ثأر قديم | 4 عوامل تحفّر المغرب على العودة بالفوز من تنزانيا

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2023-11-19 22:02
من تدريبات لاعبي المنتخب المغربي في أول حصة لهم بعد وصولهم إلى تنزانيا (Facebook/Équipe du Maroc)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

 يدشّن منتخب المغرب التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026، يوم الثلاثاء المقبل، بمواجهة صعبة أمام مضيفه المنتخب التنزاني على ملعب "بنجامين مكابا" الوطني بدار السلام، لحساب الجولة الثانية، بعدما أعفي من خوض الجولة الأولى إثر انسحاب المنتخب الإريتري من التصفيات.

ويمتلك المنتخب المغربي 4 عوامل تحفّزه على تحقيق الفوز خارج الديار، حتى يتسنى له البصم على بداية موفقة في تصفيات إفريقيا لكأس العالم 2026، يرصدها "winwin" في التقرير التالي.

مباراة "ثأريّة"

تحدو وليد الركراكي المدير الفني لمنتخب المغرب، رغبة قويّة في الثأر من منتخب تنزانيا، الذي كان قد ألحق هزيمة قاسية بـ"الأسود" على الملعب الوطني "ماكابا" بدار السلام، في تصفيات مونديال البرازيل 2014.

وكان الركراكي يومها مساعدًا لمدرب المنتخب المغربي السابق، رشيد الطاوسي، وتجرّع مرارة هزيمة بنتيجة ثقيلة (3-1) أثارت غضب الشارع المغربي، وعصفت فيما بعد بالاتحاد المغربي الذي كان يقوده علي الفاسي الفهري، ليُخلي كرسيه لخلفه فوزي لقجع، المسؤول الحالي عن الكرة المغربية.

ولم ينس الركراكي أبدًا تلك المباراة، حيث استحضرها في حديثه إلى اللاعبين خلال المعسكر الإعدادي الحالي، وفي تصريحات إذاعية قال فيها: "مباراتنا أمام تنزانيا في دار السلام لن تكون سهلة، لاسيما أن لدينا ذكريات حزينة هناك، في تصفيات كأس العالم 2014". وتابع: "جميع المباريات التي تجرى في إفريقيا جنوب الصحراء لها خصائص معينة ومعقدة، وذلك بسبب مجموعة من العوامل والظروف".

أفضلية بدنية

يواصل المنتخب المغربي استعداداته لمباراة تنزانيا، بدار السلام، منذ يوم الجمعة الماضي، مستفيدًا من أفضلية السفر قبل منتخب البلد المضيف للمباراة، ومستغلًا التزام المنتخب التنزاني بمباراة النيجر، التي خاضها، أمس السبت، بمراكش المغربية، لحساب الجولة الأولى من تصفيات المونديال.

وعادت بعثة المنتخب التنزاني، صباح اليوم الأحد، إلى أرض الوطن، للشروع في التحضير لمواجهة المغرب، بعد حسمه نتيجة مباراة النيجر لصالحه (0-1)، في الوقت الذي أُعفي المغرب من خوض الجولة الأولى بعد انسحاب ارتيريا، وهو ما يعطي لاعبيه أفضلية بدنية، ستساعدهم في مباراة الثلاثاء.

ويرى جواد الياميق، مدافع المنتخب المغربي، أن انسحاب اريتريا يعد مكسبًا لـ"أسود الأطلس"، حيث سيمنحهم فترة أطول للاستعداد للمباريات المقبلة، وقال الياميق في تصريحات إعلامية: "الاستعدادات تمر في أجواء جيدة، وجميع اللاعبين عازمون على تدشين التصفيات بفوز مهم في سباق التأهل إلى كأس العالم.. كسبنا نقطة إيجابية بانسحاب إريتريا، ما سيعطينا وقتًا أكبر للتحضير بشكل جيد".

عودة محور دفاع ويست هام 

تنفّس وليد الركراكي مدرب المنتخب المغربي، الصعداء، بعدما رخّصت اللجنة الطبية التابعة للاتحاد الدولي لمدافع ويست هام الإنجليزي نايف أكرد، بالالتحاق بتجمع منتخب بلاده، وبات متاحًا لخوض مباراة تنزانيا.

وتشدّد "فيفا" على تطبيق بروتوكول خاص بإصابات اللاعبين في الرأس، حيث أخضعت نايف أكرد للمراقبة الدقيقة اليومية لـ3 أيّام، قبل أن تسمح له بالانضمام لمنتخب بلاده، بعد الاطمئنان على حالته الصحية، وهو ما يمنح الكثير من الاطمئنان لدفاع المنتخب المغربي.

ويعدّ أكرد قطعة أساسية في محور دفاع المغرب بجانب غانم سايس، وكان غيابه سيؤثر بشكل كبير في صلابة الخطّ الخلفي لأسود الأطلس، إذ كان من المرتقب أن يعتمد الركراكي على اللاعب يونس عبد الحميد عميد ريمس الفرنسي مكانه، غير أن عودة مدافع ويست هام من شأنها إعادة التوازن للدفاع المغربي في مباراة تنزانيا، لاسيما أنه يشكل ثنائيًّا صلبًا مع سايس، وظهر ذلك جليًّا في المباريات التي خاضها هذا الثنائي جنبًا إلى جنب منذ مونديال قطر 2022.

"ضرورة الفوز" 

أفرزت مباريات الجولة الأولى من تصفيات المجموعة الخامسة من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى مونديال 2026، صدارة ثنائية لها، بعد فوز تنزانيا خارج ميدانه على النيجر (0-1)، وزامبيا على الكونغو بنتيجة (4-2) على ملعب "ماناواسا" بمدينة ندولا الزامبية، إذ بات منتخب تنزانيا يتزعم المجموعة برصيد 3 نقاط، بفارق الأهداف عن زامبيا بالرصيد ذاته (3 نقاط)، ثم المنتخب المغربي والكونغولي في المركز الثالث من دون رصيد.

وسيكون المنتخب المغربي مجبرًا على تحقيق الفوز في مباراته في ضيافة تنزانيا، من أجل البقاء قريبًا من الصدارة، أو اعتلائها، وأيضا بغرض افتتاح التصفيات بأفضل شكل ممكن عبر العودة بكامل نقاط المواجهة، لاسيما أن منتخب زامبيا، الذي يواجه النيجر، يوم الثلاثاء المقبل بمراكش، مرشح لتحقيق فوزه الثاني، ما قد يضاعفه رصيده إلى 6 نقاط، في الوقت الذي أعفي الكونغو من هذا الدور بعد انسحاب إريتريا.

وستُعد أي نتيجة غير الفوز بداية مخيبة للمغرب، حيث سيظل بعيدًا عن مقدمة ترتيب مجموعته، وهو ما لا يرغب فيه وليد الركراكي، الذي يراهن على إنهاء مرحلة التوقف الدولي الحالي بفوز يعطيه الثقة قبل الدخول في المراحل الأخيرة من التحضير لنهائيات كأس أفريقيا المقررة مطلع العام المقبل بكوت ديفوار.

شارك: