خاص | حسن عبد الفتاح يستعيد ذكرياته مع الأردن بكأس آسيا 2004

تحديثات مباشرة
Off
2024-01-10 21:15
حسن عبد الفتاح تألق مع منتخب الأردن في كأس آسيا 2004 (facebook/Hassan.Abdelfattah)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

يتأهب منتخب النشامى للمشاركة في بطولة كأس آسيا 2023 التي تستضيفها دولة قطر خلال الفترة من 12 يناير/ كانون الثاني حتى 10 فبراير/ شباط 2024، وعينه على تقديم عروض مميزة يستعيد بها ذكريات مشوار الأردن في كأس آسيا 2004 التي شهدت تألقًا لافتًا من حسن عبد الفتاح وزملائه.

ويشارك النشامى في البطولة للمرة الخامسة في تاريخهم بعد أعوام 2004، 2011، 2015، 2019 من بوابة المجموعة الخامسة إلى جانب كوريا الجنوبية والبحرين وماليزيا.

قائد النشامى السابق حسن عبد الفتاح يتحدث عن مشاركة الأردن في كأس آسيا 2004

وحول المشاركة الأردنية التقت منصة "winwin" بالنجم حسن عبد الفتاح، قائد المنتخب الأردني السابق ومساعد مدرب فريق الجزيرة الأردني الحالي الذي قاد الفريق للعودة إلى دوري المحترفين مؤخرًا، حيث كشف عن العديد من النقاط الهامة حول المشاركات الأردنية السابقة، وفي مقدمتها المشاركة المميزة في نسخة 2004.

وقضى حسن عبد الفتاح معظم مسيرته الكروية مع نادي الوحدات، ولعب مع أندية حتا الإماراتي والكرامة السوري، والكويت الكويتي، وأندية الخور والخريطيات والشمال في قطر.

وأوضح عبد الفتاح الذي شارك في 3 نسخ بالبطولة الآسيوية أعوام 2004، 2011، و2015، أن مشاركتي 2004 و2011 كانتا الفُضلَيَينِ، كون النشامى تمكنوا من تخطي دور المجموعات وبلوغ دور الـ 16.

حسن عبد الفتاح يستعيد ذكرياته المميزة في كأس آسيا

وعن ذكرياته في كأس آسيا، قال: "البطولات القارية عمومًا ذات نكهة خاصة، كون تفاصيل كل مباراة وكل تحرك للاعب يتم رصده بدقة، والعيون تتجه نحو اللاعبين، وبالتالي يقدّم كل لاعب أفضل ما لديه في البطولة".

وأشار إلى واحدة من أبرز ذكرياته في البطولة الآسيوية عام 2004 والتي جمعته بالراحل راتب العوضات زميله بالمنتخب آنذاك، والذي أجرى اتصالًا مع والدته؛ ليطمئن على صحتها بعدما وصلته أنباء عن مرضها؛ لكن والدة العوضات فاجأته بقولها أنا سأكون بخير إذا فزتم على اليابان في مباراة دور الـ 16.

وواصل بعد الخسارة التاريخية بفارق ركلات الترجيح والمشكلة التي حصلت بنقل مكان ركلات الترجيح إلى المرمى المقابل، أجرى العوضات مكالمة أخرى مع والدته التي بدت غاضبة للغاية، وطلبت منه أن يقوم هو أو أحد زملائه بالمنتخب بضرب الحكم ردًّا على قراراته المثيرة للجدل.

وواصل حديثه حول هذا الموضوع موضحًا أن جميع اللاعبين شعروا بالفخر وغمرتهم السعادة من كلمات والدة العوضات التي رفضت تحميلهم مسؤولية الخسارة، وكانت تبحث عن الأعذار التي تعفي اللاعبين من مسؤولية الخسارة.

كأس آسيا بين الماضي والحاضر

ويرى حسن عبد الفتاح أن النسخ الماضية من بطولة كأس آسيا كانت أفضل فنيًّا من الفترة الحالية، وأن المنتخب الأردني كان متكاملًا في ذلك الوقت؛ لكنه اصطدم بمنتخبات أكثر تطورًا حينها.

وأوضح أن المنتخبات الصغيرة تطورت كثيرًا؛ لكن الفرق الكبيرة تطورت أكثر، الأمر الذي صعّب على النشامى الطريق، ورغم ذلك تمكنوا من تجاوز دور المجموعات مرتين.

وشدد على أن منتخبات: اليابان، أستراليا، إيران وكوريا الجنوبية كانت تملك العديد من النجوم النشطين في الدوريات الأوروبية، ومنهم مَن كان يملك أكثر من 10 لاعبين يلعبون في أوروبا، بينما كانت منتخبات قطر والسعودية في أفضل مستوياتها.

وأكد نجم الأردن في كأس آسيا 2004 أن اللاعبين في الأردن كانوا سابقًا يركزون على كرة القدم وحسب، ويلعبون بروح ومن أجل الوطن؛ لكن في الوقت الحالي صاروا يبحثون عن الشهرة والمال والمردود المادي، لذلك فإن مستوى المنتخب الأردني في تراجع.

المشاركة المقبلة للمنتخب الأردني

وأفصح نجم الوحدات السابق أن البطولة القادمة التي تستضيفها قطر لن تكون سهلة، خصوصًا أن المنتخبات الآسيوية تطورت أكثر من ذي قبل، بينما أداء النشامى تراجع قليلًا، ولم يشهد تطورًا ملموسًا عمّا سبق.

وقال إن التنافسية في النسخة الحالية ستكون أشد من النسخ السابقة، ضاربًا المثل بتصريحات الألماني يورغن كلينسمان، المدير الفني للمنتخب الكوري الجنوبي، الذي قال إن وصولهم إلى دور الأربعة أو المباراة النهائية لا يُعَدّ إنجازًا، وأنهم يريدون التتويج باللقب القاري.

وأشار إلى أن الحال هو ذاته عند مدربي المنتخبات الأخرى كالسعودية واليابان وقطر وأستراليا وإيران الذين يريدون التتويج باللقب، بينما يعتبر المنتخب الأردني تأهله إلى الدور التالي إنجازًا.

تجاوز دور المجموعات وعمل عموتة

ويعتبر حسن أن التشكيلة الحالية للمنتخب الأردني قادرة على تجاوز دور المجموعات والتأهل إلى الدور المقبل، رغم صعوبة المنافسة، كون القرعة وضعته إلى جانب كوريا الجنوبية والبحرين وماليزيا.

واعترف النجم الذي تألق مع الأردن في كأس آسيا 2004 بأن الكرة الأردنية تعاني من سوء التخطيط، وتبحث عن الإنجاز بنظام "الفزعة"، مستغربًا التعاقد مع المدرب المغربي الحسين عموتة المدير الفني للنشامى، بتأكيده أنه مدرب ليس على دراية بالدوري الأردني، ولا بطبيعة اللاعب الأردني وعقليته، فكيف له أن يصنع الإنجاز في وقت قصير ودون دراية مسبقة بالكرة الأردنية؟!

وأكد أن الحُكم على عموتة لن يكون بما حدث في الفترة الماضية، بل بالفترة القادمة التي تشهد المشاركة في بطولة آسيا، باعتبار تكوينه فكرة كافية عن اللاعب الأردني والعقلية الأردنية.

وقدم حسن نصيحة لعموتة بالاستفادة من المباريات الودية للمنتخب الأردني قبل المشاركة في كأس آسيا المقبلة؛ حتى يتمكن المدرب المغربي من إيصال فكره وأسلوبه التكتيكي إلى اللاعبين بشكل مثالي.

ويرى حسن أن مصدر قوة المنتخب الأردني في السنوات الماضية هو اللعب الجماعي، والمشكلة التي يعاني منها حاليًا هي اللعب الفردي الذي يشكّل نقطة ضعف للنشامى حاليًا.

المنتخبات الأقرب للقب

وختم حسن عبد الفتاح بالحديث عن المنافسة على اللقب في النسخة الحالية، حيث يرى أن كبار آسيا ارتفعت مستوياتهم الفنية بشكل كبير للغاية في الآونة الأخيرة، خاصة منتخبي اليابان وكوريا الجنوبية، لذلك هما الأقرب للتتويج باللقب.

ولم يستبعد اللاعب الذي تألق مع الأردن في كأس آسيا 2004 أن يحافظ منتخب قطر على لقبه مستغلًا عاملي الأرض والجمهور والنهج التصاعدي في أداء لاعبيه بعد كأس العالم الماضية 2022، موضحًا أن المنتخب السعودي قادر أيضًا على المنافسة بقوة على اللقب.

شارك: