تحليل winwin | هل ظن كولر أن الأهلي متقدم بثلاثة أهداف؟

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-04-06 02:43
-
آخر تعديل:
2024-04-06 16:10
فرحة لاعبي نادي الأهلي بتسجيل الهدف الثاني في شباك سيمبا ضمن إياب ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا (X/AlAhly)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

حجز الأهلي المصري مكانه في نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا، بعدما كرر فوزه على ضيفه سيمبا التنزاني، ليتأهل حامل اللقب بمجموع المباراتين بثلاثة أهداف نظيفة لسابق فوزه ذهابًا بهدف نظيف.

المباراة أقيمت على ملعب "المارد الأحمر" باستاد القاهرة، وسط 30 ألف مشجع أهلاوي متحمس انتظروا شوطًا كاملًا لمشاهدة فريقهم يفتتح التسجيل مع بداية الشوط الثاني، عبر عمرو السولية ويعزز من التقدم في نهايته عبر محمود كهربا من علامة الجزاء.

كولر واستراتيجية مفاجئة في مباراة الأهلي وسيمبا

اختار المدير الفني السويسري مارسيل كولر أن يخوض المباراة بحذر كبير، فتراجع لمنتصف ملعبه مانحًا سيمبا الفرصة للسيطرة على الكرة لفترات طويلة.

الاستراتيجية كانت مفاجئة، فالأهلي لم يعتد اللعب مدافعًا بهذا الشكل، وسط حشد كبير من جمهوره، ليفقد الفريق القاهري هيبة الملعب ويكتسب التنزانيون الثقة، ويبدأوا في تهديد مرمى الأهلي في أكثر من لقطة، كانت أبرزها تلك التي تصدى لها مصطفى شوبير على مرتين، بعدما أبعد تسديدة نتيبازونكيزا قبل أن يتصدى لمتابعة خطيرة من الضيوف، ليحافظ للأهلي على تقدمه في مجموع المباراتين.

لا أحد يعلم لماذا فكر كولر في هذا الأمر، فسيمبا مثله مثل يانغ أفريكانز، فريقان تنزانيان أظهرا وجهًا مميزًا جدًّا في هذا الموسم الأفريقي، من حيث الكرة الاستحواذية والقدرة على النفاذ من خلال الدفاعات المتحصنة.

كما أن تقدم "مارد الأحمر" لم يكن مريحًا وحاسمًا، فهدف واحد من سيمبا كفيل بتعديل النتيجة، بل إنه حتى في حالة تسجيل الأهلي، فإن الأجواء ستظل متوترة جدًّا إن سجل سيمبا، لأن الأهلي كان سيلعب تحت ضغط الهدف الثاني القادر على إخراج الفريق بفارق الأهداف خارج الأرض. لذلك ظهرت المباراة شبيهة نوعًا ما بمباراة دار السلام، باستثناء فارق وحيد وهو ثقة أقل من لاعبي سيمبا للعبهم خارج أرضهم في نهاية المطاف.

عيوب في التشكيل والترتيب

خاض الأهلي المباراة بطريقة 4/3/3 تتحول لـ 4/4/2 في الشكل الدفاعي، إذ يصعد عمرو السولية لمجاورة أنتوني موديست لمواجهة ثلاثي دفاع سيمبا أثناء الصعود بالكرة، وهي المواجهة التي كان مصيرها محتومًا لصالح الضيوف، بالنظر للعمر المتقدم لثنائي الأهلي غير القادر على الركض باستمرار خلف الكرة، التي يتم تدويرها بقيادة ذكية من قائد الدفاع، الكونغولي هينوك إينونجا باكا.

استخدام السولية في الضغط المتقدم نسبيًّا بجوار موديست، يعود بشكل أساسي لاضطرار كولر لإلزام جناحيه رضا سليم وحسين الشحات بمراقبة الأظهرة والأجنحة لسيمبا، المستفيد من طريقته 3/4/3، وهو ما كان يُخرج سليم والشحات بشكل كبير من عملية الضغط على ثلاثي قلب الدفاع.

لكن بالحديث عن الشحات ورضا سليم، فإن كولر أضاع كثيرًا من الوقت في وضع سليم على اليمين والشحات على اليسار، إذ بدا واضحًا أن رضا سليم غير قادر على التعامل مع هذا المركز، والظهور بشكل جيد في الوقت الذي يجيد فيه حسين الشحات يسارًا ويمينًا، لذلك قلب المدرب السويسري تمركز اللاعبين، لكن بعد إهدار كثير من الوقت من دون فتح جبهة يمنى، والاكتفاء بجبهة الشحات الذي حاول قدر الإمكان في مرتدات الأهلي الذي حاول اتباع أسلوب لعب مباشر بأقل عدد من التمريرات الأمامية للوصول لمرمى الضيوف، لكن سرعة نسق الصعود بالكرة جعل بعض لاعبي الأهلي غير قادرين على مجاراة هذا النسق، فانعزل جناحا الأهلي، وتمكن رضا سليم فقط من الهرب في إحداها، لكن الحكم اعتبره متسللًا بعدما منح تمريرة عرضية لموديست، الذي لم يساعد فريقه كثيرًا في عدة كرات فشل في المحافظة عليها انتظارًا لالتحاق زملائه به.

الأهلي حاسم

أهم مميزات الأهلي في تلك المباراتين أمام سيمبا هو أنه عندما أُتيحت له فرصة أمام المرمى لم يضيعها، ففي لقطة شبيهة للقطة سيمبا في الشوط الأول من حيث وضعية التسديد، لم يفوت عمرو السولية الفرصة ليطلق تسديدته في سقف المرمى التنزاني، على عكس مهاجم التنزانيين الذي وضع الكرة أرضية، تمكن مصطفى شوبير من التصدي لها ببراعة.

مع تقدم الأهلي في النتيجة بهدف في توقيت رائع، باتت الأمور منطقية في استراتيجية كولر، لكن الأهلي صار أكثر خطورة في مرتداته خاصة مع تبديلات كولر التي منحت الفريق نفسًا ليس فقط على صعيد التهديد الهجومي، بل في التقاط الأنفاس دفاعيًّا.

الشوط الثاني تمكن فيه الأهلي من إغلاق المنافذ بشكل أكبر في دفاعاته، لكن تمريرة مستهترة من محمد عبد المنعم كادت توتر الأجواء مجددًا في ملعب القاهرة، بعدما خطف كيبو دينيس الكرة وانطلق ليتدخل معه علي معلول، لكن حكم المباراة أشهر البطاقة الصفراء في وجه دينيس بداعي التحايل للحصول على ركلة جزاء، وسط اعتراضات الجناح الذي قدم مستوى مميزًا في المواجهتين.

أنهى الأهلي الأمور بالطريقة المفضلة للجماهير، بعدما سجل هدفًا ثانيًا من ركلة جزاء تم احتسابها لحسين الشحات، وسجل منها كهربا الذي حاول في الوقت الذي شارك فيه وكان أفضل كثيرًا من موديست، لكن مهاجم الأهلي ما يزال بعيدًا عن أفضل حالاته الفنية.

بتلك النتيجة، تأهل الأهلي لنصف نهائي أمجد المسابقات الأفريقية، وسينتظر الفائز من الترجي التونسي وبترو أتلتيكو الأنغولي اللذين تعادلا سلبًا في أغرب ربع نهائي لدوري أبطال أفريقيا على المستوى التهديفي.

شارك: