جيسوس يقود الهلال لكتابة التاريخ.. ما أسباب المسيرة المذهلة؟
يقود المدرب البرتغالي خورخي جيسوس نادي الهلال السعودي بصورة رائعة للغاية هذا الموسم، حيث يُنافس معه "الزعيم" بقوة على كل الألقاب المحلية والقارية، إضافة إلى نجاحه في كسر عديد الأرقام القياسية.
وخلال مباراة الخليج، واصل قطار الهلال اكتساحه لمنافسيه هذا الموسم في بطولة دوري روشن السعودي، وسحق مضيفه بنتيجة (1-4)، أمسية الجمعة 5 أبريل/ نيسان، ضمن الجولة الـ27 من منافسات دوري روشن السعودي لموسم 2023-24.
وبهذه النتيجة، رفع الهلال رصيده إلى 77 نقطة في صدارة جدول ترتيب دوري روشن السعودي، بفارق 12 نقطة عن النصر صاحب الوصافة، فيما تجمد رصيد الخليج عند 34 نقطة بالمركز التاسع.
وبالإضافة إلى تعزيز صدارته لدوري روشن، استطاع فريق جيسوس تحطيم العديد من الأرقام، أبرزها الوصول إلى 32 انتصارًا متتاليًا عبر كل المسابقات.
وكان "الزعيم" قد عادل الرقم العالمي المُسجل في موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية باسم نادي ذا نيو سينتس الويلزي، الذي حقق 27 انتصارًا متتاليًا عبر كل المسابقات في عام 2016، وبعدها أضاف "الزعيم" 5 انتصارات متتالية إلى رصيده مُعززًا من رقمه التاريخي.
كما قاد جيسوس أزرق العاصمة إلى انتصاره الـ20 على التوالي في دوري روشن السعودي، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ المسابقة، كذلك أصبح الهلال يمتلك أطول سلسلة انتصارات متتالية خارج الأرض في دوري روشن (9 مباريات).
ويدين الهلال لمدربه جيسوس في تحقيق نتائجه المميزة هذا الموسم، إذ ظهر أزرق العاصمة مع مديره الفني بصورة رائعة للغاية، مُحرزًا 94 هدفًا، فيما اهتزت شباكه 13 مرة فقط، خلال 32 مباراة متتالية، وهي أرقام تُشير إلى الجودة الكبيرة التي يتمتع بها النادي العاصمي.
وفي السطور التالية، يستعرض لكم "winwin" أبرز الأسباب التي جعلت الهلال تحت قيادة جيسوس فريقًا لا يُقهر في الموسم الحالي، طبقًا للعديد من المراقبين.
فريق جيسوس يضم تشكيلة من العيار الثقيل
من المعلوم للكثيرين أن تشكيلة الهلال الحالية تضم نجومًا عالميين من العيار الثقيل، على غرار الصربيين ألكسندر ميتروفيتش وسيرغي سافيتش، والبرتغالي روبن نيفيز، والبرازيلي مالكوم، إضافة للحارس المغربي العملاق ياسين بونو، لكن الأمر لم يتوقف عند اللاعبين الأجانب فحسب.
فبالنظر إلى الأسماء المحلية داخل الفريق الهلالي، يُلاحظ التأثير الفني الكبير لهم مع زملائهم من الأجانب، وشاهدنا خلال هذا الموسم التألق الكبير من أسماء سعودية عديدة مثل علي البليهي، سعود عبد الحميد، وسالم الدوسري، وهذا العامل ينفرد به الهلال عن باقي الأندية السعودية الكبيرة التي تعتمد بصورة رئيسية على نجومها المحترفين.
لا أحد فوق الفريق
صنع جيسوس توليفة قوية هلالية هذا الموسم، وتمكن من استغلال كل الأوراق الرابحة بأفضل صورة ممكنة، لكن الأمر الأهم هو حالة الانضباط التي فرضها المدرب صاحب الـ69 عامًا على كل اللاعبين، والتي جعلتهم جميعًا على يقين بأنه لا أحد فوق الفريق.
وعلى مدار الفترة الماضية، استطاع مدرب الهلال السيطرة تمامًا على غرفة خلع الملابس، وأوصل لكل النجوم فكرة أن الفريق هو النجم، وانعكست قراراته الحازمة على التزام اللاعبين، وهذا ظهر جليًّا في أزمته قبل أشهر مع القائد سلمان الفرج، الذي استبعده جيسوس بسبب عدم الانضباط.
تعزيز ثقافة الفوز
استطاع جيسوس بجدارة تعزيز ثقافة الفوز لدى لاعبي الهلال، وجعلهم يلعبون برغبة وتعطش كبير لتسجيل الأهداف، بغض النظر عن النتيجة، ما جعل أزرق العاصمة يُحقق انتصارات كاسحة على منافسيه هذا الموسم في المسابقة السعودية.
إصابة مُفيدة
تحسن مردود الهلال كثيرًا بعد إصابة نجمه البرازيلي نيمار جونيور، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بتمزق في الرباط الصليبي الأمامي والغضروف المفصلي في ركبته اليسرى، وهو ما أنهى موسم اللاعب البرازيلي مع ناديه العاصمي.
من حيث الجودة الكروية، فإن نيمار بلا شك أحد أفضل اللاعبين في العالم، لكن خرج الهلال ببعض النقاط الإيجابية من إصابته، أهمها تأثير أكبر لنجم الهلال سالم الدوسري الذي يقتسم نفس الدور مع البرازيلي داخل الملعب، وهو الجناح الأيسر الذي يحب التحول إلى صانع ألعاب في مناطق وسط الملعب.
كما تحصل الصربي سيرغي ميلينكوفيتش سافيتش على أدوار هجومية كبرى بعد ابتعاد نيمار، لتزداد قدرته على الوصول إلى منطقة الجزاء، وتسجيل العديد من الأهداف طوال الموسم، سواء برأسه أو بقدمه، والنقطة الهامة أيضًا أن خط وسط الهلال أصبح أكثر توازنًا بعد إصابة نجم السيليساو، وهو ما أوصل الزعيم للحالة الفنية العالية التي يعيشها خلال الوقت الحالي.