خورخي مينديز.. فاسكو دا غاما كرة القدم

تاريخ النشر:
2021-08-28 07:05
أرشيفية- البرتغالي خورخي مينديز يُصنف كواحد من أفضل وكلاء اللاعبين في عالم كرة القدم (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

"مستقبلي؟ إذا ما أحضر لي مينديز عقداً للتوقيع في هوليوود كممثل! سأوقّع في الحال".. هكذا وصف كريستيانو رونالدو وكيل أعماله البرتغالي خورخي مينديز، فما هو السر وراء هذه الثقة العمياء؟


لم تكتفِ البرتغال بإنجاب فاسكو دا غاما مستكشف الكنوز، بل أنجبت آخر للمواهب الكروية في العصر الحديث.


أينما ارتحل مينديز، تعلن لشبونة وبورتو ومانشستر ومدريد حالة الطوارئ. "لا مجال للتوقف".. هكذا يقول أحد أكثر رجال الأعمال نجاحاً في البرتغال والعالم.


خورخي مينديز.. لاعب كرة فمسيّر لملهى ليلي ثم وكيل أعمال


ولد خورخي باولو أغوستينو مينديز بلشبونة في 7 يناير/ كانون الثاني 1966، ونشأ على حب بنفيكا فرناندو شالانا، مثلما ذكره في كتابه (خورخي مينديز مفاتيح النجاح). وقبل أن يداعب الكرة، مارس مينديز ألعاب القوى ورياضة الجري، وهو ما ساعده لاحقاً في مركزه كمدافعٍ أيسر سريع، وقد لعب لأندية هاوية مثل فيانينشي. تخلى عن حلمه كلاعب كرة من أجل عالم الأعمال، والبداية كانت بفتح ملهى ليلي بمدينة فيانا دا كاستيلو الساحلية، ليقابل هناك شخصا غيّر حياته هو نونو إسبيريتو سانتو، مدرب توتنهام الحالي.


العزيمة.. العامل الثابت في نجاحات مينديز


"كنت أذهب إلى مدينة لاكورونيا الإسبانية من غيماريش بالبرتغال كل يوم تقريباً، هذا لم يكن ذكاءً بل كان عزيمة".


التقى خورخي ونونو سانتو (أصغر حارس مرمى في البطولة البرتغالية آنذاك) في ملهى الأول، لتنشأ قصة صداقة وعمل ما زالت ممتدة حتى اليوم. استطاع مينديز تحويل الحارس الشاب إلى نادي ديبورتيفو لاكورونيا في أول صفقة له كوكيل أعمال، بعد أن كان يقطع 337 كم ذهاباً وإياباً بين غيماريش ولاكورونيا لإقناع رئيس نادي ديبورتيفو السيد لوندويرو. "لم أكن أذكى من الآخرين، لكن كنت أكثر عزماً، وهذا ما صنع الفارق"، هذا ما ذكره مينديز في كتابه.

"إنتر ميلان، يوفنتوس، ريال مدريد كلهم أرادوا كريستيانو.. أليكس فيرغسون وعدني بالاعتناء بالفتى وإشراكه في 50%؜ من المباريات، كان هذا مفتاح الصفقة… صدقني صديقي.. لا شيء مستحيل، لا شيء…" كانت هذه كلمات مينديز في الفيلم الوثائقي "رونالدو الفيلم".


لا يؤمن مينديز بالوثيقة فحسب، الرجل صاحب كلمة، وهذا ما حدث بالضبط بينه وبين فيرغسون. لم تكن الأموال ولا مدة العقد هي ما حمسه لقبول العرض، وإنما كلمات فيرغسون. 


ما بين سنتي 2013 و2014، حطّم مينديز، المُلقب بوكيل الأعمال "السوبر"، كل الأرقام، وتحرّكت الكرة العالمية تحت قدميه.


130 مليون يورو حصيلة ما أنجزه من انتقالات في صفوف موناكو خلال ظرف زمني قصير جدا؛ فالكاو، خاميس رودريغيز، موتينيو، فابينيو، كارفاليو. ليعود ويحول خاميس بعدها لريال مدريد سنة 2014 مقابل 80 مليون يورو، ودي ماريا إلى مانشستر يونايتد مقابل 84 مليون يورو، وفالكاو إلى نفس النادي، ودييغو كوستا إلى تشيلسي مقابل 35 مليون يورو، ومانغالا إلى مانشستر سيتي مقابل 50 مليون يورو، وصديقه سانتو إلى فالنسيا كمدرب، والموهبة أندريه غوميز آنذاك من بورتو إلى نفس النادي بحكم علاقته المقربة من مالك نادي فالنسيا بيتر ليم، إضافة إلى الإسباني لوبيتيغي كمدرب لبورتو، وهذا بدون الحديث عن صفقات بارزة جدا حدثت قبلها، مثل انتقال مورينيو إلى الريال سنة 2010 وسيرخيو أغويرو إلى مانشستر سيتي سنة 2011.

خورخي مينديز يُسهم بقوة في عودة كريستيانو رونالدو إلى مانشستر يونايتد


فوتبول ليكس وقضية التهرب الضريبي.. تسريبات تخص مينديز


سربت صحيفة "دير شبيغل" الألمانية رفقة منصة "ميديا بارت" الفرنسية وثائق تثبت تورط مينديز عن طريق وكالته "جيستي فوت" في قضايا تهرب ضريبي.

الوثائق أظهرت أن مينديز كان يحول أموال صفقاته عبر مؤسسات وهمية وشركات خارج الحدود في إيرلندا وبنما وسويسرا، وهو ما ورط موكليه؛ نذكر منهم كريستيانو رونالدو الذي اتهمته مصالح الضرائب الإسبانية بإخفاء ما قيمته ١٥٠ مليون يورو. في هولندا أيضا سنة 2012 استطاع مينديز إخفاء ما قيمته 67 مليون يورو من دخل وكالته "جيستي فوت" دون دفع أي مبلغ للضرائب، وهو ما يعادل 15% من دخله الإجمالي.

شارك: