تفاصيل مرعبة | نجم الكاميرون يروي قصة نجاته من الزلزال

تاريخ النشر:
2023-02-09 13:09
-
آخر تعديل:
2023-02-09 13:36
صورة أرشيفية للكاميروني كيفن سوني، لاعب هاتاي سبور التركي (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

روى النجم الكاميروني كيفن سوني متوسط ميدان هاتاي سبور المنافس في الدوري التركي الممتاز، قصة نجاته من الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، الإثنين الماضي، موضحًا أن انتظاره لصلاة الفجر كان السبب في نجاته من الموت.

وأكد النجم الكاميروني في حوار مطول مع مجلة "فوت ميركاتو" الفرنسية أنه كان محظوظًا بالنجاة من الزلزال، مشيرًا إلى أن اللحظات الأولى كانت صعبة للغاية، وذلك بقوله: "رأيت الناس يموتون بجواري. أنا مصدوم، اليوم أدركت أن الحياة معلقة بخيط رفيع. في هذه اللحظات كان الناس يتخلون عن منازلهم وسياراتهم ويبحثون عن مكان يلجؤون إليه".

وأشار إلى أن الفضل في نجاته من الزلزال يعود إلى بقائه مستيقظًا لأداء صلاة الفجر، وذلك بقوله: "أنا مسلم ومتدين جدًا. ما أنقذني هو أنني أردت الانتظار حتى الساعة 6:40 صباحًا (موعد الصلاة بالتوقيت المحلي) لأداء صلاة الفجر، لهذا لم أستطع النوم. عندما رأيت كيف سقط كل شيء في المنزل، قلت لنفسي إنني لو نمت لكنت بالتأكيد من الأموات".

وأكمل: "لقد كان حقًا موقفًا جديرًا بأن يحدث في فيلم، لكنه كان حقيقة لسوء الحظ، لقد كان أكثر موقف صدمني منذ أن بدأت لعب كرة القدم وفي حياتي، لم أكن أتخيل مطلقًا أنني سأصادف موقفًا كهذا".

واستعاد تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل الزلزال، قائلًا: "بعد الفوز في المباراة ضد قاسم باشا 1-0، عدت إلى المنزل، كنت جالسًا مع أبناء عمومتي وكنا نلعب بلاي ستيشن، حوالي الساعة 4 أو 5 صباحًا بدأت الأرض تهتز".

وأضاف: "طلبت من أبناء أعمامي أن يهدؤوا، وعندما بدأ السقف والجدران في الانهيار علينا بدأنا في الفرار باستخدام الدرج، لقد كان لدينا الوقت فقط لأخذ جوازات سفرنا وهواتفنا، ولا أعرف كيف تمكنت من التفكير في الأمر. كنا محظوظين بما يكفي للخروج من المبنى قبل أن ينهار كل شيء (...) لقد كان يومًا تغير فيه كل شيء حقًا. كان هناك العديد من الوفيات".

وواصل ابن الـ 24 عامًا حديثه قائلًا: "كان الوضع خطيرًا حقًا. في البداية أردت القفز من النافذة، لكننا كنا في الطابق السابع. قلت لنفسي لو قفزت فستُكسَر قدمي ولن أستطيع لعب كرة القدم بعد الآن. لذلك توجهت إلى السلم".

وأردف: "عندما ترى أشخاصًا يموتون بجوارك، فأنت تخبر نفسك بأنك قد تكون التالي. كان المبنى يسقط فوقنا. كنا محظوظين حقًا لأننا خرجنا قليلًا قبل أن ينهار. اعتقدت أننا قمنا بعمل جيد، لكن بمجرد الخروج، رأينا المبنى ينهار ويتحول إلى غبار. لم يبقَ شيء".

سوني أراد البقاء مستيقظا من أجل صلاة الفجر لينجوا من الزلزال

وواصل: "بعد ذلك، رأيت الأرض تنقسم إلى قسمين، قلت لنفسي إذا استطعنا الخروج من هذه المدينة، فلأن الله أراد لنا ذلك. من الممكن أن تتشقق الأرض في أي وقت. وكان هذا هو الحال، انقسم الطريق إلى قسمين. لم أستطع أن أعرف ماذا كان في أعماق الأرض في ذلك اليوم، رأيت كل شيء أسود".

وتحدث سوني عن زملائه بالفريق مبينًا أن عددًا منهم ما زالوا في عداد المفقودين، مثل زميله الغاني كريستيان أتسو، وكذلك تانر سافوت المدير الرياضي للنادي، موضحًا: "لم تصلني أي أخبار عنهم، قيل لي إن صديقي أتسو قد يكون ميتًا، وهذا يكفي لإصابتك بالجنون. أنا بالتأكيد آخر شخص تحدث معه عبر الهاتف. لست فخورًا بقول ذلك، آمل حقًا أن نجده سليمًا ومعافى. هذه أمنيتي. أصلي من أجل ذلك كل يوم".

وختم كيفن سوني حديثه بالقول: "انتقلت إلى إسطنبول حاليًا، ونحاول إرسال الطعام والمال إلى المناطق المنكوبة من خلال أصدقائي. تركنا الناس هناك ونعلم أنه ليس لديهم ما يأكلونه ويشربونه".

شارك: