خاص | الشرطة تحقق في شبهات فساد بالاتحاد الجزائري لكرة القدم

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2023-10-23 15:14
-
آخر تعديل:
2023-10-23 20:18
شعار الاتحاد الجزائري لكرة القدم (faf.dz)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

فتحت الشرطة الجزائرية تحقيقات في وجود شبهات فساد داخل الاتحاد الجزائري لكرة القدم (الفاف)، وتدخل هذه التحقيقات ضمن مساعي السلطات لتحديد أسباب الأزمة المالية التي تعاني منها الهيئة الكروية، خاصة الديون التي قاربت 500 مليار سنتيم (نحو 35 مليون دولار).

وكانت خزينة الاتحاد الجزائري تضم، عام 2017، أكثر من 700 مليار سنتيم (نحو 43 مليون دولار)، تركها الرئيس الأسبق محمد روراوة، وتعاقب على الاتحاد منذ ذلك الوقت 3 رؤساء هم: خير الدين زطشي ما بين عامي 2017 و2021، ثم شرف الدين عمارة ما بين 2021 و2022، ثم جهيد زفيزف في الفترة ما بين 2022 و2023 ، قبل انتخاب الرئيس الجديد وليد صادي نهاية شهر سبتمبر/ أيلول الماضي.


وحسب مصادر "winwin" فإن أبرز قضية تحقق فيها الشرطة الاقتصادية الجزائرية هي عقد الاتحاد الجزائري لعقد رعاية مع عملاق المنتجات الرياضية الألمانية "أديداس".

ووفقًا للمصادر ذاتها، التي تحفظت على ذكر الكثير من التفاصيل، فإن العقد الأول المبرم بين الطرفين، والذي وقع عام 2018 لمدة 4 سنوات (انتهى في ديسمبر/ كانون الأول 2022) في عهد الرئيس زطشي، شابته العديد من التجاوزات ونقاط الظل.

وأوضحت مصادر "winwin" أن "الفاف" خسر مليوني يورو بسبب ذلك، فضلًا عن اضطرار الاتحاد لاقتناء دفعات من نفس الشركة من ماله الخاص رغم أن العقد كان ينص على أن تمون الشركة الهيئة الكروية بالملابس دون مقابل.

وتسرّبت تقارير إعلامية وقتها بأن العقد قد تم توقيعه مع وسيط في فرنسا، وليس مع ممثل الشركة الأم في منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط والكائن مقره في دبي، مثلما تقتضيه القوانين.

وحسب مصادرنا، فإن الشرطة الاقتصادية، تحقق في قضايا أخرى تخص عقود ومعاملات، ومصروفات تتعلق بتسيير شؤون الاتحاد الجزائري خلال الفترة الماضية، للاشتباه في وجود فساد داخل الهيئة الكروية، خاصة أن حجم الديون كبير جدًا.

جدير بالذكر أن الاتحاد الجزائري قام بداية شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، بتجديد عقد الرعاية مع شركة "أديداس" إلى غاية نهاية عام 2026، وتم الإعلان عن ذلك في حفل أقيم في العاصمة الجزائرية يوم 27 أبريل/ نيسان المنصرم، بحضور ممثل الشركة الأم في شمال أفريقيا والشرق الأوسط.

شارك: