دفاع مستميت وقرارات خاطئة.. هكذا التهمت أفاعي الإنتر برشلونة
تلقى فريق برشلونة الإسباني الخسارة الثانية لهُ في مسابقة دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، على يد فريق إنتر ميلان الإيطالي؛ بالجولة الثالثة من دور مجموعات المسابقة بهدف نظيف.
وسقط برشلونة للمرة الثانية خارج قواعده في موسم 2022-23 بدوري الأبطال، بعد الخسارة من بايرن ميونيخ في الجولة الثانية بنتيجة (2-0)؛ ليتجمد رصيد النادي الكتالوني عند 3 نقاط في المرتبة الثالثة، فيما ارتفع رصيد إنتر الى 6 نقاط في وصافة المجموعة الثالثة.
وقدّم إنتر ميلان أحد أفضل مبارياته هذا الموسم، إن لم تكن الأفضل، لتزداد حظوظه في التأهل من مجموعة الموت والتي تضم بايرن ميونيخ وفيكتوريا بلزن التشيكي أيضًا.
منصة "winwin" تستعرض في الأسطر التالية، أسباب خسارة برشلونة الذي عانى ضد دفاع إنتر ميلان مع تألق لاعبيه فيديريكو ديماركو والكاميروني أندريه أونانا، فضلًا عن قرارات الإيطالي سيموني إنزاغي، مع تراجع أداء ثنائي العملاق الكتالوني روبرت ليفاندوفسكي وعثمان ديمبيلي.
دفاع إنتر ميلان المُستميت
واعتمد سيموني إنزاغي على خطة (3-5-2)، بدفاع كومباكت/compact، كلمة ربما تسمع عنها كثيرًا في كرة القدم، وخاصًة من الفرق التي تتسم بالدفاع الصلب، وتعني الكلمة اصطلاحيًا المدمج (دمج خطوط الفريق) للقيام بالدفاع أو الهجوم، وهو ما حدث بالفعل خلال مُجريات اللعب.
وإجمالًا خلال 90 دقيقة، قام أصحاب الأرض بإيقاف تسديدتين وارتكبوا 9 أخطاء لإيقاف خطورة برشلونة بالطبع، الأمر الذي كلّف 4 لاعبين من الإنتر (أليساندرو باستوني، هاكان تشالهان أوغلو، نيكولو باريلا، لاوتارو مارتينز) بطاقات صفراء.
واستحوذ برشلونة على مُجريات اللعب في المباراة، إذ وصلت نسبة الاستحواذ لـ71% ولكن كانت دون جدوى، حيث لم يرسل لاعبو البلوغرانا إلا 9 عرضيات فقط صحيحة من 42 عرضية بنسبة نجاح لم تتخطَّ (20%).
وظل استحواذ برشلونة على الكرة دون فائدة طوال المباراة، فعند الدقيقة 80 على سبيل المثال لا الحصر، بقي برشلونة مُستحوذًا على مُجريات اللعب لأكثر من 4 دقائق، وتبادل لاعبو برشلونة التمريرات فيما بينهم مع عودة كل لاعبي إنتر ميلان إلى الوراء، لتشديد الخناق على الضيوف، حيث لم تمرّ عرضيات أو تمريرات لاعبو البلوغرانا في ظل الضغط العالي الذي شكله لاعبو النيراتزوري.
تألق ديماركو وغياب عثمان ديمبيلي وليفاندوفسكي
قدّم الدولي الإيطالي، فيديريكو ديماركو خلال 76 دقيقة ضد برشلونة أداءً جيدًا للغاية، وصنع هدف الفوز لفريقه، وكان مفتاح نجاح إنتر بالفعل داخل أرضية الميدان، حيث قدّم مُساندة دفاعية وهجّومية، إذ تدخل وأبعد الكرة 4 مرات، وقام بتشتيت الكرة 3 مرات، وارتكب خطأً وحيدًا، وسدّد تسديدةً واحدةً على المرمى.
على الجانب الآخر، الدوليّ الفرنسي عثمان ديمبيلي، رغم أنه لمس الكرة 100 مرة في المباراة، لكن قراراته كانت سيئة في المباراة، وديماركو نجح في إيقاف خطورته تمامًا في اللقاء، حيث لم يُسدِّد جناح برشلونة أي تسديدة على المرمى، بل كانت لديه تسديدة ارتطمت بالعارضة، وأخرى تم اعتراضها. وحتى على مستوى المراوغات من ضمن (3) محاولات لم يقم بأي مراوغة ناجحة على مدار 90 دقيقة، كما خسر الكرة 38 مرة خلال اللقاء.
من جانبه، لم يكن الدولي البولندي، روبرت ليفاندوفسكي، في يومه، حيث كان الحاضر - الغائب في المباراة، فقد ظل معزولًا تمامًا في المباراة بفضل دفاع إنتر ميلان الرائع، فلم يلمس الكرة إلا 30 مرة فقط، ولم تكن لديه إلا تسديدة واحدة على المرمى وخسر الكرة 8 مرات.
استبسال أونانا وذكاء إنزاغي
واستبسل الحارس الكاميروني أندريه أونانا، في حماية الشباك الإيطالية، حيث قام خلال المباراة بـ (4) تصدّيات، والتقط 3 كرات عالية وشتت الكرة مرتين. كما لمس الكرة 44 مرة وجاءت نسبة دقة تمريراته إلى زملاءه (71.9%)، كما نال تقييمًا يقدر بـ 7.4 من 10 وهو ثالث أعلى تقييم بين زملائه وفقًا لمنصة "هو سكورد" العالمية.
تألق أونانا ضد برشلونة
وكان سيموني إنزاغي يعرف من أين تأكل الكتف، حيث نجح المدرب الإيطالي في تطبيق أفكاره بنجاح داخل المباراة، ولعب على الهجمات المُرتدّة بطريقة رائعة، ومن إحداها جاء الهدف. وحتى تغييراته لم تكن اضطرارية، فقد قام بإخراج خواكين كوريا والدفع بـ إيدين دجيكو. كما قام بتغييرات لتأمين الهدف الوحيد الذي سجّله فريقه، حيث دفع بالهولندي دينزل دومفريس، وفرانشيسكو أتشيربي، وروبن غوسينس من أجل التأمين الدفاعي والحد من خطورة البلوغرانا في وسط وطرفي الملعب.