خاص winwin | نجوم منتخب الأردن يثيرون قلق جمال سلامي
أكد جمال سلامي مدرب منتخب الأردن لكرة القدم، أنه طالب اللاعبين بضرورة توقيع عقود احترافية مع أندية تناسب قيمتهم الفنية، خاصة أن البعض منهم كان في سنوات خلت يحترف في أندية عربية من الدرجة الأولى.
وجاءت تصريحات سلامي هذه عقب ختام المعسكر التدريبي لمنتخب الأردن الذي أقامه مؤخرًا في تركيا بهدف الاستعداد لخوض الدور الحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026.
واتضحت الغاية من تصريح سلامي، وهي أن اللاعب عندما يلعب مع ناد يقل عن قيمته الفنية، فإن مستوى أدائه سيتراجع، وذلك سينعكس سلبًا على مردوده مع منتخب النشامى.
وكشف سلامي كذلك في تصريحات سابقة، عن أن الوقت هو العدو الوحيد لمنتخب النشامى في طريق الاستعداد للدور الحاسم، لذلك كان الاتحاد الأردني لكرة القدم يصر على الإسراع في انطلاق الموسم الجديد لغاية اقحام لاعبي الأردن في أجواء المنافسة قبل بدء مباريات الدور الحاسم المقررة في سبتمبر/ أيلول المقبل، حيث يستهلها بلقاءي الكويت ثم فلسطين، وبما يعزز من جاهزيتهم الفنية والبدنية.
وطفت فوق السطح، إشكالية جديدة من شأنها الحد من جاهزية لاعبي منتخب الأردن، فمنهم حتى اللحظة لم يحدد وجهته الاحترافية المقبلة، ليمضي أكثر من نحو شهر ونصف دون أي تدريب، ومنهم من اعتذر عن المشاركة في معسكر تركيا.
تلك الإشكالية، أصبحت تثير قلق سلامي، فالأندية رضخت للأمر الواقع ووافقت على بدء الموسم الجديد مبكرًا، لكن ما الفائدة من انطلاق المباريات، وثمة لاعبين لا يرتبطون -حتى اللحظة- مع أي نادٍ.
النعيمات وعلوان وثلاثي الوحدات
لم يحسم يزن النعيمات حتى اللحظة وجهته الاحترافية المقبلة، وكان آخر مباراة لعبها ضد السعودية في الدور الثاني من تصفيات كأس العالم، والأمر ذاته ينطبق على علي علوان، وكلاهما اعتذر عن المشاركة في معسكر النشامى الذي أقيم في تركيا، وكان يفترض بالجهاز الفني عدم الموافقة.
وهذان اللاعبان يعتبران من العناصر الرئيسة بصفوف النشامى، وعدم انخراطهما بأي تدريبات منذ أكثر من شهر سيؤثر على حضورهما مع منتخب الأردن في المباريات المقبلة من الدور الحاسم للتصفيات المؤهلة إلى كأس العالم.
وكشف مصدر لـ winwin، أن بعض اللاعبين يؤخرون حسم وجهتهم الاحترافية لتجنب الدخول بالتدريبات مع فرقهم؛ إذ إنهم ما زالوا بحاجة للراحة.
ولفت المصدر إلى أن تأخر عدد من نجوم منتخب الأردن في تحديد وجهتهم المقبلة قد يقود جمال سلامي إلى اعادة النظر بقائمة النشامى للدور الحاسم، فهو يبحث عن اللاعب الجاهز وتحديدًا المشارك في المنافسات، وقد صرح قبل ثلاثة أيام أن المرحلة المقبلة قد تشهد دخول أسماء جديدة بالقائمة.
كذلك لم يحسم كل من أنس العوضات ومحمد أبو زريق "شرارة" ومهند أبو طه وجهتهم الاحترافية المقبلة، بعد أن انتهت عقودهم مع نادي الوحدات، لكن هؤلاء لا زالوا يتمتعون بشيء من الجاهزية باعتبارهم شاركوا في المعسكر التدريبي الأخير للنشامى، لكن استمرارهم دون تدريبات في هذه الأيام قد يعيد جاهزيتهم لنقطة الصفر.
ويعتبر موسى التعمري ونور الروابدة ويزن العرب الوحيدين الذين لم يشاركوا في معسكر تركيا بسبب ارتباطهم في تدريبات ومباريات فرقهم، حيث يحترف الأول مع مونبلييه الفرنسي، والثاني يلعب لسيلانجور الماليزي، والعرب احترف مؤخرًا مع سيؤول الكوري جنوبي، وهم يتمتعون بجاهزية ربما تفوق جاهزية معظم لاعبي منتخب النشامى.
مصلحة منتخب الأردن أولًا
أصبح لزامًا على هؤلاء اللاعبين الإسراع في تحديد وجهتهم الاحترافية المقبلة وتجنب المماطلة أكثر، وتحقيق المصلحة العليا للمنتخب والمضي على خطى الأندية التي ضحت بالكثير ووافقت على انطلاق الموسم الجديد مبكرًا لتوفير الأجواء التنافسية للاعبين ورفع جاهزيتهم قبل خوض مباريات الدور الحاسم للتصفيات المؤهلة لكأس العالم.
ولا يزال ينشغل بعض نجوم منتخب الأردن، بالسوشيال ميديا والإعلانات والتي استحوذت على كثير من أوقاتهم وربما ألهتهم عن تحديد وجهتهم المقبلة، وهي إشكالية أخرى بدأت تقلق كذلك الجهاز الفني بقيادة جمال سلامي.
وكان الاتحاد الأردني ومسؤولوه قد عبروا عن استيائهم الشديد من بعض تصرفات لاعبي منتخب الأردن على السوشيال ميديا، حيث أكدوا ضرورة مخاطبتهم بهذا الخصوص، فاللاعب يجب أن يتفرغ لمهنته الحقيقية وهي كرة القدم.