تونس تسعى لاستعادة مواهب تونسية شابة تلعب في أوروبا
يحاول الاتحاد التونسي لكرة القدم وضع حد لظاهرة استغلال بلدان الإقامة للمواهب الكروية النادرة من ذوي الأصول التونسية والناشئين بأوروبا، الذين ينتمون إلى مختلف منتخبات الفئات الشابة لبلدان المنشأ في أوروبا.
ويشكل ملف اللاعبين مزدوجي الجنسية في تونس محور تنافس رياضي مع بلدان التكوين والإقامة على غرار فرنسا، إنجلترا أو حتى مع الجزائر كما حدث مؤخرًا مع موهبة فريق ماتز الفرنسي الذي خير بين الالتحاق بمنتخب الخضر على حسب منتخب نسور قرطاج.
وخسر المنتخب التونسي منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي، الكثير من اللاعبين ذوي الجنسية المزدوجة، نذكر منهم صبري اللموشي وحاتم بن عرفة ووسام بن يدر، وهو ثلاثي اختار تمثيل الديوك الفرنسية، وأيضا بطل العالم مع منتخب ألمانيا سامي خضيرة. في المقابل نجحت تونس في استرجاع عدد من اللاعبين الذين بدأوا مشوارهم الدولي مع منتخبات أوروبية قبل أن يختاروا اللعب ضمن منتخب نسور قرطاج، على غرار سليم بن عاشور، وهبي الخزري، ومؤخرا حمزة رفيعة لاعب يوفنتوس الإيطالي.
وكلف الاتحاد التونسي لكرة القدم مطلع العام الماضي محمد سليم بن عثمان لرسم استراتيجية شاملة تهدف إلى ضم أكبر عدد ممكن من المواهب التي تنشط في أكبر الفرق الأوروبية.
والتحقت مؤخرا بالمنتخبات الوطنية التونسية عدة أسماء جديدة منها رمزي الفرجاني المدافع السابق لمنتخب ألمانيا تحت 19 عامًا، بالإضافة إلى الحصول على موافقة عمر الرقيق المنتقل حديثًا لصفوف أرسنال الإنجليزي وحسن العياري لاعب شيفيلد يونايتد الإنجليزي.
ويعمل الاتحاد التونسي حاليًا على ملفات أخرى أكثر صعوبة، منها حنبعل المجبري لاعب شباب مانشستر يونايتد، وكذلك محترف فياريال الإسباني هيثم حسن الذي يسعى الاتحاد المصري بدوره إلى ضمه في الفترة المقبلة.
كما يسعى المنتخب التونسي إلى بناء تشكيلة قوية بالاعتماد على لاعبين شبان من أقوى الفرق الأوروبية قبل تصفيات مونديال قطر 2022 وكأس إفريقيا المقبلة في الكاميرون، في محاولة منه لاستعادة مجده الكروي الضائع منذ آخر لقب قاري سنة 2004.