تحليل | "كابوس" جوزيه غوميز مع الزمالك والتركيبة الأفضل
عُرف عن جوزيه غوميز مُدرب الزمالك خلال مسيرته التدريبية تغييراته المستمرة في التشكيلة أو ما يُعرف "بالمداورة"، لدرجة أنه خلال فترة توليه تدريب ألميريا الإسباني في فترة من الفترات أجرى 118 تغييرًا على تشكيلاته في نصف موسم.
كانت فكرة غوميز قبل ذلك قائمة على جعل كافة لاعبيه في أتم الجاهزية وخلق روح المنافسة بينهم لعدم جعل أي لاعب يضمن مركزه الأساسي وهو ما يرفع من مستواهم.
لم يختلف الحال مع الفارس الأبيض هذا الموسم بعد قدومه في فبراير الماضي، حيث استخدم التقني البرتغالي 25 لاعبًا في 5 مباريات فقط له مع الفارس الأبيض حتى وقت كتابة هذه السطور.
السبب هذه المرة في اعتماد "المداورة" ليس فقط في خلق التنافسية بين اللاعبين لترقية مستوياتهم، بل أيضًا لضيق الوقت وللتعرف على مستوياتهم، بسبب قدومه المتأخر حيث تم التعاقد معه قبل 17 يومًا فقط على أول مباراة رسمية له أمام الإسماعيلي في الدوري المصري الممتاز.
كابوس خط وسط ميدان الزمالك
هناك مراكز تبدو مستقرة لدى غوميز، مثل رباعي الدفاع الأساسي والجناحين ولاعب الوسط المدافع، لكن تبقى المعضلة في تركيبة الوسط، نظرًا لامتلاكه أكثر من 10 لاعبين قادرين على شغل مراكز الوسط الـ3 "لاعب الوسط المدافع (المركز رقم 6)، ولاعب الوسط المساند (المركز رقم 8)، لاعب الوسط المهاجم (المركز رقم 10)".
لم يبدأ الزمالك مع غوميز أي مباراة بنفس تركيبة الوسط الثلاثية في أي مباراة حتى الآن من المباريات الـ 5 تحت إدارة المدرب البرتغالي.
نبيل عماد "دونغا" ظل هو القطعة الثابتة في مباريات غوميز وبدأها كلها، نظرًا لعدم وجود أي لاعب يجيد اللعب في هذا الدور سوى الوافد الجديد زياد كمال وهذا الأخير تعرض للإصابة قبل انطلاقة فترة المدرب البرتغالي.
وتبدأ المعضلة في التعامل مع المركز رقم 8 حيث يمتلك 9 لاعبين في هذا المركز، وهو ما وصفه مدرب الزمالك السابق أحمد حسام ميدو بأنه أمر يدعو للجنون.
وقال ميدو في تصريحات تلفزيونية: "جوزيه غوميز يواجه كابوسا، (أنا لو مكانه لن أستطيع النوم)، لديه 9 لاعبين يلعبون في مركز رقم 8 فترة الانتقالات الماضية الإدارة أدت ما عليها، لكن كان ممكن أن يُدار ملف الصفقات بشكل أفضل من ذلك، لكن لا بد أن يكون هناك مدير تقني أجنبي قوي، لأنه أهم من المدير الفني".
غوميز خاض 5 مباريات وإن قسمنا الـ5 على أشواطها فسنجد أنه في 10 أشواط، ظهرت تركيبة دونغا (6)، عبد الله السعيد (8)، أوباما (10) في 4 أشواط، وهي التركيبة الأكثر استخادمًا، مع اختلاف 6 أشواط أخرى.
لكن هذه التركيبة لا تعطي أفضل ما لدى عبد الله السعيد الذي يجيد أكثر في لعب دور اللاعب رقم 10 خلف المهاجم أو في المركز رقم 8 المتقدم في وسط الميدان في طريقة 4-3-3 كما كان في بيراميدز وليس مركز 8 بجانب لاعب وسط مدافع في طريقة 4-2-3-1 المطبقة حاليًا في الزمالك.
في مباراة فيوتشر القادمة في ربع نهائي كأس الكونفدرالية الأفريقية لن تتوافر الكثير من الخيارات أمام غوميز لوضع تركيبة الوسط، بسبب غياب عبد الله السعيد وناصر ماهر بسبب مشاركتهم سابقًا مع بيراميدز وفيوتشر قاريًا، وبسبب غياب روقا للإصابة عن المباراة الأولى.
دونغا سيظل يحتفظ بمكانه ويتنافس محمد شحاتة أو أحمد حمدي للعب بجانبه مع إمكانية الدفع بأوباما في المركز رقم 10، أو قد يلعب بمحمد شحاتة إلى جانب دونغا وجعل أحمد حمدي في المركز رقم 10 كما لعب أمام الجونة.
في كل الأحوال فمباراة فيوتشر القادمة ستخلق الشراكة رقم 8 المختلفة للزمالك مع غوميز، والسادسة على التوالي على مستوى التشكيلة الأساسية وهو "كابوس" مستمر!