حضور لافت للمدربين القطريين والعرب في دوري نجوم قطر

مرت جولات قليلة على انطلاقة منافسات دوري نجوم قطر لكرة القدم للموسم 2022/ 2023، أثبت خلالها المدربون القطريون والعرب قدرتهم على فرض أسلوبهم وتحقيق نتائج مميزة في البطولة، حيث ينفرد العربي بصدارة جدول الترتيب، تحت قيادة مدربه القطري يونس علي، الباحث عن إعادة أمجاد الفريق وقيادته لمنصات التتويج.

وإلى جانب مدرب العربي، تبدو اللائحة طويلة والأسماء كثيرة في دوري هذا الموسم، بوجود مدربين عرب يشرفون على تدريب الأندية القطرية، مثل المدرب القطري عبدالله مبارك الذي نجح في قيادة المرخية للعودة إلى دوري الأضواء ومقارعة الكبار، ومواطنه وسام رزق الذي يتولى تدريب أم صلال، في حين يتولى القطري هشام زاهد تدريب نادي الشمال.

ويُشرف على تدريب نادي قطر، المدرب المغربي يوسف سفري، كما يواصل التونسي سامي الطرابلسي، عميد المدربين العرب في قطر، مسيرته مع السيلية للعام التاسع على التوالي.

هشام زاهد مدرب الشمال: لم نكن نستحق الخسارة أمام نادي قطر

اقرأ المزيد

ونجح دوري نجوم قطر للموسم الحالي 2022-23 في معادلة الرقم القياسي لعدد المدربين العرب في البطولة بموسم 2018،  وذلك بوجود 6 مدربين عرب، لتصبح نصف الأندية القطرية تحت إشراف مدربين قطريين وعرب.

وخلال موسم 2017/2018، تولى 5 مدربين عرب ومدرب قطري واحد قيادة الفرق القطرية، وهم القطري يوسف آدم ( المرخية)، والتونسي سامي الطرابلسي، ومواطناه أحمد العجلاني (الخريطيات)، وقيس اليعقوبي (العربي)، والجزائري جمال بلماضي (الدحيل)، والمصري محمود جابر (أم صلال).

ويبدو أن سقف طموحات المدربين العرب سيكون عالياً في الموسم الحالي، وسيرفعون راية التحدي أمام بقية المدارس الكروية المختلفة في الدوري القطري، ولعل أبرزها المدرسة الأوروبية من خلال الإسبانيين خوانما ليلو مدرب السد، وماركيز لوبيز مدرب الوكرة، والمدرسة الإيطالية المتمثلة في أندريا ستارامتشوني مدرب الغرافة، والمونتينيغري يوفوفيتش نيبوشا مدرب نادي الأهلي.

كما ستبحث المدرسة اللاتينية عن المنافسة على الألقاب عبر الأرجنتيني هرنان كريسبو مدرب الدحيل، والتشيلي نيكولاس كوردوفا مدرب الريان، الذي يبدو في وضع محرج للغاية مع فريقه الذي لا يزال بدون رصيد من النقاط وفي ذيل الترتيب بعد أول 4 جولات من بطولة الدوري.

تاريخ مميز للمدربين القطريين

وفي المواسم الأخيرة، وصل العربي إلى المربع الذهبي، بقيادة يونس علي الذي يُعد أول مدرب قطري يصل للمربع الذهبي منذ فترة طويلة، وتبدو الفرصة متاحة أمام المدربين القطريين والعرب لإضافة إنجاز جديد لهم، خاصة أن السد والدحيل سيفتقدان أغلب ركائزهما الأساسية بغياب اللاعبين الدوليين الذين يخوضون معسكر المنتخب القطري الأول لكرة القدم ضمن استعداداته لمنافسات كأس العالم قطر 2022.

أما مدرب المرخية، القطري عبد الله مبارك، فقد نجح في قيادة الفريق للعودة  إلى مصاف الكبار بصعوده من الدرجة الثانية، ليظهر الفريق بأسلوب مغاير في ثوب المنافس القوي على مقارعة بقية الأندية ويحتل المركز السابع هذا الموسم برصيد 5 نقاط، وفجر مبارك أولى المفاجآت في بداية الموسم بفوزه على السد حامل اللقب برباعية، أما المغربي هشام جدران، مدرب الشمال، فيسعى لترك بصمة واضحة في دوري نجوم قطر مع فريقه الذي يحتل المركز السابع برصيد 6 نقاط.

المدربون العرب.. تاريخ مُشرق في الدوري القطري

إنجازات المدربين العرب ليست وليدة الصدفة في الدوري القطري، بل كانت منذ زمن طويل، إذ حقق الراحل عبيد جمعة نتائج مميزة مع السد القطري بالتتويج لأول مرة بطلًا لدوري أبطال آسيا 1989، ليكون أول فريق عربي خليجي يحصد اللقب القاري الذي تُوج به أيضًا المدرب أحمد عمر مع نادي السد.

كما برز سابقاً كل من العراقي عدنان درجال الذي قاد الوكرة للتتويج بلقب الدوري القطري موسم 2000، والجزائري جمال بلماضي الذي قاد الدحيل أكثر من مرة للفوز بلقبي الدوري وكأس الأمير.

ويُعد التونسي سامي الطرابلسي، المدير الفني للسيلية، أقدم مدرب في الدوري القطري بشكل عام، إذ يواصل مهمته مع الفريق للموسم التاسع على التوالي، بعد قدومه في موسم 2013- 2014.

ومع إشرافه على قيادة الفريق، جعل الطرابلسي السيلية رقمًا صعبًا تهابه الأندية الكبرى، من خلال نتائج مميزة ترجمها بحلوله في المركز الرابع في موسم 2014، ونجح المدرب التونسي في تكرار الإنجاز وظفر بالمركز الثالث في موسم 2018/ 2019.

ويأمل الطرابلسي هذا الموسم في إعادة الفريق إلى المسار الصحيح، بعدما صارع في الموسم الماضي لتجنب الهبوط إلى الدرجة الثانية، ونجح في ذلك مع الرمق الأخير من المنافسة التي كانت صعبة عليه، ومع انطلاق الموسم الجديد جاءت بداية المدرب متواضعة، ما جعلته يعجل بتقديم استقالته، قبل أن يتراجع عنها في وقت لاحق بعد جلوسه مع إدارة الفريق.

كما نجح الطرابلسي في منح السيلية أول لقبين في تاريخ النادي، حيث صارع الكبار وانتزع لقب كأس الاتحاد القطري لكرة القدم في نسخته الأولى، كما قاد الفريق لمنصات التتويج في مناسبة أخرى بفوزه بلقب كأس Ooredoo في موسم 2021/ 2022.