توماس توخيل.. هل يلائم المدرب الألماني أسلوب مان يونايتد؟
ربطت تقارير إعلامية المدرب الألماني توماس توخيل (48 عامًا) بإمكانية تدريب فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي، وترك عمله مع تشيلسي؛ على خلفية العقوبات التي أقرها مجلس العموم البريطاني ضد النادي اللندني ومالكه الروسي رومان أبراموفيتش.
بحسب منصة "فوتبول إنسايدر" البريطانية، من مصادرها الخاصة، تفكّر عائلة غليزر الأمريكية المالكة لمانشستر يونايتد في استغلال التخبط الإداري والمالي والرياضي الحادث حاليًا في تشيلسي، والمتوقع استمراره في المستقبل القريب، من أجل الانقضاض على المدرب توخيل.
في حين يرى الألماني الآخر رالف رانغنيك، والذي يشرف على تدريب مانشستر يونايتد بصفة مؤقتة، أن التعاقد مع توخيل "غير منطقي"؛ بالنظر إلى احتلال تشيلسي المركز الثالث في ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز "بريميرليغ"، وقرب تأهله إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، وإجمالا، يرى رانغنيك أن الأمر مجرد شائعة استشرت، بحسب تصريحاته.
ويتولى رانغنيك تدريب مانشستر يونايتد مؤقتًا إلى نهاية الموسم الجاري 2021-2022، وفي نفس الوقت تبحث إدارة يونايتد عن مدرب يتولى المسؤولية في الموسم القادم، على أن ينتقل رانغنيك لشغل منصب استشاري في النادي.
أما توخيل نفسه، فقد أعلن في تصريحاته أنه متمسك بالبقاء في تشيلسي، رغم الصعوبات التي يواجهها الفريق من حيث النواحي اللوجستية، وعدم توافر دعم مالي وجماهيري في ملعب الفريق.
لكن هل يلائم توخيل مانشستر يونايتد حال انتقل إلى تدريب الفريق؟ الإجابة تنقسم إلى شقين؛ الأول فني والثاني نفسي.
من حيث أسلوب اللعب الفني، فإن توخيل يعتمد حاليًا على التحولات والكرات المرتدة السريعة في تسجيل الأهداف، وهي سمة تميز مانشستر يونايتد الذي يبرع في هذا النوع من اللعب، بامتلاكه الإنجليزيين ماركوس راشفورد وجادون سانشو بسرعتهما الكبيرة.
لكن التعامل النفسي مع اللاعبين قد يصبح كارثة؛ بالنظر إلى شخصية توخيل الصدامية، واكتظاظ غرف خلع ملابس مانشستر يونايتد بالنجوم؛ أمثال البرتغالي كريستيانو رونالدو والفرنسي بول بوغبا، هذه النقطة تحديدًا -التعامل مع النجوم- عانى منها توخيل في باريس سان جيرمان الفرنسي، إذ لم يستطع المدرب ضبط الأحوال مع اللاعبين وفيما بينهم، وربما يتكرر الأمر في مانشستر يونايتد، رغم وجود رانغنيك الذي يملك علاقة قديمة مع توخيل، تمتد إلى فترة عمل الرجلين سويا في ناديَي أولم وشتوتغارت الألمانيين قبل 25 سنة.