تعيين دي لا فوينتي يضمن استمرارية أفكار إنريكي مع إسبانيا
وقع اختيار الاتحاد الإسباني لكرة القدم على لويس دي لا فوينتي ليكون مدربًا للماتادور خلفًا للويس إنريكي الذي انتهت مهمته مع الماتادور عقب الإقصاء من مونديالكأس العالم قطر 2022، ليبدأ حقبة جديدة من أجل المشاركة في يورو 2024 المقرر إقامتها في ألمانيا.
ويوجد دي لا فوينتي في الطاقم الفني للاتحاد الإسباني منذ 2013، وفاز ببطولتي أوروبا تحت 16و21 عامًا، والميدالية الفضية في أولمبياد طوكيو 2020، والآن وهو في عمر 61 عامًا، نال فرصة كبيرة لقيادة المنتخب الأول من أجل مواصلة مسار النجاحات.
وسبق لدي لا فوينتي تدريب أتلتيك بيلباو وديبورتيبو ألافيس، وينسب له الفضل في اكتشاف العديد من اللاعبين الصاعدين في منتخبات الشباب، قبل انتقالهم للفريق الأول، حيث سيكونون الآن تحت قيادته، حيث مر من تحت يديه في قطاع الناشئين بالمنتخبات ثمانية لاعبين يلعبون حاليًا في الفريق الأول وعمرهم أقل من 21 عامًا. وفي المجمل، تولى تدريب 14 لاعبًا من الفريق الأول في قطاعات الناشئين.
ولذلك جرت المراهنة عليه من جانب مسؤولي الاتحاد على استمراريته مع هذا الجيل، ويظل معتمدًا على استمرار أسلوب اللعب القائم على السيطرة والاحتفاظ بالكرة مع إسبانيا والذي زرعه لويس دي لا فوينتي في داخلهم، ولكن من خلال خطط فنية متعددة.
المهاجم الوهمي
تعد طريقة 4-2-3-1 المفضلة لدى لا فوينتي، كما أن التشكيلة القائمة على المهاجم "9" الوهمي سر نجاحاته الأخيرة سواء في أمم أوروبا تحت 21 عامًا أو في أولمبياد طوكيو، في الوقت الذي لن يكون غريبًا على الجيل الحالي من اللاعبين مواكبة أفكار المدرب الحالي.
واستطاع دي لا فوينتي، في مباراة ودية ومواجهات تصفيات بطولة أوروبا تحت 21 عامًا الحالية التي ستقام بين 21 يونيو/ حزيران إلى 8 يوليو/ تموز، أن يقدم فريقًا يتميز بدفاع صلد استقبلت شباكه ستة أهداف في 11 مباراة وحافظ على نظافة شباكه في سبع مواجهات. وسجل في المجمل 46 هدفًا.
قال دي لا فوينتي عن نفسه في مقابلة مع (إفي) قبل السفر لأولمبياد طوكيو: "أحقق النجاح لأنني أفعل ما أحب"، وعلى الرغم من أنه لم يكتسب خبرة التدريب في فرق كبرى، فإنه معتاد على التعامل مع الضغوطات الكبيرة؛ إذ حدث ذلك قبل أولمبياد طوكيو حين تم الضغط عليه لاستدعاء سرخيو راموس من الرأي العام وفي الداخل، ورفض ذلك.
وظل دي لا فوينتي يراهن على لاعبيه، وتلقى انتقادات خلال الدورة عن طريقة لعبه، ولكنه توج في النهاية بالميدالية الفضية، وهي أفضل نتيجة لفريق تحت 21 سنة، ليضعها ضمن صفحاته الذهبية ويقدم سيرة ذاتية دفعت الاتحاد الإسباني لاختياره بدلًا من إنريكي.