خاص| جمال الزروق متردد بشأن الترشح لرئاسة الأولمبية الليبية
كشف د. جمال الزروق، رئيس اللجنة الأولمبية الليبية، أنه لم يحسم أمره بشأن الترشح لولاية ثالثة، بعد أن تولى اللاعب الدولي السابق في الكرة الطائرة رئاسة اللجنة الأولمبية الليبية للمرة الأولى في أبريل/ نيسان 2014 حتى الآن، وتنتهي ولايته الثانية في يناير/ كانون الأول 2023.
وقال الزروق لموقع "winwin" إنه لم يحسم قراره بشأن دخول انتخابات الرئاسة لولاية ثالثة، مضيفًا أن الوقت ما زال مبكرًا لحسم الأمر، علمًا أن الجمعية العمومية للجنة الأولمبية الليبية، حددت يوم العاشر من ديسمبر القادم، موعدًا لإجراء انتخابات مجلس إدارة اللجنة الأولمبية.
وتحدث الزروق عن أسباب فشل الرياضة الليبية في تحقيق نجاحات أولمبية قائلًا: "حسب وجهة نظري الفشل لا يكمن في اللاعبين، بل في التخطيط وأسلوب التعامل مع الرياضة سواء على مستوى الإعداد أو المشاركة في البطولات، فنحن دائمًا نبحث عن شماعات نعلق عليها فشلنا ليمتص غضب الجمهور بشكل سريع. فنحن غالبًا ما ندين المدربين واللاعبين، لكن لا ندين المسؤولين عن شأن الرياضة الليبية التي لا تدعم الأولمبية الليبية".
وأكد أن الدعم المالي المقدم من وزارة الرياضة لا يفي بمتطلبات اللجنة الأولمبية، وذلك بقوله: "للأسف الشديد اللجنة الأولمبية الليبية ومنذ فترة طويلة لم تتحصل على أي دعم من وزارة الرياضة خلال مشاركاتها في دورة ألعاب البحر المتوسط بمدينة وهران الجزائرية الأخيرة أو في دورة ألعاب التضامن الإسلامي التي نظمتها مدينة قونيا التركية، ولنكن منصفين تحصلنا على دعم مادي ليس بالكبير من رئاسة الوزراء، وهل تصدق أن خزائن الأولمبية خالية من أي دينار ليبي".
وحمل الزروق وزارة الرياضة المسؤولية كاملة في الإخفاقات الرياضية السابقة قائلًا: "بالتأكيد وزارة الرياضة هي المسؤول الأول عن الرياضة في البلاد وهي من تملك الدعم المادي، والمشاركات الأخيرة للرياضة الليبية أظهرت فارق الاستعداد والتحضيـر، وبينت فارق الاهتمام الحكومي بالرياضة وجسدت معاناة الاتحادات الرياضية ومعاناة الرياضيين الليبيين، الذين لم يحظوا بالدعم والاهتمام، وحرموا من الاستعداد والمعسكرات؛ بسبب توقف الدعم المالي وبسبب الإجراءات الإدارية التي قيدت عمل اللجنة الأولمبية الليبية، وعرقلت جهود الاتحادات الرياضية وتسببت في تعثر الأنشطة والمسابقات وخلقت مناخًا غير مناسب لتأهيل وصقل المواهب الليبية وجعلها بعيدة عن المنافسة الدولية".
وعن علاقة اللجنة الأولمبية بشكوى الرئيس السابق للاتحاد الليبي لكرة القدم، قائلًا: "نحن كلجنة أولمبية ليبية ليس لنا أي سلطة على الاتحادات والتي من بينها اتحاد الكرة والموضوع أن القضاء الليبي قام بتأجيل النظر في الاستئناف المقدم من اتحاد الكرة إلى يوم 27 أكتوبر الجاري ضد شكوى الرئيس السابق للاتحاد أنور الطشاني".
وأضاف: "قمنا بإحالة رسالة قرار النائب العام إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» بخصوص تشكيل لجنة تسييرية بعد قرار القضاء بعدم صحة الانتخابات التي جرت منذ سنة ونصف، وتنتظر رد الـ«فيفا» حول القضية وخاصة بعد أن تقدم مجلس اتحاد الكرة الحالي برئاسة عبد الحكيم الشلماني بتظلم واستئناف، مؤكدًا صحة الانتخابات وكلف محاميًا لمتابعة القضية".
كما نفى الزروق وجود مشكلات وخلافات داخل الاتحادات، وذلك بقوله: "لا توجد أيّ خلافات داخل اللجنة الأولمبية، وكلنا نعمل في انسجام تام وتوافق وتعاون، والحديث عن خلافات هي شائعات إعلامية، وأؤكد دائمًا أن أبواب اللجنة الأولمبية مفتوحة لأي إعلامي لمعرفة عمل اللجنة الأولمبية وأهدافها".
وأضاف: "في النهاية أوجه رسالة إلى كل المهتمين بالوسط الرياضي: "إن بعض الاتهامات الكاذبة من جانب بعض الإعلاميين هي بسبب أشياء شخصية، وليس بسبب البحث عن الحقيقة والتصحيح".
وعلق على هجوم بعض الصحفيين على رئيس اللجنة الأولمبية، قائلًا: "سبب الهجوم دوافع شخصية، غرضها تأليب الرأي العام ضد الأولمبية الليبية التي تعمل وفق اللوائح والتشريعات النافدة، وما قامت به من إجراءات هو من صميم عملها، ووفقًا للميثاق الأولمبي".
وأشاد الزروق بريادة قطر في مجال الرياضة واستعداداتها لاستضافة مونديال كأس العالم 2022، قائلًا: "على العالم اليوم أن يعترف بأن قطر أصبحت في الوقت الحاضر هي الرائدة في مجال الرياضة، وذلك من حيث البنية التحتية والمنشآت غير موجودة في دول عظمى مثل الولايات المتحدة الأمريكية، كما أن الملاعب بها شيء يفوق الخيال وهو فخر لنا كعرب".
وختم الزروق حديثه لـwinwin بالقول: "قطر سوف تقدم للعالم أجمع مونديال استثنائي، وسوف يرى الجميع مدى نجاح قطر والعرب في تنظيم حدث لن يُنسى من ذاكرة عشاق الرياضة. من وجهة نظري نحن كعرب نترقب أن يكون مونديال قطر نسخة لا تنسى، وخاصة أن جاهزية جميع الملاعب اكتملت، قبل عامين من انطلاق البطولة التي نترقب انطلاقتها بشغف كبير".