حكمة حمزة الدردور تنقذ كرة القدم الأردنية من موقف محرج
لعب حمزة الدردور مهاجم الحسين إربد دورًا مهمًّا في إنهاء مباراة فريقه أمام الرمثا، التي جرت أمس الجمعة، ضمن الجولة 14 من بطولة الدوري الأردني للمحترفين بكرة القدم.
واضطر حكم المباراة الدولي محمد مفيد لإنهاء المباراة في الدقيقة 77، عندما وصل للاعبين -وهم داخل أرضية الملعب- خبر بأن أحد جماهير الرمثا قد تعرض لذبحة صدرية، وما لبث أن فارق الحياة.
تعليمات ناقصة
أبلغت إدارة الرمثا حكم المباراة بأن أحد جماهير الرمثا تعرض للوفاة خلال حضوره المباراة، فقام بإيقاف المباراة، ووقف اللاعبون دقيقة صمت بعد قراءة الفاتحة على روحه.
وهنا تسرب الحرن في قلوب لاعبي الرمثا لمعرفتهم بالشخص المتوفى، والذي كان يحرص عبر سنوات طويلة بحضور كافة مباريات وتدريب فريقه.
وحاول حكم المباراة التصرف، لكنه اصطدم بتعليمات ناقصة من الاتحاد الأردني، حيث لا يوجد أي بند يتيح له إيقاف المباراة أو إنهائها، في حال تعرض أحد المشجعين للوفاة داخل أرض الملعب.
ولم يعرف هنا فريق الرمثا كيف يتصرف، والتعليمات تجبر لاعبيه على الاستمرار باللعب حتى صافرة النهاية.
حكمة حمزة الدردور
قام حمزة الدردور مهاجم الحسين إربد -القائد السابق لفريق الرمثا- بالتدخل لإيجاد طريقة تمكن حكم المباراة من إنهاء المباراة، ويعفي لاعبي الرمثا من الاستمرار باللعب، ويجنبهم بالتالي هذا الموقف المحرج.
توجه الدردور صوب مدرب الرمثا وسيم البزور، وطلب منه أن يطلب من اللاعبين التذرع بالإصابة وبخاصة أنه استنفد تبديلاته.
وهنا انصاع لاعبو الرمثا للقرار، وتذرع 5 من لاعبيه بالإصابة، وبقي في الملعب 6 لاعبين فقط، وعندها اضطر الحكم لإنهاء المباراة، نظرًا للنقص العددي في عدد اللاعبين.
نهاية طبيعية
وفي مثل هذه الحال، فإن المباراة انتهت نهاية طبيعية، وانتهت بفوز الحسين إربد على فريق الرمثا بخماسية نظيفة.
وتنص التعليمات في هذا الخصوص، على أن الفريق الذي تتناقص صفوفه إلى هذا الحد يتم تخسيره بنتيجة 0-3، ما لم تكن النتيجة تشير إلى أعلى من ذلك، وبالتالي فإن الحسين كان قد حقق نتيجة أعلى من ذلك، فيثبت الفوز عند نتيجة 5-0 مع أصحاب الأهداف.