خاص | منتخب العراق يحقّق 4 مكاسب مهمة في رحلة فيتنام
عاد المنتخب العراقي إلى أرض الوطن مُحمّلًا بالعلامة الكاملة من مباراته أمام فيتنام ضمن منافسات الجولة الثانية من التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة إلى كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027.
وتغلّب "أسود الرافدين" على فيتنام بهدف دون رد حمل توقيع اللاعب مهند علي "ميمي" في الدقيقة السابعة من الوقت بدل الضائع للمباراة، ليهدي فريقه العلامة الكاملة في ملعب مي دينه وأمام نحو 40 ألف متفرج.
وفي رحلة فيتنام حقق منتخب العراق 4 مكاسب يفصلها موقع "winwin" في النقاط التالية.
صدارة بجدارة
الفوز على فيتنام أوصل العراق إلى النقطة السادسة، ليحلق في صدارة المجموعة السادسة برصيد 6 نقاط متفوقًا على فيتنام الوصيف (3 نقاط) والفلبين (نقطة واحدة) وإندونيسيا (نقطة واحدة).
ومنحت الصدارة المنتخب العراقي ثقة كبيرة، حيث حقق المطلوب رغم الإصابات التي تعرّض لها لاعبو الفريق وتسببت بغياب أهم العناصر مثل زيدان إقبال وسعد ناطق ودانيلو السعيد، بالتالي أصبح العراق مرشحًا لعبور هذا الدور من التصفيات بأريحية كبيرة، كونه فاز في أصعب مباراة من الممكن أن تواجهه بالتصفيات.
استعادة ثقة الجمهور
وعاد الجمهور العراقي ليساند منتخب بلاده من جديد ويقف معه في استحقاق التصفيات المهم بعد فترة من عدم الرضا عن نتائج المنتخب العراقي التي تراجعت قبل فترة تولي المدرب الإسباني خيسوس كاساس تدريب أسود الرافدين.
وبالفوز على فيتنام، تصالح الاتحاد العراقي مع الإعلام المضاد أيضًا، ليدخل الجانبان هدنةً، ربما تكون مؤقتة أو تستغرق وقتًا طويلًا في حال تحقيق نتائج إيجابية في كأس آسيا قطر 2023، بالتالي فإن الاتحاد يشعر بارتياح كبير بعد هذا الانتصار كي يلتقط أنفاسه وينظر إلى أمور أخرى مهمة تخص المكتب التنفيذي مثل تشكيل لجان الاتحاد وإنهاء صفقة بيع حقوق دوري نجوم العراق.
ميمي يعود للحياة
تمثلت أبرز مكاسب مباراة العراق وفيتنام -حسب مختصين- في تألق المهاجم مهند علي "ميمي" الذي استعاد بريقه بعد إصابتين قويتين في الركبة كادتا أن تنهيا مستقبله الكروي.
واستفاق ونهض "ميمي" في الوقت المناسب وعلى وجه التحديد مع تراجع مستوى المهاجم أيمن حسين وعدم تأقلم باشانغ، ليفرض نفسه بقوة في القائمة النهائية المرشحة لخوض بطولة كأس آسيا في قطر مطلع العام المقبل ويستعيد ذكريات نسخة 2019 حين تألق أيضًا في البطولة وعلى وجه التحديد في مواجهة فيتنام.
شخصية القائد
ورغم تغيير مركزه من الظهير الأيسر إلى قلب الدفاع، لم يتأثر اللاعب علي عدنان بهذا التغيير، بل أثبت بأنه مدافع من الطراز الرفيع ويمتلك الجودة والمؤهلات الكافية لقيادة خط دفاع "أسود الرافدين".
واستخدم المدرب كاساس لاعبه عدنان في هذا المركز كمدافع طوارئ؛ لكن مدافع مس رافسنغان الإيراني أثبت جاهزيته للتحدي بتقديمه مستويات ثابتة منذ المباراة الودية أمام روسيا في يونيو/ حزيران الماضي وحتى مباراة الأمس أمام فيتنام، وبهذا المستوى اتسعت قاعدة المدافعين الجيدين لدى كاساس، خاصة أن هذا المركز يشكل صداعًا مستمرًا لدى المدرب الإسباني.
تجدر الإشارة إلى أن المدرب الإسباني خيسوس كاساس قاد العراق في 14 مباراة منذ توليه مهمة قيادة العراق، فاز في 7 منها وتعادل في 5 وخسر في مباراتين فقط.