خاص | خطأ إداري يربك استعدادات المغرب لمونديال تحت 17 سنة
وقع البلجيكي كريس فان بويفيلد، المشرف العام على المنتخبات الصغرى بالاتحاد المغربي لكرة القدم، في خطأ إداري تسبب في إلغاء مشاركة المنتخب المغربي تحت 17 سنة في منافسات دوري دولي بإسبانيا، استعدادًا لكأس العالم، التي تحتضنها إندونيسيا في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وكشف مصدر خاص لـ"winwin" أن البلجيكي فان بويفيلد لم يكمل إجراءات مشاركة المنتخب المغربي في الدوري الدولي المذكور، ما تسبب في إلغاء مشاركته فيه، الشيء الذي أربك استعداداته، ما اضطر الاتحاد المغربي إلى التحرك بسرعة، واللجوء إلى الشركة الدولية "ماك سبور" لتنظيم مباراتين وديتين ضد منتخب أوزبكستان بتركيا، لإنقاذ المعسكر الإعدادي للمنتخب المقبل على المشاركة في مونديال الناشئين.
وأثار الخطأ الإداري المذكور استياء مسؤولي الاتحاد المغربي لكرة القدم، خاصةً الرئيس فوزي لقجع، بحُكم أن الجميع كان يعول على تاريخ الاتحاد الدولي لكرة القدم لشهر سبتمبر/ أيلول الجاري، لإتمام الاستعدادات، لمواجهة منتخبات أوروبية وآسيوية وأمريكية قوية، قبل حسم المدير الفني، سعيد شيبا، في قائمة اللاعبين الذين سيخوض معهم كأس العالم.
وواجه الطاقم الفني لمنتخب تحت 17 سنة الكثير من العراقيل منذ بدء الاستعدادات في شهر أغسطس/آب الماضي، بسبب رفض أكاديمية محمد السادس الدولية لكرة القدم، تسريح لاعبيها للمشاركة في التجمعات، ما اضطر شيبا إلى رفع شكوى لدى فوزي لقجع، الذي تمكن من تسوية الخلاف وإجبار الأكاديمية على إلحاق لاعبيها بتجمع المنتخب المغربي تحت 17 سنة بتركيا، استعدادًا للمونديال المقبل.
ورغم أن لقجع نجح في تسوية الخلاف، وإعادة لاعبي الأكاديمية إلى المنتخب، فإن الوقت لم يكن كافيًا للتحضيرات، خاصةً بعد حرمان "أشبال الأطلس" من المشاركة في الدوري الدولي المذكور بإسبانيا، الذي كان سيعرف مشاركة منتخبات قوية مثل إنجلترا والأرجنتين، ولم يعد يفصلنا عن المونديال سوى أقل من شهرين وهي مدة ليست بالكافية، نظرًا لغياب لاعبي الأكاديمية، علمًا أنهم يُعدَّون من الركائز الأساسية للمنتخب المغربي للناشئين.