جود بيلينغهام مثل غاريث بيل.. فضيحة جديدة في ريال مدريد!
كشفت تقارير إعلامية، اليوم الجمعة، عن فضيحة جديدة تلاحق ريال مدريد الإسباني، وهذه المرة تتعلق بالصفقة الضخمة للنجم الإنجليزي جود بيلينغهام. كما حدث مع الويلزي غاريث بيل قبل سنوات من الآن.
وأكدت صحيفة "موندو ديبورتيفو" نقلًا عن مصادر إعلامية أخرى، أن النادي الملكي لم يكشف الحقيقة كاملة بشأن المبلغ المدفوع لبوروسيا دورتموند من أجل الحصول على خدمات النجم الإنجليزي.
وأضافت: "الأرقام المعلنة سابقًا التي تشير إلى 103 ملايين يورو لم تكن دقيقة، حيث تشير تقارير جديدة إلى أن التكلفة الحقيقية تصل إلى 133.9 مليون يورو بعد إضافة المتغيرات، ما يعيد للأذهان الفضيحة الشهيرة المتعلقة بصفقة غاريث بيل، عندما تم إخفاء التفاصيل الحقيقية للمبلغ المدفوع".
وأوضحت: "ما يزيد من غرابة الصفقة هو أن المتغيرات المضافة لم تكن صعبة التحقيق بالنسبة لبوروسيا دورتموند، إذ أن ريال مدريد دفع بالفعل 10 ملايين يورو إضافية في العام الأول من الصفقة، وذلك بسبب تحقيق الفريق لبطولات الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا".
وعلى الرغم من أن الأداء المميز الذي قدمه جود بيلينغهام في موسمه الأول مع الفريق الأبيض يجعل من السهل تقبل المبلغ الكبير، إلا أن ما يزعج بعض المتابعين هو الغموض الذي أحاط بهذه الصفقة، أو بمعنى أدق، الحقيقة "الناقصة".
التاريخ يعيد نفسه.. صفقة غاريث بيل تخيم على قصة جود بيلينغهام
تعد هذه الطريقة في إخفاء جزء من تفاصيل الصفقات ليست جديدة على إدارة فلورنتينو بيريز. فعندما فشل ريال مدريد في التعاقد مع نيمار جونيور في عام 2017، توجه النادي للتوقيع مع غاريث بيل.
في ذلك الوقت، أعلن النادي أن الصفقة كلفته 91 مليون يورو، إلا أن الحقيقة التي كشفتها "فوتبول ليكس" في وقت لاحق أظهرت أن التكلفة الحقيقية كانت 100,759,417 يورو، وهو مبلغ يتجاوز الرقم المُعلن بكثير.
كان الهدف من إخفاء الرقم الحقيقي حينها هو تفادي إحراج كريستيانو رونالدو، الذي كان قد انضم إلى النادي بمبلغ 94 مليون يورو، وكان ريال مدريد يسعى لتجنب أن يعلم اللاعب البرتغالي بأن هناك لاعبًا آخر في الفريق كلف خزائن النادي أكثر مما كلف هو.
الأسلوب المتكرر في إدارة ريال مدريد
هذا النمط من الغموض في إدارة الانتقالات يظهر مرارًا في عهد فلورنتينو بيريز، حيث يتم إخفاء بعض الحقائق المالية الحساسة لتجنب التداعيات الإعلامية أو النفسية داخل الفريق.
ومع أن هذه الأساليب قد تساعد في تخفيف الضغط على النادي في بعض الأحيان، إلا أن هذه التسريبات غالبًا ما تجد طريقها إلى العلن، ما يضع الإدارة في مواقف محرجة أمام الجماهير والإعلام.
في نهاية المطاف، أكدت الصحيفة الكتالونية، أن قضية جود بيلينغهام وغيرها من القضايا المشابهة تظهر بأن نادي ريال مدريد لا يزال يستخدم أساليب تكتيكية في تعامله مع الصفقات الكبيرة، سواء للحفاظ على استقرار الفريق أو لتجنب الاحتكاكات بين اللاعبين.