خاص | أزمة خانقة تحاصر ناديًا عراقيًا و"فيفا" يرفض الاستثناء
يواجه نادي الميناء العراقي، أزمة خانقة تحاصر فريقه الكروي من جميع الاتجاهات، بالتزامن مع انطلاق دوري نجوم العراق للمحترفين.
وتأسس نادي الميناء عام 1931، وهو من أعرق الأندية في العراق، وثاني الأندية العراقية بعد القوة الجوية من حيث القِدم، وحصل على بطولة الدوري العراقي مرة واحدة في الموسم 1977-1978، وهو أول فريق نقل لقب الدوري من بغداد إلى المحافظات، تحت قيادة المدرب جميل حنون.
وقالت مصادر في الاتحاد العراقي لكرة القدم لـwinwin: "إن إدارة نادي الميناء وجدت نفسها في ورطة كبيرة وأزمة خانقة، بعد الشكوى التي تقدم بها محترف الفريق السابق، البنمي رودريك ميلر، لدى (فيفا،) للحصول على مستحقاته المالية المتخلدة في ذمة النادي"، لافتةً إلى أن النادي لم يتمكن من تسديد المبلغ للمحترف البنمي في موعده المحدد.
وأشارت المصادر إلى إن ميلر كسب القضية لصالحه ضد الميناء، حيث قرر الاتحاد الدولي حرمان نادي الميناء من قيد الصفقات الجديدة، ليتم منحه رخصة المشاركة بدوري نجوم العراق، بشرط منعه من إضافة لاعبين جدد.
وبيّنت المصادر أن نادي الميناء، ورغم تصعيده اللاعبين الشباب إلى صفوف الفريق الأول، إلا إن قائمته مازالت ناقصة، وغير قادرة على استكمال دوري نجوم العراق الطويل، مشيرة إلى أن إدارة النادي البصري تحركت من أجل إيجاد حل للقضية، لكن موقف النادي ضعيف جدًّا، بسبب قرار فيفا القطعي، رغم محاولات اتحاد الكرة العراقي إيجاد أي استثناء، بعد اتصالات رئيسه عدنان درجال، ولكنها باءت بالفشل.
ونوهت المصادر إلى أن هذه الأزمة المالية دفعت مدرب الفريق الأول قحطان جثير إلى التفكير جديًّا بتقديم استقالته نهاية الأسبوع الحالي، في حال لم تجد الإدارة حلًّا لهذه المسألة.
وكان نادي الميناء قد تقدم بشكوى ضد محترفه البنمي رودريك ميلر، بسبب هروبه من النادي في الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2022، إذ أوضحت أن اللاعب رفض استلام راتب شهرين، رغم توفير المبلغ من قبل الإدارة بحسب بيان النادي.
وخسر الميناء أولى مبارياته في دوري نجوم العراق أمام الكهرباء بنتيجة 3-1، في حين سيلاقي الميناء فريق الكرخ يوم الثلاثاء المقبل بالجولة الثانية من البطولة.