تحليل winwin | محاولة يتيمة من إندونيسيا توضح خلل العراق

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-01-15 20:41
من مباراة منتخبَي العراق وإندونيسيا بكأس آسيا 2023 (Getty)
محمود عبدالرحمن
الفريق التحريري
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

حقق منتخب العراق فوزًا مستحقًّا على حساب إندونيسيا، بثلاثة أهداف مقابل هدف، لحساب الجولة الأولى من منافسات المجموعة الرابعة لبطولة كأس آسيا 2023، والتي تضم أيضًا منتخبي اليابان وفيتنام.

وجدّد العراق -بالتالي- تفوقه على إندونيسيا في غضون ثلاثة أشهر، بعد أن حقق فوزًا ساحقًا عليها بنتيجة 5-1 ضمن تصفيات كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027 في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

المنتخب العراقي أظهر روحًا قتالية كبيرة، وتفوق على منافسه في الشق الهجومي، لكن هناك سلبية واحدة في العراق توضحت في لعبة واحدة.

خطأ شامل من محاولة واحدة

أحيانًا يأتي الخطأ من مدافع أو اثنين أو ثلاثة.. لكن أن يأتي الخطأ من رباعي الدفاع بأكملهم فالأمر يستحق وقفة.

هدف إندونيسيا في مرمى العراق جاء من المحاولة الوحيدة لهم على المرمى في المباراة بأكملها، وهذه المحاولة الوحيدة كشفت الخلل العراقي الوحيد.

لقطة هدف إندونيسيا في مرمى العراق (winwin)

بداية الهدف جاءت بعد فشل 4 لاعبين من العراق في استخلاص الكرة أمام لاعب واحد، فخرج الظهير الأيسر ميرخاس دوسكي من منطقته، ولعبت الكرة في المساحة من خلفه.

حاول علي عدنان التغطية، لكن تمت مراوغته بطريقة مميزة من لاعب إندونيسيا، الذي أرسل كرة عرضية مرت من بين قدم سعد ناطق، الذي كان بمقدوره تشتيتها، لتمر إلى مارسيلينو فردينان الذي كان بمفرده وحرًا من دون مراقبة الظهير الأيمن للعراق حسين علي.

هدف واحد من محاولة واحدة جاءت عن طريقة خطأ شامل من رباعي الدفاع، بهجمة بدأت من على اليسار وانتهت بهدف من على اليمين.

البطء كان واضحًا على قلبي دفاع العراق، وكادت لعبة الهدف تتكرر في الدقيقة (41)، حيث تعامل قلبا الدفاع مع كرة عرضية من اليمين بشكل سيئ من دون النجاح في إبعادها.

المواجهة القادمة للعراق أمام اليابان، والخصم هذه المرة أصعب بكثير، خاصة أن منتخب اليابان يلجأ للعب في العمق، كما بدا واضحًا أمام فيتنام، ويفتح في عرض الملعب بسرعات كبيرة.

الهجوم بخصائص مختلفة 

سجل مهند علي الهدف الأول بطريقة مميزة، وعاد بشكل رائع بعد إصابة طويلة تعرض إليها، وعندما دخل المهاجم الآخر أيمن حسين سجل الهدف الثالث.

المميز هو تنوع خصائص المهاجمين في منتخب العراق، بين مهند علي وأيمن حسين، وهذا يصب في صالح أسود الرافدين على حسب الخصوم. 

انتشار لاعبي العراق بحاجة إلى التحسن

في بداية المباراة وخاصة أول نصف ساعة، كان ثلاثي خط الوسط  إبراهيم بايش وزيدان إقبال وعلي جاسم يلعبون في عمق الملعب جميعهم، وخلف المهاجم الصريح مهند علي.

هذا يأتي في الوقت الذي كانت فيه الأظهرة لا تتقدم، وبالتالي فهذا لم يكن لصالح العراق، بسبب الانتشار غير الصحيح للاعبين فوق الملعب، ما جعل عددًا كبيرًا من اللاعبين في أماكن قريبة.

لذلك عندما كانت إندونيسيا تسترجع الكرة، كانت تُخرج عددًا كبيرًا من لاعبي العراق في خط الهجوم والوسط من اللعب، ومع قلة الدعم من علي جاسم تحديدًا، كان ظهير العراق الأيسر يجد نفسه في موقف لاعب ضد لاعب.

ضرب الحديد وهو ساخن

عقب هدف العراق الأول كانت السيطرة تميل بنسبة 70% للعراق، لكنه لم يدخل بقوة أكثر، واعتمد على كرات طويلة من الدفاعات، كانت تصلح بسهولة لمنتخب إندونيسيا.

إندونيسيا دخلت في المباراة وركزت الهجوم على جبهة حسين علي إلى أن سجلت التعادل. وكان من المفترض أن يوجه المدرب خيسوس كاساس لاعبيه لعدم تهدئة اللعب والاستمرار بالهجوم.

شارك: