تحليل | وسيلة الترجي لحرمان الأهلي من سلاحه المفضل
يستعد ملعب القاهرة الدولي لاستضافة الموقعة النهائية لأمجد المسابقات الأفريقية بين الأهلي المصري والترجي الرياضي التونسي في إياب نهائي دوري أبطال أفريقيا.
وانتهت مباراة الذهاب بدون أهداف على ملعب حمادي العقربي في تونس، حيث فشل الترجي خلالها في تسديد أي كرة على مرمى الحارس مصطفى شوبير، ولم يصنع سوى فرصتين فقط، ما أثبت أن خط دفاع الأهلي يصعب اختراقه.
الأمر نفسه بالنسبة للترجي الذي حافظ على نظافة شباكه للمباراة العاشرة، وهو نفس رقم الأهلي، مما يؤكد أن المباراة ستُلعَب على تفاصيل بسيطة، ومن غير المنتظر أن تشهد الكثير من الفرص.
يشتهر كلا المدربين للأهلي مارسيل كولر، وللترجي ميغيل كاردوزو بفطنتهما التكتيكية، وسيكونان حاسمين في نجاح فريقيهما. ويعد هذا اللقاء الثالث والعشرين بين الناديين في المسابقة. ويتفوق المارد الأحمر في المواجهات المباشرة بـ 10 انتصارات مقابل 8 للترجي.
الأهلي يتسلح بالعرضيات والتسديد البعيد وضربات الرأس
يمتاز الفريق القاهري بهوية واضحة مع مارسيل كولر، عندما يواجه فرقًا تلعب بتكتل دفاعي "كما من المنتظر أن يفعل الترجي في ملعب القاهرة" فهو يلجأ إلى سلاح مهم جدًا وهو سلاح التسديد البعيد.
يمتلك الأهلي الكثير من العناصر المميزة في التسديد البعيد وعلى رأسهم إمام عاشور وحسين الشحات ومحمد مجدي أفشة ووسام أبو علي وبيرسي تاو.
إمام عاشور، الذي يعد أحد أفضل اللاعبين في مصر في التسجيل من مسافات بعيدة، كان قد هدد مرمى الترجي بأكثر من تسديدة بعيدة، والأمر نفسه بالنسبة لحسين الشحات.
وفي المقابل، هدد الترجي -كما توضح الصور أعلاه- مرمى الأهلي بالتسديدات بعيدة المدى، بينما كان لاعبو المارد الأحمر يحصلون على الوقت والمساحة للتسديد، مع ضعف ضغط وسط الترجي عليهم وخاصة اللاعب التوغولي روجر أهولو.
ما سبق يجعل وسيلة الترجي لحرمان الأهلي من سلاحه المفضل هي أن يكون حريصًا على الضغط القوي وعدم منح حسين الشحات أو إمام عاشور أي فرصة للتسديد البعيد، علمًا أن الأهلي هو الأكثر محاولات إيجابية من التسديدات بعيدة المدى في الدوري المصري وفي دوري أبطال أفريقيا.
تبرز نقطة قوة واضحة للأهلي في التسجيل بضربات الرأس، حيث سجل 4 أهداف بضربات رأس في دوري أبطال أفريقيا هذا الموسم، وهو العدد الأكبر بين فرق البطولة.
الأهلي هو أكثر فريق حاول على المرمى من خلال ضربات الرأس في مسابقة دوري أبطال أفريقيا (11 محاولة) يأتي بعده بالمناسبة الترجي (9 محاولات) بينهم فرصة رودريغو روديغيز في مباراة الذهاب.
فرصة رودريغيز جاءت بعد كرة عرضية نموذجية من حسام تقا، والتي أكدت حقيقة أن الترجي هو أكثر فريق في دوري أبطال أفريقيا لجأ إلى الكرات العرضية (148 مرة).
هدفان من أهداف الأهلي جاءا من ركلات ركنية، وهذا سلاح مهم للأهلي بوجود لاعب قوي في التسجيل من الركنيات وهو المدافع محمد عبد المنعم، لكن الأهلي سيتأثر بغياب علي معلول الذي ينفذ تلك الكرات بإجادة تامة.
يجب التأكيد بأن الأهلي يمتاز بفكرة الصبر على النتيجة، فقد سجل 11 هدفًا من أصل 12 هدفًا في الشوط الثاني من المواجهة.
ومع لجوء الترجي إلى الهجوم عبر الجناحين يان ساس وحسام الدين غشة، فإن الأهلي سيجد صعوبة بغياب علي معلول للإصابة، فهذه هي الجبهة التي ينشط فيها البرازيلي ساس، أخطر لاعبي الترجي، ومعه حسام تقا الذي نفّذ العرضية التي صنعت فرصة رودريغو الخطيرة.