تحليل | البحر أمام برشلونة والدفاع خلفه!

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-11-03
-
آخر تعديل:
2024-11-03 22:49
صراع كبير على الكرة بين لاعبي برشلونة وإسبانيول في ديربي كتالونيا (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

حقق برشلونة انتصارًا بثلاثة أهداف مقابل هدف على ضيفه إسبانيول في ديربي كتالونيا الذي جمع بين الفريقين ضمن مباريات الجولة الثانية عشرة من الدوري الإسباني.

وقبض البارسا أكثر على صدارة الليغا بعد أن رفع الفارق إلى تسع نقاط بينه وبين ريال مدريد الذي تأجلت مباراته مع مضيفه فالنسيا بسبب إعصار دانا الذي ضرب المدينة التي تقع على الساحل الشرقي الإسباني.

برشلونة يتسلّى

الشوط الأول كان عبارة عن تسلية للبلوغرانا بعد أسبوع مثير وحافل خرجوا منه بانتصارين مدويين على بايرن ميونخ وريال مدريد. شعور لاعبي البارسا بفارق المستوى بين منافسيهم السابقين ومنافسهم الحالي أضفى نوعًا من النشوة في الأجواء سواء مع احتفالات الجماهير أو مع اللعب الهادئ الهجومي للاعبي الفريق الكتالوني.

كان هناك شعورٌ واضح بأن برشلونة يخوض تقسيمة في الشوط الأول بعدما سيطر الفريق على كافة مناحي الملعب ونجح بوضوح في استكشاف ثغرات "الابن العاق".

أبرز ما في برشلونة هذا الشوط هو تعدد الحلول، فالبارسا كان خطيرًا من كافة الاتجاهات، أولها جبهة لامين يامال الذي أرسل عرضية بديعة بخارج القدم إلى داني أولمو ليودعها في المرمى مفتتحًا التسجيل، كما كان هيكتور فورت نشيطًا في تلك الفترة واستغل دخول يامال للعمق ليفتح جبهة كاد أن يسجل منها أولمو هدفًا من عرضية أرسلها فورت لكن الدفاع الأزرق أنقذ الموقف.

حلول البارسا لم تقتصر على يامال وجبهته، فداني أولمو كان يتلقى الكثير من الكرات من كاسادو وبيدري لكسر أي محاولة للضغط من لاعبي إسبانيول الذين ظهروا بلا حول ولا قوة، كما لوحظ تراجع روبرت ليفاندوفسكي كثيرًا للخلف ليكون على خط واحد مع أولمو لتلقي المزيد من الكرات في العمق.

بينما مارس رافينيا هوايته بالتحرك الرائع دون كرة كما فعل في لقطة الهدف أو حتى عندما بدأ هجمة قطعها إسبانيول فردها البرازيلي من جديد لحوزة البارسا ليسدد أولمو كرة قوية من على حدود منطقة الجزاء مسجلًا الهدف الثالث لبرشلونة والثاني له.

تسلل.. للخلف دُر!

بينما كنا نشاهد سيركًا كتالونيًا متكامل الأركان من جانب برشلونة، كان ملمح الخطورة الوحيد لإسبانيول في منتصف الشوط عندما بدا أن لاعبيه قد كسروا التسلل من على الأطراف عبر كاريراس ليسجل المغربي عمر الهلالي الهدف الأول الذي تم إلغاؤه بداعي التسلل على كاريراس.

ربما كانت تلك اللقطة تنذر بما شاهدناه في الشوط الثاني عندما سجل إسبانيول هدفًا آخر عبر بوادو لكن تم إلغاؤه بداعي تسلل ضيق جدًا آخر على كاريراس.

لكن أجواء ذلك الهدف كانت مختلفة عن الهدف الأول المُلغى، إذ كان الضيوف قد تحولوا لفريق آخر فقد أصبحوا الطرف الأفضل، يهددون مرمى برشلونة قادرين على فتح الكثير من الثغرات في الدفاع الكتالوني عبر المغربي الآخر وليد شديرة الذي حوّل الهجوم الأزرق والأبيض تمامًا ليصير أخطر كثيرًا على الدفاعات الكتالونية، ليتمكن الفريق أخيرًا من التسجيل عبر خافي بوادو بعد لقطة جديدة ضرب فيها إسبانيول التسلل بشكل سليم هذه المرة عبر الأطراف مجددًا لتُلعب العرضية إلى بوادو الذي أودعها الشباك.

فقط بدأ برشلونة في تجاوز هذا الأمر في النصف الثاني من الشوط ليبدأ في مبادلة إسبانيول الهجمات الخطيرة خاصة مع اشتراك أكثر من لاعب سعى لاستغلال الفرصة في مقدمتهم أنسو فاتي.

البحر أمام برشلونة والدفاع خلفه

في الوقت الحالي يبدو الوضع أمام برشلونة سوى أن عليه خوض بحر الهجوم بلا هوادة، فدفاعه ما زال مشكلةً فهو عاجز عن منح الفريق الاطمئنان حتى وهو على أرضه أمام فريق متواضع كإسبانيول.

لذلك يبدو خيار الهجوم ثم الهجوم هو الأمر الأنسب لترسانة هجومية لا ترحم من الكتالونيين، فهو الحل الذي يداري مشاكل الدفاع والتي تصير أحيانًا بلا مبرر، فلا ضرورة ملحة للدفاع بمصيدة التسلل المتطرفة أمام إسبانيول لكن هانز فليك لا يزال يراها الاختيار المناسب، ويبدو أن التسلل نصف الآلي ما زال يوافقه في ذلك.

شارك: