تحليل | كيف ستلعب قطر والأردن وما الأوراق الرابحة بالنهائي؟
وصل المشهد إلى المحطة الأخيرة، حيث يتواجه منتخبا قطر والأردن في نهائي النسخة الثامنة عشرة من بطولة كأس آسيا، يوم السبت على ملعب "لوسيل" المونديالي.
ستكون هذه المباراة الأولى على الإطلاق بين قطر والأردن في كأس آسيا. بشكل عام، وخسر "النشامى" مباراة واحدة فقط من آخر خمس مباريات دولية له أمام قطر، حيث فاز في مباراتين وتعادل في مثلهما.
هذا هو نهائي كأس آسيا الثالث فقط الذي يجمع بين منتخبين عربيين، حيث كان النهائيان السابقان بلقاء العراق أمام السعودية في عام 2007 وقبلها السعودية أمام الإمارات في عام 1996.
التشكيل المتوقع لمنتخبي قطر والأردن
يلعب الفريقان بأسلوب متشابه نوعًا ما بالاعتماد على 3 لاعبين في الدفاع، وتركيبة هجومية قوية من 3 لاعبين مع اختلاف التمركز والوظائف.
"العنابي" لعب أمام إيران بطريقة 2/4/4 بتغيير مهم وهو وضع الظهير همام أحمد في مركز الجناح أمام محمد وعد والحفاظ على أكرم عفيف والمعز علي كمهاجمين، لكن أكرم عفيف كان مهاجمًا أكثر حركة من المعز علي، وتحرك في كل أرجاء الملعب.
كان هذا مختلفًا على طريقة قطر المعتادة في اللعب بطريقة 2/5/3، وبنسبة كبيرة قد يلعبون بها أمام الأردن خاصة أن النشامى يلعب باثنين في كل جبهة عكس إيران.
أما الأردن فلا خلاف على طريقته 3/4/3 التي يلعب بها عموتة منذ بداية البطولة وحتى النهائي، والتغيير الوحيد الذي قد يحدث هو إعادة علي علوان الذي كان موقوفًا أمام كوريا الجنوبية، وتبقى عودته بأكثر من خيار.
في غياب علوان، لجأ عموتة لوضع محمود مرضي في الهجوم الثلاثي مع الدفع بمحمد أبو حشيش في خانة الجناح الخلفي الأيسر.
وهنا عموتة أمام خيارين، إما وضع علوان في مركزه بجانب يزن النعيمات وموسى التعمري كثلاثي هجومي مع إعادة محمود مرضي كجناح خلفي أيسر وإبعاد أبو حشيش، أو استبدال مرضي بعلوان مباشرة، وربما يحافظ على نفس تشكيلته الأخيرة وإجلاس علوان بديلًا.
أفكار تكتيكية
بمزيج من القوة الهجومية والصلابة الدفاعية، تحدى الأردن التوقعات ووصل إلى نهائي هذه البطولة.
فكرة الأردن قائمة على بناء اللعب على الجانب الأيسر من الملعب لفتح مساحة للتعمري على اليمين ليصبح في موقف لاعب ضد لاعب أو يكون في مساحة.
سلاح آخر لدى الأردن وهو التسديد البعيد، حيث سجل الأردن خمسة أهداف من خارج منطقة الجزاء في كأس آسيا 2024، وهو أكبر عدد من الأهداف من أي فريق في نسخة واحدة منذ أوزبكستان في عام 2011 (5 أيضًا).
المرتدات أيضًا سلاح مهم للأردن، فهو أكثر خط هجوم سجل من مرتدات (4) وأكثر هجوم قام بمحاولات من هجمات مرتدة سريعًا.. منتخب الأردن يحب اللعب المباشر وقد شن 19 هجمة من اللعب المباشر، مقابل 7 فقط لقطر.
منتخب قطر يعتمد على بناء الهجمات من الخلف والتسلسل بالهجمة وقد قام بـ8 محاولات هجومية بفضل البناء من الخلف مقابل 4 للأردن.
المنتخب القطري لديه ميزة كبيرة، في قوة الضغط والضغط المبكر. فقطر تعطي الخصم 9.4 تمريرات في المتوسط قبل أن تقوم بإجراء عمل دفاعي عليه بالضغط، مقابل 15 تمريرة يسمح بها الأردن للخصم قبل الضغط عليه أي أنه ينتظر الخصم عكس قطر.
التعمري وعفيف وجهًا لوجه
الأوراق الرابحة تكمن في موسى التعمري نجم الأردن وأكرم عفيف نجم قطر.
أسهم عفيف في تسجيل 19 هدفًا في 13 مباراة بتاريخه في كأس آسيا (ستة أهداف وصنع 13)، بمتوسط هدف أو تمريرة حاسمة كل 60 دقيقة، بينما صنع أيضًا 41 فرصة لزملائه وهي الأرقام الأفضل على الإطلاق.
في المقابل أسهم التعمري بسبعة أهداف في كأس آسيا (أربعة أهداف وثلاث تمريرات حاسمة)، وهو أكبر عدد من الأهداف لأي لاعب أردني في تاريخ البطولة.
قوة اللاعبين تكمن والكرة بحوزتهما. لم يحاول أي لاعب التسديد بعد حمل الكرة في هذه البطولة أكثر من عفيف (5)، بينما صنع التعمري أكبر عدد من الفرص بعد حمل الكرة (8).