تعرّف إلى طرفي نهائي كأس أمير قطر 2022!

جرّد الدحيل منافسه السد من لقب بطولة كأس أمير قطر الذي حمله في آخر موسمين، وذلك بعد أن تفوق عليه 3-2 في مباراة الدور نصف النهائي التي جرت على استاد جاسم بن حمد بنادي السد.

وهذه هي المرة الرابعة في تاريخه التي يبلغ فيها الدحيل النهائي الكبير، حيث تمكن في المرات الثلاث الماضية من تحقيق اللقب، آخرها عام 2019 بفوزه على السد بالذات 4-1 في افتتاح ملعب الجنوب المونديالي.

وخسر السد فرص تحقيق ثنائية الدوري والكأس للمرة الثانية تواليا، بعد أن حقق لقب الدوري القطري هذا الموسم، بسجل ناصع ودون أي هزيمة، بينما يأمل الدحيل أن ينهي هذا الموسم بأفضل طريقة، بعد أن احتل المركز الثاني خلف السد في الدوري، حيث سيواجه الغرافة في نهائي كأس الأمير مساء الجمعة 18 الجاري على استاد خليفة الدولي.

الدحيل يقتنص التقدم أمام السد في الشوط الأول
 

وكما جرت العادة في لقاءات القمة بينهما، فقد انطلق كلاهما للهجوم بوقت مبكر.. وبدون مقدمات نجح الدحيل في افتتاح التسجيل عبر التونسي فرجاني ساسي الذي تلقى هدية المدافع السداوي طارق سلمان، ليسدد الكرة عن يسار الحارس سعد الشيب (7).

وحاول السد الرد، وانطلق للهجوم دون هوادة وهدد مرمى الدحيل أكثر من مرة، لكن تألق الحارس الشاب صلاح زكريا، أفسد على الجزائري بغداد بونجاح تحقيق التعادل في مناسبتين، بينما انشقت الأرض ليظهر المدافع سلطان البريك على خط المرمى ويبعد كرة أكرم عفيف من مسافة قريبة.

ولكن الغاني أندريه أيو استخرج كامل موهبته واخترق دفاع الدحيل عرضيا، ثم أطلق تسديدة مقوسة ضربت زاوية التقاء العارضة بالقائم، ثم هزت شباك الدحيل، هدف التعادل للسد (33).

ولكن الدحيل أبى إلا أن ينهي الشوط الأول كما بدأه، وسجل هدفا ثانيا إثر هجمة منسقة، حيث تقدم البلجيكي إدميلسون وعكس كرة عرضية بالمقاس على رأس الكيني ميشيل أولونغا الذي حولها بمهارة عن يسار الشيب، الهدف الثاني (44).

التونسي فرجاني ساسي يؤمن تأهل الدحيل رغم هدف بونجاح المتأخر

وفي الشوط الثاني حافظ الدحيل على تفوقه، على الرغم من الاندفاع الهجومي الذي مارسه السد أغلب فترات الشوط، لكن اللمسة الأخيرة تارة والمنعة الدفاعية تارة أخرى، حرمت "الزعيم" من إدراك التعادل.

وأحسن الدحيل التعامل مع المجريات، حيث تراجع بشكل مناسب للدفاع، قبل الانطلاق بالهجمات المرتدة التي شكلت خطورة كبيرة على مرمى السد، وتضاعفت صعوبات "حامل اللقب" بعد أن تعرض مدافعه بيدرو ميغيل للطرد، بعد نيله البطاقة الصفراء الثانية، إثر تدخله على مهاجم الدحيل إيدميلسون قبل قرابة 20 دقيقة على النهاية.

واستغل التونسي فرجاني ساسي الثغرات الدفاعية للسد، وسجل هدف "رصاصة الرحمة" عند الدقيقة 80، بعد أن تابع الكرة الرأسية من أولونغا الذي ارتقى عاليا وتفوق أمام مدافعي السد في الكرة الركنية داخل المنطقة المحرمة.

واشتعلت المباراة في الدقيقة الأخيرة، عندما قلص الجزائري بغداد بونجاح الفارق بهدف، عندما ارتقى عاليا للكرة العرضية المثالية التي عكسها عبد الكريم حسن، وسددها بقوة عن يمين صلاح زكريا (90).

الغرافة ينهي أحلام الوكرة ويبلغ النهائي للمرة 11 في تاريخه

أنهى الغرافة المتوج باللقب 7 مرات من قبل، أحلام فريق الوكرة الذي كان يمني النفس بلعب النهائي الكبير للمرة السابعة في تاريخه، والأولى منذ آخر ظهور له في المشهد النهائي موسم 2005/2004، عندما فاز على السد (4-3 بفارق ركلات الترجيح، بعد التعادل 0-0) ليتأجل حلم فريق الجنوب بالتتويج باللقب الأول.

دخل الوكرة المباراة بآمال كبيرة، ومنتشيا بنتائجه الممتازة في دوري نجوم قطر، حيث نجح في احتلال المركز الثالث المؤهل لتصفيات دوري أبطال آسيا 2023، ولكن الغرافة، الذي غاب عن النهائي منذ آخر ظهور له عام 2012 حين حقق اللقب، عرف كيف يستغل خبرته ويمضي نحو النهائي الـ11 في تاريخه، والذي سيكون مهما له، إذ أن الحصول على الكأس سيعني تأهله لتصفيات دوري الأبطال الموسم المقبل، بعد أن احتل المركز الخامس في الدوري القطري.

جاءت المباراة مثيرة وغنية بالأهداف، وسارع الغرافة بافتتاح التسجيل عبر البرازيلي غابرييل بيريس الذي تابع الكرة التي تهادت أمامه وسط منافسة داخل المنطقة، ليسددها من علامة الجزاء سريعة حيث هزمت الحارس الخاطر (8).. وتمكن الغرافة من تعديل النتيجة بعد عدة محاولات، حيث اندفع محمد ناجي من الجهة اليمنى ومرر كرة عرضية على طبق من ذهب، انقض عليها الأنغولي جيلسون دالا وهز الشباك (35).

لكن الغرافة استعاد التقدم بسرعة كبيرة، حيث أرسل الجزائري سفيان هني تمريرة طويلة خلف دفاع الوكرة، انطلق خلفها المالي شيخ دياباتي وأخذها على صدره وواجه الحارس وسدد في الشباك، الهدف الثاني (40).

ومع بدايات الشوط الثاني، ارتكب حارس الوكرة سعود الخاطر خطأ بالخروج بعيدا عن مرماه، ليفشل، للمرة الأولى، في إبعاد الكرة، ليسددها لاعب الغرافة ويردها الخاطر بصعوبة، ليعود دياباتي وينتزع الكرة من أمامه ويسجل بالرأس، هدف الغرافة الثالث (57).

وحاول الوكرة الاندفاع نحو الهجوم من أجل تقليص الفارق ومن ثم محاولة التعديل، لكن الغرافة كان الأفضل وعرف كيف يحافظ على تفوقه، بل وضاعف من هجماته السريعة، وعاد الجزائري سفيان هني، ليرسل كرة مثالية داخل المنطقة أمام المدافع الدولي القطري همام الأمين الذي سددها دون تردد داخل المرمى، الهدف الرابع (68).