهتفون في أثناء تسجيل الأهداف، وجذبت المباريات التي تقام بالقرب من المنازل حشودًا ضخمة من الناس الذين لا يتعين عليهم دفع أي مقابل.
بينما قال وحيد أبو شاويش (56 عامًا): "اعتدنا في شهر رمضان دائمًا مُنذ التهجير (تهجير الفلسطينيين عام 1948)، يأتي العديد من اللاجئين من المخيمات، دائمًا في الشهر الكريم نعتاد على فعل ذلك ونكون سعداء بممارسة كرة القدم".
وللفلسطينيين بطولتان منفصلتان للدوري في غزة والضفة الغربية منذ الانقسامات الداخلية عام 2007 بين حركة فتح التي تسيطر على السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية التي يحتلها الكيان الصهيوني، وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تدير القطاع الساحلي، كما أن للفلسطينيين منتخبًا وطنيًّا يشارك في البطولات الدولية، لكنهم يفتقرون إلى الملاعب الحديثة والتمويل.