تعيين النفطي على رأس الوداد يثير تساؤلات الجمهور التونسي

أثار تعيين المدرب مهدي النفطي، رسمياً، على رأس الإدارة الفنية لنادي الوداد الرياضي المغربي العديد من التساؤلات في صفوف الشارع الرياضي التونسي، الذي اعتبر هذه الخطوة خياراً مفاجئاً لنجم خط وسط "نسور قرطاج" سابقاً، والمتوج باللقب الوحيد للكرة التونسية في كأس أمم أفريقيا مع الجيل الذهبي لـ"كان 2004".

ولا تتعلق التساؤلات في أغلبها بالوداد المغربي الذي استقطب، بلا شك، أحد أبرز الوجوه التدريبية العربية في أوروبا مؤخراً، وإنما ربطت معظم وجهات النظر، هذا الخيار بمنتخب تونس، حيث أن الكثيرين كانوا ينادون بتنصيب النفطي خلفاً للمدرب الحالي جلال القادري، والذي ثُبِّتَ في منصبه عقب المشاركة في مونديال قطر 2022، الذي خرجت فيه تونس بعد أن كانت قريبة من تخطي الدور الأول حاصدة 4 نقاط من فوز تاريخي على فرنسا (1-0) وهزيمة مرة ضد أستراليا (0-1) وتعادل بطولي أمام الدنمارك (0-0).

مهدي النفطي سعيد بتولي مسؤولية تدريب الوداد

ولعل لهذه التساؤلات ما يبرّرها؛ لأن النفطي أو حتى زميله راضي الجعايدي اللذين يملكان رصيداً تدريبياً لا بأس به في القارة العجوز، سواء في إسبانيا أو إنجلترا أو بلجيكا كانا مرشحين بقوة لمنصب مدرب أول ومساعد في المنتخب التونسي، غير أن البعض ربط عدم تحقق هذه الخطوة بالاتحاد التونسي الحالي الذي يترأسه الدكتور وديع الجريء، الرجل القوي الذي لن يتأقلم مع رؤى الطاقات التدريبية الجديدة المؤهلة لقيادة المنتخب، وفقاً لبعض الآراء.

تأتي هذه التحاليل في قالب تخمينات قد تكون منطقية وقد تجانب الصواب؛ لأن النفطي والجعايدي لطالما كانا حريصين على مواصلة مشوارهما التكويني والتدريبي في ربوع أوروبا، ولم يستعجلا خطوة الحصول على فرصة التدريب في المنتخب، رغم أنهما لم يرفضا كذلك، والدليل استلام الجعايدي تدريب الترجي بعد أن كان مساعداً لمدرب سيركل بروج البلجيكي ومدرباً لـ"رديف" ساوثهامبتون الإنجليزي قبلها، علاوة على قبول النفطي بمهمة تدريب الوداد بعد جولة طويلة قادته للإشراف على حظوظ أندية إسبانية عدة معروفة؛ كليغانيس وليفانتي وليوغو وباداخوث وماربيا وميريدا.

وفي وقت سابق، الإثنين، أعلن نادي الوداد المغربي، تعاقده مع النفطي، لقيادة الفريق الأول حتى نهاية الموسم الكروي الحالي 2022-23.

وفي أول تفاعل رسمي للنفطي على تعيينه، كتب تغريدة "حماسية" على حسابه الرسمي في تويتر، قال فيها: "سعيد وفخور بأن أكون مدرباً للوداد أكبر نادٍ في أفريقيا. جاهزون لتحقيق أقصى الأهداف هذا الموسم".

الركراكي وراء قدوم التونسي مهدي النفطي لتدريب الوداد

اقرأ المزيد

على صعيد آخر، ذكرت مصادر خاصة لموقع "winwin" أن ترشيح النفطي لتدريب الوداد جاء من خلال توصية لمدرب المنتخب المغربي الحالي والوداد السابق، وليد الركراكي، الذي تزامل مع الأول في صفوف فريق راسينغ سانتاندير الإسباني موسم 2004-05، وهو الذي يعرف فكره "الكروي" حق المعرفة.

ويستعد النفطي (44 عاماً) لقيادة الوداد (بطل دوري أبطال أفريقيا 2022)، خلفاً للمدرب المقال من منصبه حسين عموتة، خلال مشاركته في مونديال الأندية الذي يستضيفه المغرب خلال الفترة بين 1 و11 فبراير/ شباط 2023.