خاص | سمير السليمي يحدد نقاط ضعف وقوة منتخب تونس قبل "الكان"

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2023-12-17 20:35
-
آخر تعديل:
2023-12-17 21:35
سمير السليمي النجم السابق لمنتخب تونس والنادي الإفريقي التونسي (Facebook/Ballonenline)
صالح بوتعريشت
الفريق التحريري
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

وصف سمير السليمي النجم السابق لنادي الإفريقي التونسي، في تصريحات خاصة لموقع "winwin"، مستوى منتخب تونس بالمتوسط، قبل خوضه كأس أمم أفريقيا 2023، مطلع العام القادم في كوت ديفوار.

وأوقعت قرعة "كان" 2023 منتخب "نسور قرطاج" ضمن المجموعة الخامسة، إلى جانب منتخبات مالي وجنوب أفريقيا وناميبيا.

وقال السليمي في تصريحاته لـwinwin: "مستوى منتخب تونس حاليَّا متوسط، كان المستوى مقبولًا وطيبًا قبل كأس العالم 2022، وحتى المشاركة في المونديال كانت مقبولة إلى حد ما، والجمهور التونسي كان راضيًا نوعا ما، ولكن بعد كأس العالم هناك تراجع".

وأضاف نجم النادي الإفريقي السابق: "منتخب تونس تراجع على مستوى الأداء والنتائج، وهناك نوع من القلق وعدم الثقة وسط الجماهير التونسية بمستوى منتخب نسور قرطاج حاليًّا، وهناك الكثير من المشاكل التي تعترض المدرب جلال القادري".

تفاؤل بحظوظ منتخب تونس في كأس أفريقيا 

ورغم إقراره بتراجع مستوى منتخب تونس مؤخرًا، إلا أن سمير السليمي بدا متفائلًا بقدرة "نسور قرطاج" على تحقيق مشوار جيد في كأس أمم أفريقيا 2023، وقال في حديثه مع "winwin": "أنظر إلى حظوظ منتخب تونس في كأس أفريقيا بتفاؤل، لأن المنتخب التونسي كثيرًا ما يكون جاهزًا، خاصة من الناحية التكتيكية في مثل هذه المناسبات".

وتمنى نجم منتخب تونس مطلع تسعينات القرن الماضي أن يستعيد نجوم منتخب "نسور قرطاج" مستواهم الحقيقي قبل "الكان"، وقال: "أتمنى أن يسترجع نجوم منتخب تونس مستواهم الحقيقي قبل (الكان)، وأن يحل المنتخب أكبر مشكلة لديه وهي عدم امتلاكه مهاجمين أكفاء في الخط الأمامي".

وتحدث لاعب الإفريفي السابق عن وجود مؤشرات إيجابية في المنتخب التونسي، وقال: "أنا متفائل، لأنه توجد مؤشرات إيجابية لدى لاعبي منتخب تونس مؤخرًا، صحيح أن المساكني عاد إلى توهجه، وهذا أمر إيجابي للمنتخب، لأن المساكني لاعب خبرة وقائد الفريق وتأثيرة كبير في أجواء المنتخب، وإلياس السخيري نفس الشيء، والعيدوني بدأ يتطور ويتحسن مستواه الذي رأيناه في كأس العالم، وبالتالي فهذه بوادر إيجابية".

وأشار السليمي إلى وجود نقطة سلبية في منتخب بلاده، وأوضح قائلًا: "لكن تبقى نقطة أساسية تكلم عنها الجميع في تونس، وهي عدم امتلاك المنتخب التونسي لمهاجمين أكفاء مقارنة بالمنتخب الجزائري والمغربي والمصري، والمنتخبات الأفريقية التي تملك مهاجمين قادرين على صنع الفارق، ولكن يمكن لروح المجموعة أن يتخطى بها المنتخب مجموعته في كأس أمم أفريقيا، والتي تضم منتخبات مالي وجنوب أفريقيا وناميبيا التي تمتلك طرق لعب مختلفة".

إجماع على مكانة المساكني مع "نسور قرطاج"

وفي رده على سؤال "winwin" حول من الأحق باللعب في الجهة اليسرى لخط هجوم منتخب تونس، بين يوسف المساكني نجم نادي العربي القطري، وإلياس العاشوري نجم نادي كوبنهاغن الدنماركي؟ أجاب السليمي: "جميع الخبراء أجمعوا بأن المساكني يمتلك مكانة في منتخب تونس، ولكن يبقى السؤال حول كيفية توظيف هذا اللاعب فوق أرضية الملعب، وأنا ضد رأي المساكني أو العاشوري، ممكن أن يلعب الاثنان مع بعض لم لا؟ إذا كان هناك توظيف جيد لكليهما".

وواصل قائلًا بخصوص العاشوري والمساكني أو "النمس" مثلما يلقب: "العاشوري لاعب متميز جدًّا ومتوهج في الفترة الأخيرة، والمساكني بفنياته وخبرته وعودته تدريجيًّا لمستواه وتسجيل الأهداف، لم لا استغلال هذين اللاعبين الاثنين في التشكيلة الأساسية؟ ولكن هنا العمل يبقى للمدرب جلال القادري في كيفية توظيف اللاعبين، وإحداث توازن في وسط الملعب، لأننا نعرف بأن المساكني -بحكم السن- لا يمكنه القيام بالأدوار الدفاعية مثل السابق، وأنا دائمًا أقول بأنه يجب استغلال يوسف على مستوى الهجوم، ولا نطلب منه أدوارًا دفاعية تستنزف طاقته".

ضرورة احتواء المجبري 

وحول رأيه في استبعاد حنبعل المجبري لاعب مانشستر يونايتد من معسكر منتخب تونس شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، صرح السليمي: "البعض قال بأنه توجد أسباب تأديبية، ولكن المدرب جلال القادري نفى ذلك، وقال إنه يريد منح الفرصة لحنبعل المجبري للتركيز مع فريقه مانشستر يونايتد، وبأن استبعاده هو استبعاد ظرفي".

وتابع قائلًا: "المجبري لاعب موهوب ولاعب للمستقبل، الأمور غير واضحة بالنسبة إليه، سواءً كان ذلك في مانشستر يونايتد الذي يجد فيه بعض الصعوبات، أو مع المنتخب التونسي، وهنا على الاتحاد التونسي والإدارة الفنية والمدرب احتواء هذا اللاعب الشاب القادر على إفادة المنتخب، أنا مع وجود المجبري بصفة دائمة في المنتخب التونسي، هو في تحد بينه وبين نفسه، والفرصة ستكون أمامه في كأس أفريقيا لإبهار مدرب مانشستر يونايتد تين هاغ وجماهير فريقه، ومنتخب بلاده بأنه لاعب موهوب".

لوم وملاحظات لمدرب منتخب تونس القادري

وبشأن رأيه في طريقة إدارة المدرب جلال القادري لمنتخب تونس، صرح سمير السليمي لموقع "winwin": "جلال القادري من الأصدقاء، وأتحدث إليه في عدد كبير من المواضيع، وألوم القادري أو أعاتبه وأقدم له ملاحظات، قلتها عبر التلفزيون وقلتها له بصفة مباشرة، إن تغيير أسلوب وطريقة لعب المنتخب من مباراة إلى أخرى يفقد المنتخب التونسي هويته، هذه نقطة أساسية، في بعض الأحيان يعتمد على 3 مدافعين وأحيانًا أخرى 4".

وزائد قائلًا: "المدرب القادري يغير كثيرًا الخطة واللاعبين، وهذا ترك الرأي العام الرياضي لا يعرف المنتخب التونسي وطريقة لعبه، قوة المنتخب لما يلعب على إمكاناته، منتخب تونس ليس لديه إمكانات فردية كبيرة، ليس لدينا نفس لاعبي المنتخب الجزائري أو المغربي، نحن لا نملك نجومًا كبارًا، ولكن لدينا منتخب ممتاز يعتمد على المجموعة، وقلنا للمدرب جلال القادري أن المنتخب التونسي يجب أن يلعب بطريقة معينة وواضحة، بإمكان القادري أن يجري تغييرات خلال سير المباريات، ولكن التغيير الجذري للاعبين وللخطة يؤثر سلبا في المنتخب".

للتذكير، فإن منتخب تونس سبق له التتويج بكأس أمم أفريقيا عام 2004 على أرضه وبين جماهيره، بينما خسر النهائين مرتين، الأول عام 1965 أمام غانا، والثاني عام 1996 ضد جنوب أفريقيا.

شارك: