ثغرة خطيرة تمنح الأولمبي المغربي مفتاح التفوق على الأرجنتين
تنطلق منافسات كرة القدم الأولمبية للرجال في أولمبياد باريس 2024 بعد ظهر الأربعاء عندما يواجه المنتخب الأولمبي المغربي نظيره الأرجنتيني في مباراتهما الافتتاحية بالمجموعة الثانية على ملعب ستاد جيفروي جيشارد في سانت إتيان.
المنتخبان هما بين أفضل المتنافسين المرشحين لبلوغ أدوار متقدمة، وستكون حظوظ الأولمبي المغربي كبيرة للتأهل عن هذه المجموعة، في حين تعتمد حظوظ المنتخب العراقي على نتيجة مباراته الأولى ضد أوكرانيا.
ويطمح المنتخب الأولمبي المغربي في مشاركته الثامنة في الأولمبياد والأولى منذ 2012، إلى فك نحس الخروج من دور المجموعات لمسابقة كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية للمرة الأولى منذ عام 1972.
وتعادل المغرب في مباراته الافتتاحية في ثلاث من مشاركاته الأولمبية الأربعة الماضية.
الأولمبي المغربي.. ثقة متصاعدة
افتقد المنتخب الأولمبي المغربي للتوازن نسبيًا في بعض مبارياته الأخيرة؛ حيث خسر بعض المباريات أمام منتخبات مميزة مثل الدنمارك وأوكرانيا، لكنه عاد وتفوق على نادي إف سي فيلفرانش بوجوليه الفرنسي بهدفين مقابل هدف.
تضم كتيبة الأولمبي المغربي 10 محترفين في أوروبا، ومع وجود الثلاثي فوق السن أشرف حكيمي، منير المحمدي، وسفيان رحيمي، ويمكن القول إن هذا المنتخب يمثل أحد أفضل أجيال المنتخبات الأولمبية في تاريخ الكرة المغربية.
المنتخب يضم مواهب عديدة مثل صانع ألعاب غينك بلال الخنوس، ولاعب وسط بولونيا أسامة العزوزي، وجناح ريال بيتيس عبد الصمد الزلزولي، ولاعب وسط رينس أمير ريتشاردسون، وجناح فياريال إلياس أخوماش، ومهاجم موناكو إلياس بن الصغير.
في حين اضطر قلب دفاع لوغانو، أيمن الوافي، إلى الانسحاب من الفريق بسبب التزاماته مع ناديه ورفضه انضمامه للأولمبياد.
منتخب الأرجنتين.. مزيج مثمر ولكن!
تستعد الأرجنتين لظهورها العاشر في الألعاب الأولمبية، فالمنتخب الذي توج بالميدالية الذهبية آخر مرة عندما كان ليونيل ميسي معه، يتولى تدريبه الآن خافيير ماسكيرانو الفائز بالذهبية مرتين.
فشلت الأرجنتين في التأهل من دور المجموعات في آخر دورتين أولمبيتين، لكن قائمتها أقوى هذه المرة، حيث يمتلك ماسكيرانو في تشكيلته أربعة لاعبين فائزين بلقب كأس العالم من بين تشكيلة الفريق المكونة من 18 لاعبًا وهم جوليان ألفاريز ونيكولاس أوتاميندي وجيرونيمو رولي وتياغو ألمادا.
وهيمنت دول أمريكا الجنوبية على بطولة كرة القدم الأولمبية للرجال في السنوات الأخيرة، حيث فازت بأربع من آخر خمس ميداليات ذهبية، منها اثنتان للأرجنتين ومثلهما للبرازيل.
تحت إدارة ماسكيرانو، يتطلع الأرجنتينيون إلى البناء على نجاح فريقهم الأول في السنوات الماضية، بمزيج يضم عناصر الشباب والخبرة في كافة الخطوط، ونجمهم هذه المرة هو جوليان ألفاريز.
وسجل ألفاريز هدفين في فوز الأرجنتين بكأس كوبا أمريكا في وقت سابق من هذا الشهر، وسجل 17 هدفًا لمانشستر سيتي الموسم الماضي، ويمكن القول إنه أفضل لاعب مشارك في الألعاب الأولمبية هذا الصيف.
أوتاميندي يعطي الثقل لخط الدفاع في تشكيلة الأرجنتين الشابة، في حين يعتبر حارس المرمى رولي هو البديل للفريق الأول، لكن وجود حارس رفيع المستوى يمكن أن يكون أمرًا أساسيًا في الألعاب الأولمبية.
كيف يتفوق المنتخب الأولمبي المغربي على الأرجنتين؟
لم يكن منتخب الأرجنتين مقنعًا في المباريات الأخيرة، إذ تلقت شباكه تسعة أهداف في 6 مباريات، كان آخرها السقوط الكبير أمام غينيا بهدف نظيف في آخر تحضيراته وهي تلعب بتشكيلة كاملة.
قبل ذلك خسرت الأرجنتين أيضًا أمام المكسيك بثلاثية نظيفة، في مارس الماضي، وهو ما يعني أن المنتخب الأرجنتيني يعاني دفاعيًا بشكل واضح، في ثغرة يمكن للمغرب استغلالها.
خط الدفاع الأساسي للأرجنتين بنسبة كبيرة سيتكون من الرباعي برونو أميوني في مركز الظهير الأيسر، وماركو دي سيزار ونيكولاس أوتاميندي كقلبي دفاع، والظهير الأيمن غونزالو لوجان.
اللاعب الأقل فنيًا من العناصر الأربعة هو غونزالو لوجان ظهير أيمن نادي سان لورينزو الأرجنتينيي، خاصة في المواجهات الثنائية حيث يعيبه بطء حركته، ومع وجود جناح قوي بقيمة سفيان رحيمي بطل آسيا مع العين قد يسبب له الكثير من المتاعب، خاصة مع تميز رحيمي في تلك المواجهات وهو ما أظهره مع العين في دوري أبطال آسيا.
بشكل عام وباستثناء الخبير أوتاميندي فثلاثي الدفاع المتبقي يعد الأقل جودة في منتخب الأرجنتين؛ حيث يلعب اثنان منهما في الأرجنتين ويلعب الثالث مع فريق في المكسيك.