تعملق الأردن ورسوخ العراق عاملان حاسمان في تصفيات كأس العالم

تحديثات مباشرة
Off
2024-06-27 15:49
منتخب الأردن أمام فرصة تاريخية للوصول للمونديال (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

سحبت قرعة الدور النهائي أو الدور الثالث من تصفيات كأس العالم 2026 الخاصة بقارة آسيا، في العاصمة الماليزية كوالالمبور، حيث تم تقسيم المنتخبات الـ18 المتأهلة إلى 3 مجموعات.

وحسب نظام التصفيات يتأهل أوّل منتخبين من كل مجموعة مباشرةً إلى المونديال، لتحجز 6 من المقاعد الثمانية المتاحة للاتحاد الآسيوي.

المنتخبات التي احتلت المركزين الثالث والرابع من كل مجموعة سيتم تقسيمها إلى مجموعتين، يتأهل متصدر كل مجموعة إلى كأس العالم 2026، أما صاحبا المركز الثاني سيتقابلان في مواجهة حاسمة، يتأهل الفائز فيها إلى الملحق العالمي.

وهنا نستعرض معكم تحليلًا للمنتخبات العربية في المجموعة الثانية ونقاط قوتهم وضعفهم وحظوظهم في تصفيات كأس العالم 2026.

تضم هذه المجموعة 5 منتخبات عربية إلى جانب كوريا الجنوبية ( التي وصلت 10 مرات متتالية للمونديال)، وهو ما يضمن وجود منتخب عربي في المونديال.

المجموعة الثانية: كوريا الجنوبية - العراق - الأردن - عمان - فلسطين - الكويت.

العراق.. رسوخ أسلوب الفريق وكوكبة المواهب

يسعى العراق لإنهاء انتظار دام أكثر من 4 عقود للظهور مرة أخرى في المحفل العالمي، وهو أمام فرصة سانحة بعد وقوعه في مجموعة يغلب عليها الطابع العربي، وبالتالي فهم يعرفون بعضهم البعض.

بعد مشاركته المميزة في كأس آسيا الأخيرة في قطر، كانت التوقعات تشير إلى أن المدرب الإسباني خيسوس كاساس في طريقه للرحيل.

كاساس جعل للمنتخب العراقي هوية واضحة، فبالعودة إلى كأس آسيا ستجد أنه أكثر منتخب سجل أهدافً بالرأس (5 أهداف) منها 3 عن طريق هدافه أيمن حسين.

مع الاعتماد القوي على وجود جناحين مميزين إلى جانبه وخاصة علي جاسم، فإن العراق يعتمد دائمًا على سلاح العرضيات والاختراق للجناح العكسي مثلما فعل في كأس آسيا.

العراق بنى جيلًا صغيرًا يعتمد على مواهب مميزة مثل زيدان إقبال (21 سنة)، يوسف أمين (20 سنة)، علي جاسم (20 سنة)، حسين علي (22 سنة)، مهند علي (24 سنة) مع مزجهم ببعض عناصر الخبرة.

مع حسم بطاقة الصعود في تصفيات كأس العالم بالعلامة الكاملة، نجح مدرب العراق في توسعة قاعدة الاختيار، وبات يمتلك كوكبة وتشكيلة واسعة من اللاعبين يمكنه الاختيار منها.

تصفيات كأس العالم.. هل يهتز منتخب الأردن برحيل الحسين عموتة؟

يعيش الأردن طفرة غير مسبوقة، بداية بوصوله لنهائي كأس آسيا الأخير، واحتلاله صدارة مجموعته في التصفيات على حساب السعودية التي تفوق عليها النشامى في المباراة الأخيرة بهدفين مقابل هدف.

الخوف على الأردن يكمن في تغيير الجهاز الفني بقيادة المدرب المغربي المميز الحسين عموتة والذي قاد النشامى لهذه الإنجازات، لكن جاء الاتحاد بمواطنه جمال سلامي وهو من نفس المدرسة.

ترك عموتة الأردن بإرث مميز وطريقة لعب مميزة 3-4-2-1 وبقي أن نعرف ما إن كان وريثه في المقعد الفني سيستمر بنفس الطريقة التي تستوعب أفضل عناصر النشامى بوجود يزن النعيمات كمهاجم وموسى التعمري وعلي علوان إلى جانبه على الأروقة.

هناك عدة أمور تُميز منتخب الأردن، منها سلاح التسديد من خارج منطقة الجزاء، حيث كانوا أكثر المنتخبات تسجيلاً من التسديدات البعيدة في كأس آسيا (5 أهداف) حتى الهدف الثاني في منتخب السعودية في التصفيات جاء من خلال تسديدة من خارج الصندوق.

الأمر الآخر يكمن في قدرة الأردن على شن المرتدات ببراعة، فقد كان هو المنتخب الأكثر تسجيلًا للمرتدات في كأس آسيا بواقع 4 أهداف، والسبب يعود لقدرات مهاجميه على طلب الكرات في المساحات.

عُمان.. تشكيلة محلية تفتقد للهداف

عقب المستوى المتواضع خلال كأس آسيا الأخيرة في قطر، قرر الاتحاد العماني إقالة المدرب الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش والتعاقد مع المدرب التيشكي ياروسلاف شيلهافي الذي صعد بالتشيك ليورو 2024.

منتخب عمان سجل 11 هدفًا في تصفيات كأس العالم، وهو الرقم الهجومي الأقل بين المنتخبات التي تصدرت مجموعتها في التصفيات، وتناوب على تسجيلها 6 لاعبين منهم عبد الرحمن المشيفري الذي سجل 3 أهداف في مباراة واحدة.

يبقى عصام عبد الله الصبحي هو هداف المنتخب العماني، الذي يعتمد على كوكبة من اللاعبين المحليين (7 لاعبين يلعبون لنادي النهضة، 9 لاعبين في نادي السيب).

تاريخيًا شارك المنتخب العماني في التصفيات 10 مرات، لكنه لم يصل إلى المرحلة النهائية سوى في 4 مرات فقط.

فلسطين.. مستوى تصاعدي لافت

بلغ المنتخب الفلسطيني الدور الثالث من تصفيات كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027 لأول مرة في تاريخه. وجاء ذلك نتيجة استمرار المستوى التصاعدي للفدائي بعد بلوغه ثمن نهائي النسخة الماضية لكأس آسيا للمرة الأولى في تاريخه، وهو ما رفع تصنيفه وجعله رقمًا صعبًا.

يعتمد منتخب فلسطين على إستراتيجية واضحة منذ كأس آسيا وهي إرسال الكرات العرضية، حيث كان ثاني أكثر المنتخبات في البطولة إرسالاً للكرات العرضية واستغلال جبهة الظهير الأيمن المميز مصعب البطاط.

تعززت قوة فلسطين بانضمام مهاجم الأهلي وسام أبو علي للمرة الأولى وخوضه مباراة لبنان، ووجوده عزز القوة الهجومية المتمثلة في وجود عدي الدباغ المحترف في صفوف رويال شارلروا البلجيكي، وهو الهداف التاريخي للمنتخب الفلسطيني برصيد 15 هدفًا.

الكويت.. الأقل حظوظًا

منتخب الكويت لم يكن مقنعًا في المرحلة الثانية من تصفيات كأس العالم، حيث كان آخر المتأهلين وانتظر حتى الجولة الأخيرة للتأهل وجاء تأهله بفضل انتصارين فقط على أفغانستان المتواضعة والتعادل مع الهند، وحصد 7 نقاط وهو الرصيد الأقل بين المتأهلين.

بخلاف المستويات الفنية غير المقنعة، هناك مشاكل إدارية كثيرة تحيط بالمنتخب الكويتي، الذي لا يستقر حتى على توليفة معينة من اللاعبين بسبب كثرة التغييرات في اللاعبين.

شارك: